نصرالله يعلنها «معركةً مفتوحةً»: الردّ على إسرائيل آتٍ وحتمي ومدروس

  • 8/1/2024
  • 21:26
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رَسَم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، مَعالم «مرحلةٍ جديدةٍ» دخلتْها «جبهاتُ الإسناد» لغزة، في ضوء «الخطوط الحمر» التي تجاوزتْها إسرائيل، خصوصاً باغتيال قائده الكبير فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، متوعّداً بردّ حتمي من إيران والحزب وتاركاً البابَ مفتوحاً أمام أن يكون «متفرّقاً أو متزامناً». وفي تشييعٍ حاشدٍ لشكر (السيد محسن) أمس، أطلّ نصرالله على وقع تَحَوُّلِ المنطقة برمّتها أسيرةَ انتظارٍ مخيفٍ لدورة تصعيدٍ جديدة في ضوء الأبعاد البالغة الخطورة لكسْر بنيامين نتنياهو حواجز عسكرية وميدانية ونفسية بسلسلة ضرباتٍ سدّدها تباعاً لمحورِ الممانعة، في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، وطهران «عاصمة المحور» وقائدته، ثم في ريف دمشق، وقبْلها الحديدة، واضعاً هذا الفريق أمام خياراتٍ لا مفرّ منها، لجهة ردٍّ صار مسألةَ وقتٍ، وتشهد عواصم القرار استنفاراً على مدار الساعة لمحاولة ترسيم حدوده والسعي أن يأتي بـ «جرعة» يمكن لتل أبيب أن تبتلعها عوض أن ينجرّ الجميع إلى نقطة الـ لا عودة والوقوع في الصِدام الإقليمي المروّع. وبدا نصرالله في كلمته عصر أمس وكأنه يتحدّث باسم «محور الممانعة»، واضعاً الهجمات في الحديدة وجرف الصخر، والاغتيالين في الضاحية وطهران، في إطارٍ واحد جَعَل المسألة تتجاوز كونها «جبهات إسناد» إذ «صرنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة»، ومتوجّهاً للإسرائيليين: «هؤلاء يتصوّرون أنهم يقتلون القائد إسماعيل هنية في طهران، وإيران تسكت؟»، داعياً إلى التمعّن في لهجة السيد علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين بعد الاغتيال «وهم اعتبروا ما حصل ليس فقط مساساً بسيادتهم، بل بأمنهم القومي وهيبتهم وشرفهم، وتعرفون ماذا تعني قضية الشرف، لأن العدو قَتَل َضيفهم، وهذا له حساباته المختلفة». وإذ أقرّ بأن «الإسرائيليين منفوخون من الفرح، على قاعدة أنهم في ساعات قتلوا القائد محسن والقائد هنية في طهران وقبْلها الغارات على الحديدة»، قال: «اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً. وانتم لم تعلموا أي خطوط حمر تجاوزتُم وأي نوع من العدوان مارستُم، ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق ويتوقف تَصاعُدها على سلوك العدو وردات فعله». وأضاف: «اليوم العدو هو الذي عليه أن ينتظر غضب الشرفاء في الأمة وثأرهم لكل هذه الدماء». وتابع: «إذا كان هناك أحد في العالم مهتمّاً بألّا تذهب المنطقة لِما هو أكبر فعليهم الضغط وإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة. ولا كلام آخر مهما قتلتُم، ولو أعلنتُم حرباً هنا وهناك وتجاوزتم كل الخطوط الحمر». وفي حين أكد أنه ابتداءً من اليوم «ستعود جبهة الإسناد في جنوب لبنان لِما كانت عليه قبل اغتيال القائد شكر»، شدد على أن العمليات التي ستُستعاد لا علاقة لها بالردّ على العدوان الذي حصل على الضاحية «بل ستكون استمراراً للمعركة الطبيعية منذ 8 أكتوبر». وأضاف: «انطلاقاً من أن ما حصل في الضاحية الجنوبية عدوان، ولأنه تم قتْل مدنيين من نساء وأطفال، واغتيال القائد الكبير، نقول لكل مَن يناقشوننا في العالم: أنتم تعلمون أن المقاومة لا يمكن إلا أن تردّ، هذا محسوم. ولمَن يقولون لنا: انتبِهوا وليكن رد الفعل بطريقة تتحمّلها إسرائيل، ويحاولون أن يقزّموا العدوان وحقيقته، جوابنا: على العدو ومَن خلفه أن ينتظر ردّنا الآتي حتماً، ولا نقاش في هذا ولا جدال.... وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان». وتابع: «منذ الاغتيال في الضاحية وبعد الاغتيال في طهران، الكيان في اقصى درجات الاستنفار... الآن هم فَتَحوا مشكلة مع الكل، ولا يعرفون من أين سيأتي الرد... هل يكون متزامناً أو متفرّقاً. في كل الأحوال أقول: محور المقاومة يقاتل بغضب وبعقل وحكمة وشجاعة وجرأة، ويملك القدرة. ولذلك نحن الذين نختار. ولا أقول نحتفظ بحق الردّ في المكان والزمان المناسبين. لا، نحن سنردّ، هذا محسوم وعليهم انتظار الأيام والليالي والميدان. الآن القرار في يد الميدان، وهو الذي يعرف ظروفه وفرصه، ونبحث عن ردّ حقيقي وليس شكليا، ومدروس جداً». تزوير وتضليل وكان نصرالله رفض العنوان الذي أعطتْه إسرائيل للعدوان على الضاحية بأنه ردّ على ما جرى في مجدل شمس، واصفاً ذلك بأنه «أكبر تزوير وتضليل، ونحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن الحادث ونملك شجاعة أننا لو قصفنا أي مكانٍ أن نتحمل المسؤولية حتى لو كان خطأ. وتحقيقنا الداخلي الدقيق أدى إلى هذه النتيجة. في حين أن هناك فرضية ثانية مطروحة بقوة، وهي سقوط صاروخ اعتراضي داخل مجدل شمس». واعتبر أن «الهدف الأصلي» لإسرائيل من اتهام «حزب الله» هو «تبرئة جيش العدو، ثم الفتنة بين أهل الجولان ومعهم كل شخص من طائفة الموحّدين الدروز الكريمة وبين المقاومة خصوصاً الشيعة، وهو ما تم إسقاطه بفضل وعي وحكمة ومواقف حازمة من مجموعة من القادة السياسيين والروحيين الكبار لهذه الكريمة في لبنان وسورية والجولان نفسه المحتل». وإذ وصف شكر بأنه «من أهم النواة الأولى لمقاومتنا ومن جيل المؤسسين»، وكان قائد المجموعة من «حزب الله» التي قاتلت في البوسنة، أكد «لا استسلام في غزة أو لبنان أو اليمن... وكل الضغوط تمارَس على إيران الآن وعلى كل جبهات الاسناد تحت عنوان التعقل (في الرد)». ونقول«إذا كان أحد في العالم يريد ألّا تذهب المنطقة لِما هو أكبر عليهم الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة». سقوط ضحايا وفيما كان نصرالله يلقي كلمته شنّتْ إسرائيل غارة على بلدة شمع (قضاء صور) أًعلن أنها أدت في حصيلة أولية لسقوط 4 سوريين وجرح 5 وسط توقعات بارتفاع الحصيلة. وتَرافَقَ «أول الكلام» للأمين العام بعد اغتيال شكر وهنية مع تكثيف الجهود الدولية لاحتواء الموقف في ضوء ارتفاع مخاطر الانزلاق نحو الحرب الشاملة. وفيما كانت طهران تشهد لقاءات مع ممثلي أطراف «محور الممانعة» لبحث الردّ المحتمل على إسرائيل في ضوء اغتيال هنية، موحيةً بأن الردّ قد يكون «متعدّد الجبهة» ومن ضمنه إيران، من دون إسقاط سيناريو ردّ مثلّث من العراق وسورية واليمن، في موازاة ردّ منفصل من «حزب الله»، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حزب الله عبر دبلوماسيين غربيين تفيد بأن استهداف المدنيين الإسرائيليين بشكل واسع سيؤدي إلى حرب شاملة. وتابعت أن الرسالة أشارت إلى أن إسرائيل تستهدف القادة والمقاتلين في «الحزب» بدل البنية التحتية «والتوقع كان أن حزب الله يجب أن يستهدف فقط العسكريين الإسرائيليين»، مشيرة إلى «إسرائيل تستعد لرد محتمل مشترك بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني». وفي موازاة ذلك، كانت بيروت تشهد لقاءات لوزيري الخارجية والدفاع في المملكة المتحدة دايفيد لامي وجون هيلي اللذين بحثا مع كبار المسؤولين الوضع في لبنان والمنطقة. وفيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام الوزيرين على«أن إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على أرضنا مخالفة القوانين الدولية»، داعياً بريطانيا والمجتمع الدولي الى«الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها»، و دعا لامي «جميع الأطراف باحترام القرار 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته»، فيما طلب هيلي«معالجة كل النزاعات بالحوار والأساليب الديبلوماسية، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع». وأشارت تقارير إلى أن رئيس البرلمان نبيه بري قال للوفد الوزاري البريطاني إن «لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه، والغطرسة الإسرائيلية تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها». وعلى وهج تعاظُم المخاوف وحبْس الأنفاس، توالت الدعوات وبعضها مكرَّر لمغادرة لبنان، وبينها من فرنسا التي نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان «وسط مخاوف من تصعيد حاد في الشرق الأوسط»، والخارجية الألمانية التي دعت مرة أخرى «جميع المواطنين الألمان في لبنان لمغادرته ما دام ذلك ممكناً». وطلبت أستراليا من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور. وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في مقطع فيديو نُشر على منصة «إكس» في وقت متقدم من الأربعاء «الآن هو الوقت المناسب للمغادرة، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة ربما من دون سابق إنذار». وأضافت أن «مطار بيروت قد يغلق تماماً إذا ساء الوضع». وإذ كانت الهند تدعو بدورها رعاياها للمغادرة، بعد المملكة المتحدة التي كانت نصحت البريطانيين بمغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه، مدّدت «مجموعة لوفتهانزا» إلغاء الرحلات من بيروت وإليها حتى 12 أغسطس. رَسَم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، مَعالم «مرحلةٍ جديدةٍ» دخلتْها «جبهاتُ الإسناد» لغزة، في ضوء «الخطوط الحمر» التي تجاوزتْها إسرائيل، خصوصاً باغتيال قائده الكبير فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، متوعّداً بردّ حتمي من إيران والحزب وتاركاً البابَ مفتوحاً أمام أن يكون «متفرّقاً أو متزامناً».وفي تشييعٍ حاشدٍ لشكر (السيد محسن) أمس، أطلّ نصرالله على وقع تَحَوُّلِ المنطقة برمّتها أسيرةَ انتظارٍ مخيفٍ لدورة تصعيدٍ جديدة في ضوء الأبعاد البالغة الخطورة لكسْر بنيامين نتنياهو حواجز عسكرية وميدانية ونفسية بسلسلة ضرباتٍ سدّدها تباعاً لمحورِ الممانعة، في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، وطهران «عاصمة المحور» وقائدته، ثم في ريف دمشق، وقبْلها الحديدة، واضعاً هذا الفريق أمام خياراتٍ لا مفرّ منها، لجهة ردٍّ صار مسألةَ وقتٍ، وتشهد عواصم القرار استنفاراً على مدار الساعة لمحاولة ترسيم حدوده والسعي أن يأتي بـ «جرعة» يمكن لتل أبيب أن تبتلعها عوض أن ينجرّ الجميع إلى نقطة الـ لا عودة والوقوع في الصِدام الإقليمي المروّع. طهران وحلفاؤها يبحثون «الرد المفاجئ» وتل أبيب مُستعدة للحرب الإقليمية الشاملة منذ ساعتين واشنطن تنشر 12 سفينة حربية و4 آلاف جندي في الشرق الأوسط منذ ساعتين وبدا نصرالله في كلمته عصر أمس وكأنه يتحدّث باسم «محور الممانعة»، واضعاً الهجمات في الحديدة وجرف الصخر، والاغتيالين في الضاحية وطهران، في إطارٍ واحد جَعَل المسألة تتجاوز كونها «جبهات إسناد» إذ «صرنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة»، ومتوجّهاً للإسرائيليين: «هؤلاء يتصوّرون أنهم يقتلون القائد إسماعيل هنية في طهران، وإيران تسكت؟»، داعياً إلى التمعّن في لهجة السيد علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين بعد الاغتيال «وهم اعتبروا ما حصل ليس فقط مساساً بسيادتهم، بل بأمنهم القومي وهيبتهم وشرفهم، وتعرفون ماذا تعني قضية الشرف، لأن العدو قَتَل َضيفهم، وهذا له حساباته المختلفة».وإذ أقرّ بأن «الإسرائيليين منفوخون من الفرح، على قاعدة أنهم في ساعات قتلوا القائد محسن والقائد هنية في طهران وقبْلها الغارات على الحديدة»، قال: «اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً. وانتم لم تعلموا أي خطوط حمر تجاوزتُم وأي نوع من العدوان مارستُم، ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق ويتوقف تَصاعُدها على سلوك العدو وردات فعله».وأضاف: «اليوم العدو هو الذي عليه أن ينتظر غضب الشرفاء في الأمة وثأرهم لكل هذه الدماء».وتابع: «إذا كان هناك أحد في العالم مهتمّاً بألّا تذهب المنطقة لِما هو أكبر فعليهم الضغط وإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة. ولا كلام آخر مهما قتلتُم، ولو أعلنتُم حرباً هنا وهناك وتجاوزتم كل الخطوط الحمر».وفي حين أكد أنه ابتداءً من اليوم «ستعود جبهة الإسناد في جنوب لبنان لِما كانت عليه قبل اغتيال القائد شكر»، شدد على أن العمليات التي ستُستعاد لا علاقة لها بالردّ على العدوان الذي حصل على الضاحية «بل ستكون استمراراً للمعركة الطبيعية منذ 8 أكتوبر».وأضاف: «انطلاقاً من أن ما حصل في الضاحية الجنوبية عدوان، ولأنه تم قتْل مدنيين من نساء وأطفال، واغتيال القائد الكبير، نقول لكل مَن يناقشوننا في العالم: أنتم تعلمون أن المقاومة لا يمكن إلا أن تردّ، هذا محسوم. ولمَن يقولون لنا: انتبِهوا وليكن رد الفعل بطريقة تتحمّلها إسرائيل، ويحاولون أن يقزّموا العدوان وحقيقته، جوابنا: على العدو ومَن خلفه أن ينتظر ردّنا الآتي حتماً، ولا نقاش في هذا ولا جدال.... وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان».وتابع: «منذ الاغتيال في الضاحية وبعد الاغتيال في طهران، الكيان في اقصى درجات الاستنفار... الآن هم فَتَحوا مشكلة مع الكل، ولا يعرفون من أين سيأتي الرد... هل يكون متزامناً أو متفرّقاً. في كل الأحوال أقول: محور المقاومة يقاتل بغضب وبعقل وحكمة وشجاعة وجرأة، ويملك القدرة. ولذلك نحن الذين نختار. ولا أقول نحتفظ بحق الردّ في المكان والزمان المناسبين. لا، نحن سنردّ، هذا محسوم وعليهم انتظار الأيام والليالي والميدان. الآن القرار في يد الميدان، وهو الذي يعرف ظروفه وفرصه، ونبحث عن ردّ حقيقي وليس شكليا، ومدروس جداً».تزوير وتضليلوكان نصرالله رفض العنوان الذي أعطتْه إسرائيل للعدوان على الضاحية بأنه ردّ على ما جرى في مجدل شمس، واصفاً ذلك بأنه «أكبر تزوير وتضليل، ونحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن الحادث ونملك شجاعة أننا لو قصفنا أي مكانٍ أن نتحمل المسؤولية حتى لو كان خطأ. وتحقيقنا الداخلي الدقيق أدى إلى هذه النتيجة. في حين أن هناك فرضية ثانية مطروحة بقوة، وهي سقوط صاروخ اعتراضي داخل مجدل شمس».واعتبر أن «الهدف الأصلي» لإسرائيل من اتهام «حزب الله» هو «تبرئة جيش العدو، ثم الفتنة بين أهل الجولان ومعهم كل شخص من طائفة الموحّدين الدروز الكريمة وبين المقاومة خصوصاً الشيعة، وهو ما تم إسقاطه بفضل وعي وحكمة ومواقف حازمة من مجموعة من القادة السياسيين والروحيين الكبار لهذه الكريمة في لبنان وسورية والجولان نفسه المحتل».وإذ وصف شكر بأنه «من أهم النواة الأولى لمقاومتنا ومن جيل المؤسسين»، وكان قائد المجموعة من «حزب الله» التي قاتلت في البوسنة، أكد «لا استسلام في غزة أو لبنان أو اليمن... وكل الضغوط تمارَس على إيران الآن وعلى كل جبهات الاسناد تحت عنوان التعقل (في الرد)». ونقول«إذا كان أحد في العالم يريد ألّا تذهب المنطقة لِما هو أكبر عليهم الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة».سقوط ضحاياوفيما كان نصرالله يلقي كلمته شنّتْ إسرائيل غارة على بلدة شمع (قضاء صور) أًعلن أنها أدت في حصيلة أولية لسقوط 4 سوريين وجرح 5 وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.وتَرافَقَ «أول الكلام» للأمين العام بعد اغتيال شكر وهنية مع تكثيف الجهود الدولية لاحتواء الموقف في ضوء ارتفاع مخاطر الانزلاق نحو الحرب الشاملة.وفيما كانت طهران تشهد لقاءات مع ممثلي أطراف «محور الممانعة» لبحث الردّ المحتمل على إسرائيل في ضوء اغتيال هنية، موحيةً بأن الردّ قد يكون «متعدّد الجبهة» ومن ضمنه إيران، من دون إسقاط سيناريو ردّ مثلّث من العراق وسورية واليمن، في موازاة ردّ منفصل من «حزب الله»، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حزب الله عبر دبلوماسيين غربيين تفيد بأن استهداف المدنيين الإسرائيليين بشكل واسع سيؤدي إلى حرب شاملة.وتابعت أن الرسالة أشارت إلى أن إسرائيل تستهدف القادة والمقاتلين في «الحزب» بدل البنية التحتية «والتوقع كان أن حزب الله يجب أن يستهدف فقط العسكريين الإسرائيليين»، مشيرة إلى «إسرائيل تستعد لرد محتمل مشترك بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني».وفي موازاة ذلك، كانت بيروت تشهد لقاءات لوزيري الخارجية والدفاع في المملكة المتحدة دايفيد لامي وجون هيلي اللذين بحثا مع كبار المسؤولين الوضع في لبنان والمنطقة.وفيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام الوزيرين على«أن إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على أرضنا مخالفة القوانين الدولية»، داعياً بريطانيا والمجتمع الدولي الى«الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها»، و دعا لامي «جميع الأطراف باحترام القرار 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته»، فيما طلب هيلي«معالجة كل النزاعات بالحوار والأساليب الديبلوماسية، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع».وأشارت تقارير إلى أن رئيس البرلمان نبيه بري قال للوفد الوزاري البريطاني إن «لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه، والغطرسة الإسرائيلية تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها».وعلى وهج تعاظُم المخاوف وحبْس الأنفاس، توالت الدعوات وبعضها مكرَّر لمغادرة لبنان، وبينها من فرنسا التي نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان «وسط مخاوف من تصعيد حاد في الشرق الأوسط»، والخارجية الألمانية التي دعت مرة أخرى «جميع المواطنين الألمان في لبنان لمغادرته ما دام ذلك ممكناً».وطلبت أستراليا من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور.وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في مقطع فيديو نُشر على منصة «إكس» في وقت متقدم من الأربعاء «الآن هو الوقت المناسب للمغادرة، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة ربما من دون سابق إنذار».وأضافت أن «مطار بيروت قد يغلق تماماً إذا ساء الوضع».وإذ كانت الهند تدعو بدورها رعاياها للمغادرة، بعد المملكة المتحدة التي كانت نصحت البريطانيين بمغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه، مدّدت «مجموعة لوفتهانزا» إلغاء الرحلات من بيروت وإليها حتى 12 أغسطس.

مشاركة :