في إطار التعاون الأمني الدولي، تشارك فرقة الكشف عن المتفجرات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي في تأمين الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس هذا العام، إذ تأتي هذه المشاركة كجزء من الجهود المشتركة لضمان سلامة وأمن هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي يجذب الآلاف من الرياضيين والمشجعين من مختلف أنحاء العالم. المديرية العامة للأمن الوطني أرسلت فريقًا أمنيًا متكاملًا إلى فرنسا، يتكون من فرقة متخصصة في الكشف عن المتفجرات والأجسام الناسفة والعبوات المشبوهة، بالإضافة إلى ضباط للاتصال وعناصر استخباراتية. ويشارك هذا الفريق في مركز تدبير عمليات التعاون الأمني الدولي، حيث يعمل بتنسيق وثيق مع نظرائه الفرنسيين لضمان توفير أعلى مستويات الأمن خلال فترة الألعاب. وأظهرت الصور التي تم تداولها مؤخرًا فريق الكشف عن المتفجرات المغربي وهو يقوم بعملياته التفتيشية والتدريبية إلى جانب الفرق الفرنسية، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في مجال الأمن، إذ يعتبر هذا التعاون جزءًا من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، التي تشمل العديد من المجالات بما فيها الأمن ومكافحة الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن فريق الكشف عن المتفجرات المغربي يتمتع بخبرة واسعة وكفاءة عالية في هذا المجال، حيث سبق له المشاركة في العديد من الفعاليات الدولية وتقديم الدعم الأمني في مناسبات مختلفة. و تؤكد هذه المشاركة مرة أخرى على التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن وتبادل الخبرات والمعلومات لضمان أمن وسلامة الجميع. كما تأتي هذه الجهود الأمنية في سياق التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه العالم اليوم، حيث أصبحت الفعاليات الرياضية الكبرى أهدافًا محتملة للتهديدات المتنوعة، حيث تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الأمن يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح وسلامة هذه الفعاليات. المشاركة الأمنية المغربية في تظاهرة الأولمبياد ، تعزز دور المغرب كفاعل رئيسي في الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وضمان الأمن العالمي، مؤكداً التزامه بالسلام والأمن في العالم.
مشاركة :