تشجع وزارة التعليم الصينية طلاب الجامعات على استغلال عطلة الصيف لتعميق فهمهم ونشر الثقافة التقليدية الصينية. من خلال برامج ومبادرات تنظمها الجامعات، يزور الطلاب المتاحف ويتعلمون من الحرفيين التقليديين تقنيات مثل الرسم التقليدي والنسيج والخط. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز الوعي الثقافي وضمان استمرارية التراث الصيني. كما تشجع على مشاركة الشباب في مشاريع ثقافية ونقل المهارات اليدوية التقليدية لجيلهم. تسعى هذه الجهود إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التعاون الثقافي مع الشعوب الأخرى.تعتبر الثقافة التقليدية الممتازة العمود الفقري لروح الأمة الصينية، حيث دعمت استمرارية الأمة الصينية لأكثر من خمسة آلاف عام. على سبيل المثال، من أجل توريث فن الرسم التقليدي الصيني بشكل أفضل، قامت مجموعة “شينخوا شيشوان” من كلية أمن الفضاء الإلكتروني بجامعة تشوفو بزيارة معرض الرسم التقليدي وتبادلوا مع الحرفيين المحليين لتعلم عملية الإبداع. تشترك الثقافتان الصينية والعربية في أهمية التراث والحرف اليدوية التقليدية. ففي العالم العربي، تلعب الفنون التقليدية مثل الخط العربي والنسيج والفخار دوراً كبيراً في حفظ التراث الثقافي ونقله عبر الأجيال. وكما هو الحال في الصين، يتزايد الاهتمام بجذب الشباب لتعلم هذه الحرف اليدوية التقليدية والحفاظ عليها.