تسبب استمرار تلوث نهر السين في إلغاء تدريبات السباحة ضمن منافسات الثلاثي التي كانت مقررة اليوم الأحد. ألغى منظمو أولمبياد باريس الصيفي التدريبات بسبب ارتفاع معدلات التلوث في نهر السين نتيجة هطول أمطار غزيرة على العاصمة الفرنسية مؤخراً. تم اتخاذ قرار التأجيل في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بعد أن أظهرت الاختبارات أن نوعية مياه النهر لا تلبي المعايير المطلوبة، وذلك بعد الأمطار التي هطلت يومي 31 يوليو/تموز وأول أغسطس/آب. تم تحديد يوم الاثنين لإقامة التدريب. وقال منظمو الألعاب في بيان: «نتوقع تحسن الأوضاع خلال الساعات المقبلة، ولكن ليس إلى المستوى الذي يسمح بإجراء التدريب». وأضافوا: «ونتيجة لهذه الظروف قررنا إلغاء التدريب الليلة تجنباً لإخطار الرياضيين في وقت متأخر». ليست المرة الأولى وهذه ليست المرة الأولى ؛ فقد تسبب التلوث الأسبوع الماضي في إلغاء حصة تدريب السباحة المقررة في نهر السين مرتين متتاليتين. حدَّد المنظمون الثاني من أغسطس موعداً بديلاً لإقامة منافسات الثلاثي في حالة عدم تحسن نوعية المياه في الموعد المحدد، كما حددوا السادس من أغسطس موعداً بديلاً لمنافسة التتابع المختلط إذا لم تتحسن جودة المياه في الموعد الأصلي. استناداً إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف تموز/يوليو، تبين أن نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة. في 17 يوليو/تموز، سبحت رئيسة بلدية باريس ، آن هيدالغو، في السين برفقة كبير منظمي باريس 2024، توني إستانغيه، للتأكيد على أن النهر أصبح الآن نظيفاً بما يكفي لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حتى 11 آب/أغسطس. هطول أمطار شهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر. في الرابع من الشهر الماضي، أفادت بلدية المدينة أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام. في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بعشرة أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين، مما أثار مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية. من المقرر أن يُستخدم نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الثلاثي، غداً الاثنين 5 آب/أغسطس، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 آب/أغسطس. أنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) خلال العقد الماضي في محاولة لتنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد