أولمبياد باريس-سباحة: الثالث من آب/أغسطس سيبقى محفوراً في ذاكرة ليديكي

  • 8/4/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت ليديكي السبت تاريخ الألعاب الأولمبية بعدما أصبحت أكثر رياضية متوجة بميداليات ذهبية (9)، بالتساوي مع نجمة الجمباز السوفياتية السابقة لاريسا لاتينيا، بفوزها في سباق 800 حرّة في العاصمة الفرنسية باريس. وهذا اللقب الرابع توالياً في 800 حرّة لليديكي (27 عاماً) في إنجاز لم يحققه سابقاً في أحواض السباحة الأولمبية في سباق واحد سوى مواطنها الأسطورة مايكل فيلبس في 200 م متنوعة خلال نسخ 2004 و2008 و2012 و2016. قالت الأميركية بعد سباق السبت الذي تفوقت فيه على الأسترالية أريارن تيتموس ومواطنتها بايج مادن معادلة رقم لاتينينا، صاحبة 9 ميداليات ذهبية بين عامي 1956 و1964، إن "الثالث من آب/أغسطس كان اليوم الذي فزت به عام 2012" في أولمبياد لندن بذهبية هذا السباق وذهبيتها الأولمبية الأولى، مضيفة "لم أشأ أن يتحول يوم الثالث من آب/أغسطس إلى ذكرى سيئة عندما أتذكره في المستقبل". في باريس، أحرزت ليديكي ذهبيتي 800 و1500 م لتضيفهما إلى ذهبيتها الأولى في لندن 2012 ومن بعدها 200 م حرة و400 م حرة و800 م حرة والتتابع 4 مرات 200 م حرة في ريو 2016 و1500 م حرة و800 م في طوكيو قبل ثلاثة أعوام. رفعت الأميركية التي شاركت أول مرة في الألعاب عندما كانت بعمر الرابعة عشرة، رصيدها الأولمبي الإجمالي إلى 14 ميدالية (9 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية)، إضافة إلى ألقابها العالمي الـ21. ما وصلت إليه ليديكي لم تكن لتتخيّله على الإطلاق عندما بدأت مسيرتها في السباحة في سن السادسة، وهي قالت عشية خوضها المغامرة الباريسية "لم أحلم قطّ عندما كنت طفلة بالوصول إلى الألعاب الأولمبية. بعد لندن، أردت العودة إلى هذا المستوى وإثبات أنني لم أفز بضربة حظ، لكن في الوقت عينه ذكّرت نفسي أن أي شيء إضافي سأحققه هو مجرّد حبّة كرز على قالب الحلوى، لأني لم أعتقد مطلقاً أني سأصل إلى تلك الألعاب الأولمبية". "شكراً لجعلي أفضل" وبعد فوزها التاريخي السبت، أجابت حين سئلت عما يخالجها بالقول "أعتقد أنه شعور بالارتياح. عند دخولي سباق 800 متر، شعرت بضغط كبير قادم مني بالذات، من تاريخي في السباق. كنت أعلم قبل السباق أنه سيكون صعباً حقاً وأن الجميع سيبذلن قصارى جهدهن في مواجهتي". وعن تفاعلها مع تيتموس، كشفت "بعد السباق، قلت لأريارن، +شكراً لجعلي أفضل+. أعتقد أننا ندفع بعضنا البعض إلى استخراج أفضل ما لدينا. معرفة أنه يتعين عليك منافسة شخص مثلها في هذه السباقات، يدفعك بالتأكيد (إلى المثابرة) في التدريب كل يوم". وبدورها، أشادت تيتموس، ابنة الـ23 عاماً التي تفوقت في باريس على ليديكي في 400 م حرة (نالت الأخيرة البرونزية) والتتابع 4 مرات 200 م حرة (نالت ليديكي الفضية)، بمنافستها الأميركية قائلة "إنه لشرف كبير أن أتسابق بجانب شخص مثل كايتي. كنت في الحادية عشرة من عمري عندما فازت بالميدالية الذهبية في لندن. كنت في الصف السادس في المدرسة الابتدائية". وتابعت "من المذهل أنها لا تزال تفوز على هذا المستوى. أكن لها الكثير من الاحترام. أعرف مدى صعوبة الدفاع عن اللقب، والفوز به أربع مرات متتالية، إنه أمر لا يصدق. لقد بذلت قصارى جهدي... أنا سعيدة لأنها الشخص الذي تغلب علي من أجل المحافظة على هذه السلسلة، لأن هذا أمر رائع حقاً". كيف ستتذكر ليديكي نجاحها في الألعاب الأولمبية، أجابت الأميركية "لا أعرف. سأخبركم بعد 15 أو 20 عاماً. آمل أن أتذكر ذلك بنفس القدر من الفرح والسعادة الذي أشعر به الآن والذي أشعر به كل يوم في التدريب". وأشارت إلى أن الأمور لن تكن كلها وردية في باريس "لكني ما زلت أشعر بقدر كبير من الفرح في التسابق. أعتقد أن هذا ما سأتذكره أكثر من أي شيء آخر". وأضافت "هناك مقولة قديمة، لا أتذكر من قالها عن كيف أن +الميداليات تتلاشى، ينسى الناس أوقاتهم، لكنك تتذكر العلاقات، وتتذكر المشاعر التي تخالجك في مثل هذه المسابقات+. وهذا بالتأكيد ما سيبقى معي".

مشاركة :