أفاد مراسل «الغد» بأن جيش الاحتلال اقتحم مدينة سلفيت، بالضفة الغربية، من المدخل الشرقي، وداهم منزل منفذ عملية الطعن التي وقعت، صباح اليوم الأحد، في حولون، قرب تل أبيب، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 2 آخرين. ولدى اقتحامه للمدينة حاول جيش الاحتلال طرد الصحفيين ومراسلي القنوات، ومنعهم من نقل ما يحدث في المدينة الفلسطينية التي تقع إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة بنحو 62 كيلومترا. وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا محكما في نطاق منزل عائلة منفذ العملية عمار عودة. وأشار إلى أنه بالرغم من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد منفذ عملية حولون، إلا أن عائلته أكدت لـ«الغد» أنها لم تتلق أي معلومات تؤكد دقة هذه المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام الإسرائيلية لا من جيش الاحتلال ولا من قِبَل الجهات الرسمية الفلسطينية. وأكد أن جيش الاحتلال فعليا بدأ الآن عملية الاقتحام والدخول إلى منزل منفذ عملية الطعن بحولون، وهذا السيناريو هو سيناريو متوقع، لأنه في أعقاب تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية يدفع الاحتلال بمداهمة منازل عائلات الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أفراد الأسرة سيخضعون للتحقيق الميداني، وسيتم مصادرة الهواتف والأجهزة المحمولة بهدف الوصول غلى طرف خيط حول ما إذا كانت هذه العملية منفردة ام متصلة ومرتبطة بأذرع عسكرية فلسطينية. مسعفو الطوارئ الإسرائيليون في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز موقع حادث الطعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز إيتمار بن غفير في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز مسعفو الطوارئ الإسرائيليون في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز إيتمار بن غفير في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز عناصر البحث الجنائي في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عناصر البحث الجنائي في موقع حادث طعن بمدينة حولون قرب تل أبيب – رويترز عملية طعن في حولون وأفاد مراسل «الغد» بمقتل إسرائيليين وإصابة 2 آخرين خلال عملية الطعن التي وقعت في حولون، قرب تل أبيب. وقالت مراسلتنا من حولون إن منفذ عملية الطعن استشهد إثر إطلاق قوات الأمن النار عليه. من جهته، انتقل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، رفقة قائد الشرطة، إلى موقع العملية. ودعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل الأسلحة، وقال إنها تحمي الأرواح. وأضاف بن غفير: «قمنا بتزويد المواطنين بـ150 ألف سلاح ناري، وأنشأنا المزيد من فرق الاستجابة للطوارئ المجتمعية، ونعمل أيضا في السجون على إنشاء رادع». من جهته، قال القائم بأعمال قائد الشرطة، اللواء أفشالوم بيليد، إن الشرطة مستعدة لزيادة القوات. وأضاف: «رأينا ضباطنا يطلقون النار عليه المهاجم بعد وقت قصير من بدء الهجوم، لا يمكن لأي مهاجم أن يخرج حيا». حماس تنعى منفذ عملية حولون ونعت حركة حماس، الشهيد عمار رزق عودة، منفذ عملية الطعن التي وقعت في حولون، قرب تل أبيب، صباح اليوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 2 آخرين. وقالت حماس، في بيان: «ننعى الشهيد البطل عمار رزق عودة، منفذ عملية حولون البطولية، ونعُد العملية ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال المتواصلة». وأضافت حماس: «إن عملية الطعن البطولية في منطقة حولون وسط تل أبيب؛ هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، من حرب إبادةٍ وحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، وانتهاكات متصاعدة وخطيرة في الضفة الغربية، وخطوات إجرامية حمقاء من حكومة المتطرفين الصهاينة، وإيغالها في دماء شعبنا وقياداته ورموزه عبر الاغتيال الجبان والخسيس لقائد الحركة الشهيد إسماعيل هنية». وتابع البيان: «ننعى إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد البطل عمار رزق عودة، ابن مدينة سلفيت الباسلة، منفِّذ عملية حولون البطولية، وندعو جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية». واختتم البيان بالتأكيد على أن «هذه الجرائم المتواصلة، والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم؛ لن تبقى دون عقاب، وسيواصل شعبنا الفلسطيني طريق المقاومة والتصدي للعدوان، وسيجد شبابنا الثائر طريقَه لإيلام هذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، على طريق كسر هذا الاحتلال واستعادة حقوقنا وتقرير مصيرنا». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :