غزة/ حسني نديم/ الأناضول اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرستين في مدينة غزة، "إمعانا في حرب الإبادة الإسرائيلية ضد المدنيين منتهكة القوانين الدولية ومستهدفة ترهيبهم وتهجيرهم". وقالت الحركة في بيان: "فصول المجزرة الوحشية التي ينفّذها جيش الاحتلال الإرهابي بحق الشعب الفلسطيني تتواصل ليستهدف بطائراته الحربية مدرستي النصر وحسن سلامة غربي مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين، في إمعان في حرب الإبادة النازية التي يشنها ضد مدنيين عزل، منتهكاً كافة القوانين والأعراف الدولية". وتابعت: "أهداف الاحتلال من وراء هذه المجازر، من إرهاب وترويع وتهجير، ستنكسر على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته". وأضافت: "السلوك الإرهابي الإجرامي لحكومة الاحتلال، والذي يتعمد تنفيذ مجازره ضد المدنيين بدم بارد؛ يتطلب من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، الوقوف عند مسؤولياتهم والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها الفاشيين من قادة الاحتلال". وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، مقتل 30 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة. وأفاد متحدث الجهاز محمود بصل، في بيان، بأن "80 بالمائة من شهداء وجرحى المجزرة الجديدة هم من الأطفال". وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن استهداف هاتين المدرستين يرفعان عدد مراكز الإيواء المأهولة والمستهدفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 172 مركزا، بينهم 152 مدرسة مأهولة، ما أسفر عن مقتل ألف و40 فلسطينيا بداخلهم. وسبق وأن قال شهود عيان للأناضول، إن طائرات إسرائيلية شنت "سلسلة غارات متزامنة وبوقت واحد على مدرستي النصر وحسن سلامة بحي النصر". وأوضح الشهود أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير الجناح الشمالي لمدرسة النصر النموذجية والذي يتكون من 3 طوابق وتدمير الطابق الأرضي في مدرسة حسن سلامة والذي يحتوي على غرفة الإدارة وصفوف النازحين. وأضافوا أن المدرستين تقعان في منطقة سكنية مكتظة بالسكان والنازحين وتؤوي مئات الأهالي النازحين إليها بعد تدمير منازلهم في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع. والسبت، قُتل 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، وفق الدفاع المدني بغزة. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :