كيف يمكن التعامل مع ضغوط بيئة العمل؟ نصائح مهمة للتغلب عليها

  • 8/4/2024
  • 17:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح الضغط النفسي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خصوصًا في بيئة العمل خلال عصرنا الحالي، فالأعباء المتزايدة والمواعيد النهائية الضيقة، والتوقعات غير الواقعية، والظروف غير المستقرة، كلها عوامل تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والإجهاد لدى الموظفين. بينما تشير الإحصائيات إلى أن الضغط الوظيفي لدى رواد الأعمال أو الموظفين عمومًا، هو السبب الرئيس للإجهاد لدى كثيرين. ولذلك يعاني موظفون كثر من مستويات توتر عالية تؤثر سلبًا على أدائهم وصحتهم النفسية والجسدية. فأعباء العمل الزائدة هي العامل الرئيس الذي يؤدي إلى الإجهاد؛ ما يؤثر مباشرة على إنتاجية الموظفين. فهرس المحتوي Toggle تأثير الضغط الوظيفي على الأفراد والمؤسساتكيف يمكننا مواجهة هذا التحدي؟تأثير الضغط الوظيفي على الأفراد والمؤسساتكيف يمكن مواجهة تحدي الضغط الوظيفي؟دور الموارد البشرية في إدارة الضغط الوظيفيما علامات التوتر في مكان العمل؟كيف يمكن إدارة الضغوط المرتبطة بالعمل؟ تأثير الضغط الوظيفي على الأفراد والمؤسسات الصحة الجسدية: يؤدي الضغط المزمن إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي، والأرق، وألم الرأس المزمن. الصحة النفسية: يزيد الضغط من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى. العلاقات الاجتماعية: يؤثر الضغط سلبًا على العلاقات الشخصية والمهنية؛ ما يؤدي إلى مشاكل في التواصل والتعاون. الإنتاجية: يؤدي الإجهاد إلى انخفاض الإنتاجية، وارتفاع معدلات الغياب عن العمل، وزيادة الأخطاء. التكلفة الاقتصادية: يتحمل الأفراد والمؤسسات على حد سواء تكاليف باهظة نتيجة للضغط الوظيفي، بما في ذلك تكاليف الرعاية الصحية، وفقدان الإنتاجية، وتدني معنويات الموظفين. كيف يمكننا مواجهة هذا التحدي؟ لمواجهة مشكلة ضغوط بيئات العمل، يجب على الأفراد والمؤسسات اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها: تحديد مصادر الضغط: يجب على الأفراد تحديد المصادر الرئيسة للضغط في حياتهم المهنية وبيئة العمل المحيطة، والعمل على إيجاد حلول للتخفيف من تأثيرها.  تطوير مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد تنظيم الوقت وإدارة المهام بفاعلية في تقليل الشعور بالإرهاق والضغط.  ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية. الاهتمام بالصحة الجسدية: يجب على الأفراد ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، واتباع نظام غذائي صحي. طلب الدعم: لا تتردد في طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة والزملاء أو متخصص في الصحة النفسية. توفير بيئة عمل صحية: يجب على المؤسسات توفير بيئة عمل صحية وآمنة، وتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتوفير برامج دعم صحة الموظفين. جدير بالذكر أن تقرير صحة مكان العمل لعام 2023 الصادر عن شركة Champion Health، قد كشف عن أوجه أخرى تؤدي إلى زيادة التوتر في بيئة العمل. إلى جانب الأسباب الشائعة مثل الأعباء الزائدة والمواعيد النهائية الضيقة. فقد أشار التقرير إلى أن عوامل مثل قلة السيطرة على العمل، وسلوكيات المديرين، وعدم وجود تدريب كاف، والعمل “عن بعد”، والتنمر، كلها تلعب دورًا كبيرًا في زيادة الضغط النفسي على الموظفين. أنواع الموظفين في بيئة العمل تأثير الضغط الوظيفي على الأفراد والمؤسسات بينما لا يقتصر تأثير الضغط الوظيفي على الصحة النفسية للموظفين، بل يتعداه إلى التأثير على صحتهم الجسدية؛ حيث يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز المناعي. وعلى مستوى المؤسسة، يؤدي التوتر إلى انخفاض الإنتاجية، وزيادة التغيب عن العمل، وارتفاع معدلات دوران الموظفين؛ ما يمثل خسائر فادحة للشركات. كيف يمكن مواجهة تحدي الضغط الوظيفي؟ علاوة على ذلك، لمواجهة التحدي المتزايد للضغط الوظيفي، يجب على الأفراد والمؤسسات اتخاذ مجموعة من الإجراءات: تحديد مصادر الضغط: يجب على الأفراد والمؤسسات تحديد المصادر الرئيسية للضغط في بيئة العمل، والعمل  المباشر على معالجتها.  تحسين بيئة العمل: يجب على المؤسسات توفير بيئة عمل صحية وآمنة، وتعزيز التواصل بين الموظفين والإدارة، وتوفير برامج تدريبية مستمرة.  تطوير مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد تنظيم الوقت وإدارة المهام بفاعلية في تقليل الشعور بالإرهاق والضغط.  ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.  طلب الدعم: يجب على الأفراد الذين يعانون ضغطًا شديدًا طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة أو متخصص في الصحة النفسية.  برامج دعم صحة الموظفين: يجب على المؤسسات توفير برامج لدعم صحة الموظفين النفسية والجسدية، مثل برامج إدارة الإجهاد وبرامج اللياقة البدنية. دور الموارد البشرية في إدارة الضغط الوظيفي كما تلعب إدارة الموارد البشرية، دورًا حاسمًا في معالجة مشكلة الضغط الوظيفي لدى بيئة العمل، وذلك من خلال: تقييم بيئة العمل: إجراء تقييم شامل لبيئة العمل لتحديد العوامل التي تسهم في زيادة الضغط.  تطوير برامج تدريبية: تقديم برامج تدريبية للموظفين حول إدارة الوقت والتواصل الفعال وحل المشكلات.  توفير برامج دعم نفسي: توفير برامج دعم نفسي للموظفين الذين يعانون من الضغط.  تعزيز التواصل: تشجيع التواصل المفتوح بين الموظفين والإدارة. ما علامات التوتر في مكان العمل؟ رغم أن الإجهاد حالة طبيعية، إلا أن استمرارها في مكان العمل يتطلب تدخلًا عاجلًا، خصوصًا وأن أعراضه تختلف من شخص لآخر وقد لا تكون واضحة في البداية. فيما تشمل العلامات الشائعة للإجهاد الوظيفي في بيئة العمل، ما يلي: – ضعف التركيز والدافعية. – ضعف الأداء وزيادة الأخطاء. – صعوبة اتخاذ القرارات. – الانفعال وسرعة الغضب. – البكاء. – التعب. – انخفاض الحالة المزاجية. – الأفكار السلبية. – الانطواء وتجنب الأحداث وعزل الذات عن الآخرين. كيف يمكن إدارة الضغوط المرتبطة بالعمل؟ يعد الإجهاد جزءًا من الحياة، إلا أن إهمال الإجهاد المزمن في مكان العمل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. لذلك، يجب على القادة أن يكونوا على دراية بأفضل الممارسات لإدارة الإجهاد وتطبيقها. هناك عدد من استراتيجيات إدارة الإجهاد والتعامل معه، التي يمكن وضعها للمساعدة في تخفيف ضغوط الموظفين: – معالجة المصدر المحدد للإجهاد وضغوط العمل إذا تم تحديده – على سبيل المثال، التأكد من أن الأهداف واقعية، ومراقبة أعباء العمل، والتفاوض على مواعيد نهائية عادلة أو التدخل في ديناميكيات غير صحية. – أخذ أوقات راحة قصيرة منتظمة بعيدًا عن العمل. – استخدام تقنيات إدارة الوقت وتحديد الأولويات. – تقليل التعرض للمواقف العصيبة، كلما أمكن. – تشجيع التوازن الصحي بين العمل والحياة، على سبيل المثال، العمل المرن، وساعات العمل المكثفة، وعدم العمل في وقتك الخاص، وإنشاء مساحة عمل منفصلة بعيدًا عن المناطق الأخرى من المنزل إذا كنت تعمل “عن بُعد”. – بناء المرونة من خلال ورش العمل وبرامج التدريب. – تثبيط الكمال. – إجراء اجتماعات فردية منتظمة واجتماعات الفريق والتحقق من الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لمجموعة أدوات إدارة الإجهاد الأوسع نطاقًا والشاملة أن تغطي العناصر الأساسية للصحة البدنية والعقلية الجيدة: ممارسة الرياضة والنشاط البدني. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.  تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق والتأمل وممارسات اليقظة. الحصول على قسط كافٍ من النوم. قضاء الوقت في الخارج وبين الطبيعة.  قضاء الوقت مع الأصدقاء وأفراد الأسرة للحفاظ على الروابط الاجتماعية.  الحد من وقت استخدام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. قد يكون من الضروري توجيه الموظف إلى برنامج مساعدة الموظفين في المؤسسة. ويجب أن يكون مسؤول الصحة والسلامة في مؤسستك قادرًا على المساعدة في اقتراح استراتيجيات لإدارة التوتر. الرابط المختصر :

مشاركة :