قالت شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب إن الإمارات تؤمن بقدرات شبابها، وإلا فإنها لم تكن لتمنحهم الفرصة لرسم المعالم المستقبلية للدولة، مشيرة إلى أنهم يرغبون في تحديد التحديات التي ستواجههم والتغلب عليها. جاء ذلك في مقابلة أجرتها مجلة نيوزويك الأمريكية، مع شما المزروعي، استهلتها المجلة بأن أكدت أن المزروعي هي أصغر وزيرة في العالم، وأن استحداث هذا المنصب جاء لتمكين الأجيال الشابة في الإمارات وتجهيزها للمستقبل، مشيرة إلى أن الوزيرة يقع على عاتقها بناء جسور التواصل بين جيلها والحكومة. وأضافت المجلة أنه وبعد عامين فقط من تخرجها في جامعة نيويورك بأبوظبي، وبعد أن حصلت على درجة الماجستير من جامعة أكسفورد، فإنه تم اختيار الوزيرة لقيادة الجيل الشاب في الإمارات لتعزيز جسور التواصل بينهم والحكومة، وتمكينهم من الولوج إلى القطاعات العامة والاعتماد عليهم بشكل أكبر. وأشارت شما المزروعي خلال المقابلة إلى الجهود المبذولة للتغلب على العقبات التي تواجه الشباب الإماراتي، قائلة إن استحداث المنصب جاء تأكيداً لرغبة القيادة الرشيدة للدولة في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، مؤكدة أن ما تقوم به من عمل في مساعدة الشباب الإماراتي اليوم، إنما هو دليل على أهمية القرار الذي اتخذته القيادة باستحداث المنصب لبناء جسور التواصل بين الأجيال والحكومة. وأضافت المزروعي للمجلة أنها استهلت عملها فوراً بعقد اجتماعات في شكل حلقات شبابية، والتي تم فيها مناقشة العديد من القضايا الشبابية التي تضمنت المهارات التي يمتلكها الشباب وكيفية تطويرها وتحسينها، مشيرة إلى أن الهدف من بناء الاستراتيجية الوطنية للشباب يتمثل في إنشاء قاعدة متينة من التواصل بين الشباب والحكومة بما يؤدي إلى توزيع المسؤولية بينهما. وفي معرض إجابتها عن سؤال حول أبرز معالم خطة ال100 يوم التي سلمتها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قالت شما المزروعي إن الشباب يمثلون 40% من شعبنا، وإن خطة ال100 يوم إنما تمثل رغبتنا في سرعة دمج الشباب ليكونوا عناصر فاعلين في المجتمع ويساهموا في اتخاذ القرارات التي تؤثر في مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، مؤكدة أن أهم القضايا التي تركز عليها تتمثل في التركيز على مستقبل شباب الإمارات، بما يضمن تواصلهم مع كافة الجهات العامة في الدولة في كل المجالات.
مشاركة :