كشف اللواء الخبير راشد ثاني المطروشي، المدير العام للدفاع المدني في دبي، عن ثلاثة مشاريع جديدة ستطلقها إدارة الدفاع المدني قريباً، منها إضافة وحدة جديدة لكود الإمارات الجديد، موضحاً أنه سيتم تزويد المباني المرتفعة بأجهزة التنفس المركزية الخاصة لرجال الدفاع المدني عن طريق تعبئة أنابيب الأكسجين منها أثناء عملية الإطفاء ومكافحة الحريق من دون الحاجة إلى نزول رجال الدفاع المدني لتعبئة عبوات الأكسجين من أسفل أو تبديلها. جاء ذلك خلال ملتقى الإمارات السنوي السادس لتكنولوجيا السلامة من الحريق، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي عقدته الإدارة في دبي أمس، في فندق إنتركونتننتال فيستفال سيتي، بحضور اللواء المطروشي، والعميد أحمد عبيد الصايغ، مساعد المدير العام لشؤون الإطفاء والإنقاذ، والعقيد حسن علي بن صرم مدير إدارة الدفاع المدني في أم القيوين، وممثلي إدارات الدفاع المدني الإقليمية، وكبار مديري الإدارات الفرعية بالدفاع المدني في دبي، وعدد كبير من المختصين ورؤساء شركات تصنيع معدات الحماية من الحريق وتركيبها وصيانتها وفحصها. حملة وقفية وأضاف اللواء المطروشي أن كود الإمارات يعد واحداً من بين أفضل 8 كودات على مستوى العالم، وقد وضع على مدار عام كامل بعد دراسة جميع الكودات العالمية والأخذ بأعلى المعايير المعتمدة وأكثرها تقدما، موضحاً أن الإمارات في سعيها الدائم نحو التميز، حذت حذو الدول المتقدمة في مجال الدفاع المدني، واعتمدت كوداً موحداً لجميع أنظمة الإطفاء في مبانيها، بما يلغي الازدواجية في المعايير والحسابات الرياضية والتقنية للأنظمة المطبقة، وصولاً إلى توفير أعلى درجات حماية الأرواح والممتلكات والبيئة. وكشف المطروشي، أن الدفاع المدني في دبي بصدد إطلاق حملة وقفية لمساعدة الجامعات وذوي الإعاقة عن طريق سيارة دفاع مدني متنقلة، تقوم بتزويد الشركات والمؤسسات سبلا إرشادية وتوعوية عن طرق السلامة وعمليات الإخلاء أثناء الحريق، وهذا المبلغ الوقفي الذي يخرج من الشركات والمؤسسات سيتحول إلى مساعدات وقفية للأطفال ذوي الإعاقة والجامعات والمدارس. غرف متنقلة ورداً على سؤاله عن آخر تطورات أجهزة الدفاع المدني، كشف عن وحدة إعادة التأهيل التي أتت من خلال الدروس المستفادة من حريق العنوان، وهي غرفة متنقلة عرضها، وهي مغلقة، لا يزيد على المترين، وتفتح بشكل كامل خلال 15 دقيقة، حيث تتسع إلى 10 أسرة و6 مقاعد، وتسع 16 رجلا، وهي مزودة حسب مواصفات الدفاع المدني، بمقنعات الأكسجين، مشيرا إلى أن الغرفة، هي الأولى للدفاع المدني على مستوى العالم. وأكد اللواء المطروشي في مشاركته بعنوان الممكنات الرئيسية لنجاح منظمة الدفاع المدني، أن التطور الذي شهدته العمليات الرئيسية والمساندة في الدفاع المدني وتكاملها، واستدامة فعاليتها وتحديثها، تعدّ عوامل جوهرية في النجاح في تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين والشركاء، موضحاً أن آخر إحصائية لدى الإدارة تشير إلى أن تنفيذ 758 عملية إخلاء تدريبية، بمستفيدين بلغ عددهم 365 ألفاً. فندق العنوان وتناول تجربة حادث العنوان، مشيرا إلى التحديات التي رافقت وقوع الحادث ليلة رأس السنة والمخاطر المحتملة، كوجود 3000 شخص داخل الفندق، والحشد المليوني حول موقع الحادث، وانتشار الحريق في أكثر من موقع، وشدة الرياح، ووجود الحريق في الطوابق العليا، والتغطية الإعلامية العالمية لمحيط الحادث ضمن احتفالات العام برأس السنة. وكان ملتقى الإمارات السنوي السادس لتكنولوجيا السلامة من الحريق قد بدأ أعماله بدراسة لمارك ياتس، رئيس هيئة إطفاء ونائب رئيس جمعية ضباط الإطفاء البريطانية الذي تناول حريق أبراج شيرلي والدروس المستفادة، تلاه باري لينهام، رئيس الهيئة الأوروبية للسلامة من الحريق الذي تحدث عن زمن الاستجابة للحوادث.. التثقيف وتعاون الجمهور، ثم استعرض جاستن فرانسيس، ضابط في هيئة إطفاء كوينزلاند النموذج الأسترالي في مكافحة الحرائق في المباني الشاهقة، ولأهمية التكسية الخارجية شارك السيد ستيفن ليتل - قائد هيئة إطفاء شيكاغو برؤية عن التكسية الخارجية الآمنة من الحريق أعقبه السيد غاري موريس - رئيس هيئة إطفاء مقاطعة باين ستروبري بإيجاز عننظام تزويد الهواء لأجهزة التنفس لرجال لإطفاء في المباني الشاهقة.
مشاركة :