نقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية مؤخرا عن مسؤول مناخ أمريكي رفيع أن الاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعلاقات المتوترة بشكل متزايد لن تؤثر على مفاوضات المناخ بين القوتين الكبيرتين. وقال جون بوديستا، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لسياسة المناخ الدولية، إن العلاقة بين أكبر دولتين مصدرتين للانبعاثات وأكبر اقتصادين في العالم أمر بالغ الأهمية للعمل المناخي. وأوضح بوديستا أن الجانبين يدركان التوترات والخلافات المتزايدة بينهما، وقال "لدينا التزام تجاه شعبي بلدينا والشعوب في جميع أنحاء العالم بمواصلة المناقشات لمعرفة كيف يمكننا إيجاد مخرج". وتتعاون الصين والولايات المتحدة في مجال المناخ، ويخطط البلدان لاستضافة مشتركة لاجتماع أزمة حول انبعاثات غاز الميثان خلال قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ (كوب 29) في أذربيجان نوفمبر المقبل. وسيزور بوديستا الصين أيضًا في وقت لاحق من العام الجاري، وكان قد التقى مطلع هذا العام مبعوث الصين لتغير المناخ ليو تشن مين في واشنطن. وأثار القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية عقابية على المنتجات الخضراء، بما في ذلك السيارات الكهربائية والخلايا الشمسية، غضب الصين. ودافع بوديستا عن هذه الخطوات لكنه قال إنها لن تمنع التعاون بين الولايات المتحدة والصين في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.