تصاعدت أحداث التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلاديش ، وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصاً أمس الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق تعداد لوكالة فرانس برس. ويستند هذا التعداد إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات. ويتوقع المراقبون، حسب الوكالة، أن تستأنف الاحتجاجات اليوم الإثنين وسط انتشار كثيف للجيش والشرطة في العاصمة دكا، مترافقاً مع دوريات على الطرق الرئيسية وقطع الطرق المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي يطالب المحتجون باستقالتها بعد 15 عاماً في السلطة. ونزل مئات الآلاف الأحد إلى شوارع العاصمة والعديد من المدن الأخرى، حيث تواجه مناهضو الحكومة ومؤيدوها، ووقعت اشتباكات استخدموا خلالها العصي والسكاكين، بينما عمدت قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. وتحولت التظاهرات التي بدأت في تموز/يوليو ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة (76 عاماً) السلطة. وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بسماع إطلاق نار متواصل بعد حلول الظلام الأحد، بعدما تحدى متظاهرون حظر التجول المفروض على مستوى البلاد. وقيّدت السلطات خدمة الإنترنت بشكل صارم، بينما أغلقت أكثر من نصف مصانع النسيج، القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني، أبوابها الإثنين. اعتقالات واعتقلت الشرطة في بنغلاديش زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش، ناهد إسلام، واثنين آخرين من مستشفى في دكا، اليوم الجمعة. وقالت مسؤولة في المستشفى، غونوشاستايا أنوارا بيغوم لاكي: «لقد أخذوهم منا. كان الرجال من فرع المباحث… و(الطلاب) كانوا يتلقون العلاج هنا». أيام من العنف ارتفع عدد الموقوفين على خلفية أيام من العنف في بنغلاديش إلى 2500 شخص، فيما قُتل 174 شخصًا على الأقل، بينهم عدد من رجال الشرطة، الشهر الماضي، بحسب إحصائيات منفصلة تعتمد على بيانات الشرطة والمستشفيات. بدأت الاحتجاجات اعتراضًا على تسييس حصص توزيع الوظائف الحكومية، وتصاعدت بشكل كبير لتتحول إلى اضطرابات واسعة النطاق تُعد من بين الأسوأ في عهد رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة. في محاولة للسيطرة على الوضع، فرضت الحكومة حظر تجوال شاملاً، إذ انتشرت قوات الجيش في جميع أنحاء البلاد. صاحب ذلك انقطاع كامل لخدمات الإنترنت، مما أثر بشكل كبير على حياة الناس اليومية. كانت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قد ألغت الحصص في عام 2018، لكن المحكمة أعادتها الشهر الماضي. قررت المحكمة العليا إلغاء معظم الحصص وصادقت حسينة على القرار. واتهمت حسينة خصومها السياسيين بالمسؤولية عن أعمال العنف وقالت إن حظر التجول المفروض سيجري تخفيفه «كلما تحسن الوضع». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :