وكانت لاورا لينديمان آخر ممثلات ألمانيا في المسابقة المكونة من ثلاث رياضات (سباحة ودراجات هوائية وركض) وبمشاركة أربعة رياضيين من كل فريق مناصفة بين الجنسين، وقد تجاوزت خط نهاية سباق الجري أمام الأميركية تايلور نيب والبريطانية بيث بوتر اللتين قطعتا خط النهاية في الوقت نفسه واحتُكِم إلى الصورة النهائية للفصل بينهما. وهذه المرة الثانية التي تقام فيها مسابقة الترياثلون للفرق المختلطة في الألعاب الأولمبية، وكانت بريطانيا الفائزة في النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو بتفوقها على الولايات المتحدة وفرنسا التي اكتفت الإثنين بالمركز الرابع بعدما عجزت عن تعويض الوقت الضائع نتيجة سقوط بيار لو كور عن دراجته. وبدأ المتسابقون المسابقة سباحة في نهر السين الذي استمر في خلق المتاعب للمنظمين بسبب نسبة التلوث، وآخر الفصول كان الأحد حين أعلن البلجيكيون عن مرض ميشال التي أنهت فعاليات الفردي في المركز الثامن والثلاثين الأربعاء. واضطر الفريق البلجيكي إلى الانسحاب من المسابقة نتيجة ذلك. وقال الأحد في بيان إن "اللجنة الأولمبية البلجيكية والترياثلون البلجيكي يأملان في أخذ دروس مستفادة من أجل مسابقات الترياثلون المقبلة في الألعاب الأولمبية". وتابع البيان "نفكّر هنا في ضمان أيام التدريب، أيام المنافسة وشكل المسابقات التي يجب توضيحها مسبقاً والتأكد من عدم وجود أي شكّ بالنسبة للرياضيين، للمحيطين والجمهور". وتأجلت منافسات الرجال لمدة 24 ساعة، بالإضافة إلى حصص تدريبية عديدة لأن مياه السين لم تكن صالحة للسباحة. في آب/أغسطس 2023، أُلغي قسم كبير من اختبارات الترياثلون لأن جودة المياه لم تتوافق مع المعايير الأوروبية القائمة على نوعين من البكتيريا البرازية، الإشريكية القولونية والمكورات المعوية. وجعلت السلطات الفرنسية ومنظّمو الألعاب من تنظيف النهر حجة تسويقية وسياسية قوية. قبل أيام من افتتاح الألعاب الأولمبية، قامت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو ورئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية توني إستانغيه، بالغطس في النهر، تحت أنظار وسائل الإعلام، ورافقهما العديد من الصحافيين والمسؤولين. والأربعاء الماضي، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر موقع "أكس" بإقامة المنافسات في السين عن طريق نشر رسالة مرفقة مع مقطع فيديو للاعبي ترياثلون يسبحون في النهر "من خلال استثمار ضخم قامت به الدولة، مع باريس وفال دو مارن، نجحنا خلال أربعة أعوام بتحقيق ما كان مستحيلاً منذ 100 عام: نهر السين مناسب للسباحة"، هو "تراث رائع" للسكان و"التنوّع البيولوجي". وتبقى هناك مسابقة السباحة في المياه المفتوحة التي تقام يومي 8 و9 منه. وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
مشاركة :