قال تربويون بأن ثمة ممارسات وظواهر سلوكية تعاني منها البيئة المدرسية من انتشار العنف والتنمر والسرقة والتحرش، وحاجتهم إلى آليات دقيقة للتعامل معها ما يفضي إلى بناء سلوك سوي عند الطالب. ودعوا خلال محاضرة توعوية حملت عنوان جرس إنذار وعقدت في مجلس أولياء أمور الطلبة في الشارقة وقدمها العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية في القيادة العامة لشرطة دبي، دعوا إلى إعادة النظر في عدد الاختصاصين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس وفتح باب التوظيف لهم، مع تزويدهم بأفضل الطرق للتعامل مع المجتمع المدرسي والتغيرات التي طرأت عليه بفعل عوامل عدة. حماية الأبناء وبين العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية، في المحاضرة التي أقيمت ضمن الخطة الموضوعة من مجلس الشارقة للتعليم لنشر الثقافة والوعي بين أولياء الأمور والتربويين، أن التربية هي أساس حماية الأبناء، معتبراً الظواهر السلبية التي يشكو منها الميدان التربوي؛ سببها قصور من طرف أولياء الأمور، لأن سلوكيات الأبناء في المدرسة هي مرآة لما يتلقوه في البيت، وقال إن مؤشر الزيادة في حدة الاشكاليات والسلوكيات السلبية في المحيط التربوي في تزايد مستمر، وذلك مرده أسباب أسرية بحته. علاقات متصدِّعة وأضاف إن جوهر المشكلة يتمثل في تصدع العلاقات الأسرية وضعف التواصل وغياب دور الأبوين أو أحدهما، متحدثاً عن العنف المنزلي الذي ينتشر بصورة كبيرة، داعياً أن يكون ولي الأمر قدوة لأبنائه، مطالباً بعدم إلقاء اللوم على المدارس فهي تؤدي دورها التكميلي فقط، واستعرض أمام الحضور استراتيجيات مهمة في التربية أهمها القدوة والتربية بالحب وبث الرسائل الإيجابية والحوار الأسري البناء. جرس إنذار وطالب عدد من المشاركين بإعادة النظر في تطبيق لائحة السلوك الجديدة وعدم مقدرتها على التعاطي مع العديد من الظواهر بشكل يساعد على اجتثاثها كما اقترحوا تحديد السلوكيات السلبية لإعداد الخطط العلاجية لذلك (كالمخدرات، السرعة في قيادة السيارات، التدخين ) لتكون بمثابة خطط فصلية وتتضافر كافة الجهود لإنجاحها من مساجد ومؤسسات مجتمعية مع تحديد قائد لكل حملة، حتى تتم المعالجة بأسلوب صحيح.
مشاركة :