منى الحمودي (أبوظبي) تناولت مبادرة «اسأل طبيباً» التي أطلقتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» مؤخراً موضوع سرطان الرئة والكشف المبكر والوقاية، وهل التدخين يؤدي إلى سرطان الرئة، وذلك عبر دردشة مباشرة مع الدكتور علي الدامي استشاري الجراحة ورئيس قسم الجراحة العامة وجراحة القفص الصدري والأوعية الدموية في مستشفى توام. وتم طرح عدة محاور في الدردشة مع الجمهور في تويتر حول هل التدخين يؤدي إلى سرطان الرئة، وماهي مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، وكيفية الوقاية من سرطان الرئة وكيفية الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان، حيث أثبتت الحقائق أن سرطان الرئة يوقع عدداً من الوفيات سنوياً أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون وسرطان البروستاتا وسرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي. وفي إجابة حول هل تعتقد أن التدخين يسبب سرطان الرئة أجاب الأفراد بأن 86% منهم يعتقدون بأنه مسبباً للسرطان، فيما أجاب 14% منهم بأنه لا، وأوضح الدكتور علي الدامي أن تدخين السجائر والغليون والتبغ هو أكثر العوامل التي تم إثباتها حالياً كعوامل خطورة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 85%، وهي المسؤولة عن عدد كبير من الوفيات، والسبب الرئيسي لسرطان الرئة، حيث يحتوي دخان السجائر على 60 مادة مسرطنة معروفة منها النظائر المشعة المتحللة من مخلفات الرادون، والنيتروسامين والبنزوبيرين، إلى جانب أربعة مسببات أخرى منها غاز الرادون، وهو غاز لا لون له ولا رائحة ينتج عن تكسر الراديوم المشع، والاسبستوس، والذي يسبب عدداً من الأمراض الرئوية ومن ضمنها سرطان الرئة، ومن المسببات أيضاً تلوث الهواء، والذي له تأثير قليل في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، وأخيراً الوراثة، حيث يُقدر أن 8 إلى 14% من سرطان الرئة يعود لعوامل وراثية، ويزيد خطر الإصابة بالمرض عند الذين لديهم تاريخ عائلي به حيث تزيد النسبة مرتين ونصفاً. كما أن وجود أمراض رئوية تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة ومن بينها السل الرئوي والنفاخ الرئوي والتهاب الشعب المزمن، حيث أثبتت الدراسات أن تلوث البيئة عامل مهم في زيادة حالات سرطان الرئة، ثم وجود أمراض رئوية تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة به. وأوضح د. الدامي أن فرصة العلاج أكبر إذا تم تشخيص مرض سرطان الرئة في مراحله المبكرة، وللوقاية من سرطان الرئة ينصح الدكتور كل مدخن فوق سن 45 عاماً ويدخن منذ 30 عاماً، وما فوق بأن يتلقى الاستشارة الطبية من استشاري الأمراض الصدرية. ويتم علاج سرطان الرئة عن طريق الاستئصال الجراحي إن كان ذلك ممكناً، والعلاج الكيميائي حيث يعد مهماً لبعض أنواع سرطان الرئة، والذي يستخدم مع العلاجات الأخرى إذا كانت هناك انتقالات للسرطان خارج الرئة، كما يتم العلاج عن طريق العلاج الإشعاعي بتعريض مكان السرطان للأشعة السينية. وأوضح أن سرطان الرئة أصبح الثاني شيوعاً لدى النساء بعد سرطان الثدي، وذلك لارتفاع نسبة المدخنات من النساء بشكل ملحوظ. ومن أبرز سبل الوقاية من سرطان الرئة قال الدكتور علي الدامي إن الإقلاع عن التدخين حتى بعد سنوات طويلة من التدخين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير، بالإضافة إلى ممارسة النشاطات الرياضية، والتي أيضاً تساعد على الإقلاع عن التدخين
مشاركة :