أرامكو ترفع أسعار الخام الخفيف لآسيا لأول مرة في ثلاثة أشهر

  • 8/6/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر الخام العربي الخفيف الرائد الذي تبيعه لآسيا لشهر سبتمبر لأول مرة في ثلاثة أشهر، بينما خفضت الأسعار للمناطق الأخرى، وقالت أرامكو السعودية في بيان يوم الأحد للعملاء إن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا ارتفع بمقدار 20 سنتًا إلى دولارين للبرميل فوق متوسط ​​عمان/دبي في سبتمبر. وكان السعر أعلى مستوى في شهرين، لكن الارتفاع كان أقل مما توقعه السوق. كما رفعت أرامكو أسعار الدرجات الخفيفة الأخرى المباعة لآسيا شملت الخام العربي الخفيف جداً 10 سنتات إلى 1.7 دولار للبرميل، والخفيف الممتاز 20 سنتاً إلى 2.95 دولار للبرميل. لكن أبقت أرامكو على أسعار الخام العربي المتوسط ​​والعربي الثقيل دون تغيير عند 1.25 دولار، و5 سنتات للبرميل. وكانت مصادر التكرير في آسيا تتوقع أن ترفع أرامكو السعودية أسعار جميع درجات الخام بما لا يقل عن 50 سنتًا للبرميل في سبتمبر من أغسطس لتتبع المكاسب في مؤشر الشرق الأوسط دبي الشهر الماضي. وقال تاجر مقيم في سنغافورة إن ارتفاع الأسعار الأقل من المتوقع كان على الأرجح بسبب هوامش التكرير الضعيفة في آسيا ومع اقتراب المفاوضات بشأن الإمدادات السنوية، وفي الوقت نفسه، خفضت المملكة العربية السعودية الأسعار لمناطق أخرى، مع تخفيضات عميقة بلغت 2.75 دولارًا للبرميل لجميع درجاتها الخام لشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. وأبقى اجتماع لكبار وزراء أوبك + يوم الخميس سياسة إنتاج مجموعة تصدير النفط دون تغيير، بما في ذلك خطة لبدء فك طبقة واحدة من تخفيضات الإنتاج من أكتوبر، وكرر أن هذه الخطوة يمكن إيقافها مؤقتًا أو عكسها إذا لزم الأمر. وجاءت القفزة بعد أن تفوقت شركة النفط العملاقة على التوقعات وقالت إنها سترفع توزيعاتها النقدية. وتخفض أوبك+ حاليًا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 5.7٪ من الطلب العالمي، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق وسط حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي وارتفاع العرض خارج المجموعة. توصيات من العملاء وتحدد شركة أرامكو المملوكة للدولة أسعار خامها بناءً على توصيات من العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناءً على العائدات وأسعار المنتجات. وحددت أسعار البيع الرسمية للخام السعودي اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما أثر على حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام المتجه إلى آسيا. وتسعى شركة أرامكو السعودية، إحدى أكبر شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، جاهدة لتوفير طاقة موثوقة وأكثر استدامة وبأسعار معقولة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتحقيق القيمة لمساهميها عبر دورات الأعمال من خلال المحافظة على ريادتها في إنتاج النفط والغاز ومكانتها الرائدة في مجال الكيميائيات، وبهدف تحقيق القيمة من خلال سلسلة منتجات الطاقة وتنمية محفظتها بشكل مربح. وتتمتع أرامكو السعودية بعدد من المزايا التنافسية، منها على سبيل المثال لا الحصر، كونها تنتج أحد أقل أنواع النفط الخام من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية المصاحبة لأعمال قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية مقارنة بكبار منتجي النفط، علاوة على تمتع الشركة بحق تشغيل منفرد وطويل المدى لموجودات تنقيب وإنتاج عالية الجودة ومتمركزة في مناطق متقاربة. وذلك بالإضافة إلى حقوق التنقيب الحصرية في احتياطيات المملكة الكبيرة من النفط والغاز، وإلى جانب ذلك فمن المميزات التي تحظى بها الشركة انخفاض تكاليف الإنتاج ومعدلات نضوب منخفضة نسبياً ورغم أن جميع هذه المزايا أدت إلى تعزيز مكانة أرامكو السعودية، إلا أن الشركة تعمل بجد أيًضا لتجنب تقلبات المستقبل، وفي عام 2023 زادت الشركة حجم برنامجها الرأسمالي عن طريق الاستثمار في تطوير المشاريع القائمة والجديدة. وتعد الحقول البرية عمومًا مصدر خامات المملكة العربية السعودية الأخف وزناً، بينما يركز الإنتاج البحري بشكل أساسي عن الخامات المتوسطة والثقيلة. ويعد الخام العربي الخفيف الأكثر انتاجاً، بمتوسط إنتاج في عام 2022 بلغ 5.42 مليون برميل في اليوم. وبلغ إجمالي إنتاج أرامكو السعودية من المواد الهيدروكربونية خلال الربع الأول 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، بما يعكس سلامة أعمالها وموثوقيتها ومرونتها التشغيلية الفريدة. وفي يناير 2024، وجهت الحكومة أرامكو السعودية بالمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند مستوى 12.0 مليون برميل في اليوم، ولن يكون لهذا التوجيه أي تأثير على المشاريع المعلنة على المدى القريب بما في ذلك مشروع تطوير حقل الدمام، وزيادة إنتاج النفط الخام في المرجان، والبري، والظلوف. وسيتم استخدام الإنتاج من هذه المشاريع للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة بمعدل 12.0 مليون برميل في اليوم، مما يوفر المرونة التشغيلية المطلوبة لزيادة الإنتاج ويعزز القدرة الفريدة التي تتسم بها أرامكو السعودية في الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيرة. وتستمر الأعمال الإنشائية في مشروع تطوير حقل الدمام، الذي يتوقع أن يزيد إنتاج النفط الخام في عام 2024 بمقدار 25 ألف برميل في اليوم، و50 ألف برميل في اليوم في عام 2027. وتجري أعمال الشراء والإنشاء في مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام في حقلي المرجان والبري المتوقع أن يبدأ تشغيلهما بحلول عام 2025 وأن تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل في اليوم من حقل المرجان، و250 ألف برميل في اليوم من حقل البري. وتقدر وكالة الطاقة الدولية الطاقة الإنتاجية الفائضة عند مستوى تاريخي مرتفع يبلغ 5.8 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 6% من استهلاك النفط، بما في ذلك 3.3 مليون برميل يوميا في المملكة، ومليون برميل يوميا في الإمارات، و600 ألف برميل يوميا في العراق. وفيما يتعلق بإمدادات النفط العالمية، رفعت الوكالة تقديراتها للنمو من حوالي 700 ألف برميل يوميا إلى 770 ألف برميل يوميا على خلفية الإنتاج القوي من الولايات المتحدة في الربع الثاني. كما أشارت إلى ارتفاع بمقدار 150 ألف برميل يوميًا إلى 102.9 مليون برميل يوميًا في يونيو بعد أن انتعشت البرازيل وكندا وكازاخستان من صيانة حقول النفط ومع ارتفاع إنتاج الوقود الحيوي موسميًا لتعويض الانخفاض الكبير في الإنتاج من المملكة. وتتوقع نمو الإمدادات من خارج أوبك+ بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا العام وانخفاضًا قدره 740 ألف برميل يوميًا من أوبك + بسبب تخفيضات الإنتاج. وبالنسبة لعام 2025، تتوقع نمو إمدادات النفط العالمية بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا إلى مستوى قياسي يبلغ 104.8 مليون برميل يوميًا. ويأتي تواصل مكاسب الخام الحلو الخفيف في الوقت الذي تتمتع شركة أرامكو السعودية بإنتاج خام عالي الجودة مع مرونة في المزيج والإمداد، وتنتج الشركة باستمرار خمس درجات من النفط الخام العربي تشمل العربي الخفيف جدًا، والعربي الممتاز، والعربي الخفيف، والعربي المتوسط والعربي الثقيل وتتوافق درجات الشركة الخمسة للخام مع مجموعة واسعة من المزيجات التي يمكن إنتاجها بما يتفق مع حاجة معظم المصافي في العالم.

مشاركة :