مصر تتأهب لمعركة الاستفتاء على الدستور غدًا

  • 1/13/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> فيما تتطلع الأنظار، إلى يوم غد الثلاثاء، حيث يزحف قرابة 53 مليون مصري، ممن لهم حق الاقتراع، إلى أكثر من 30 ألف لجنة انتخابية، للتصويت على مشروع الدستور الجديد، تخوض مصر غدًا، ما يمكن اعتبارها معركة حياة أو موت، بشأن تمرير الدستور، وسط حماية أمنية مشددة، قوامها أكثر من 380 ألفًا من عناصر الشرطة والجيش، تتقدمها فرقتا المهام الخاصة 777 و999 عاليتا التجهيز والمستوى، انتهت أمس، مرحلة تصويت المصريين بالخارج، وسط مؤشرات على ارتفاع نسبة التصويت بـ"نعم" من قبل قرابة 600 ألف مصري مسجلين في دول الغربة. وبينما تبدو المعركة على الأرض، شرسة للغاية، بين الدولة وتنظيم الإخوان ومؤيديه، نظرًا لأن الدستور يعني عمليًا وقانونيًا "شهادة وفاة رسمية" للجماعة، وصل إلى مطار القاهرة، امس، عشرات من المراقبين الدوليين للمشاركة في متابعة الاستفتاء، قالت اللجنة العليا للانتخابات: إن الوفود تضم خبراء من الاتحادين الأوروبي والأفريقي، ومؤسسة الديمقراطية الدولية بالولايات المتحدة الذي يضم وفدها حوالي 80 مراقبًا دوليًا برئاسة إريك بيورلوند لمتابعة سير عملية التصويت والفرز في الاستفتاء على الدستور حيث تم توجيه دعوة للمؤسسة لمراقبة الاستفتاء. قالت الداخلية المصرية: إنها ستدفع بحوالي 220 ألفًا من رجال الشرطة لتأمين لجان ومقار الاستفتاء على مستوى الجمهورية، يشملون ضباطًا وأفرادًا وجنودًا من إدارات البحث الجنائي، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، بالإضافة إلى 200 تشكيل أمن مركزي، و100 تشكيل احتياطي، و500 مجموعة قتالية مدعمة بأحدث التقنيات، إضافة لـ150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع في حالة حدوث ما يخل بالأمن العام خلال فترة الاستفتاء استنفار شديد من جهته، وبينما كشف الجيش عن حشد 160 ألفًا من عناصره، شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي الاستعدادات النهائية لوحدات القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات المشاركة في تأمين المقار واللجان الانتخابية، والاطمئنان على جاهزيتها القتالية والمهارية لتأمين الشعب المصري خلال عملية الاستفتاء. وتفقد السيسي أمس، القوات المشاركة في تأمين الاستفتاء ومنها 92 دورية ثابتة ومتحركة، من وحدات الصاعقة، إضافة إلى 76 دورية وطاقم قتال جاهزة للتدخل السريع ووحدات المظلات التي تعمل كاحتياطيات لعناصر القوات المسلحة لتأمين اللجان والمقار الانتخابية بالمحافظات. بذات السياق، قالت الداخلية المصرية: إنها ستدفع بحوالي 220 ألفًا من رجال الشرطة لتأمين لجان ومقار الاستفتاء على مستوى الجمهورية، يشملون ضباطًا وأفرادًا وجنودًا من إدارات البحث الجنائي، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، بالإضافة إلى 200 تشكيل أمن مركزي، و100 تشكيل احتياطي، و500 مجموعة قتالية مدعمة بأحدث التقنيات، إضافة لـ150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع في حالة حدوث ما يخل بالأمن العام خلال فترة الاستفتاء. ترحيب عارم من جهة أخرى، وفيما بدا إنه حسم لترشحه، رحبت أوساط شعبية وسياسية مصرية، بما كشفه الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، لأول مرة، السبت، من عزمه خوض السباق نحو الرئاسة.. بحيث اعتبرت وسائل الإعلام على الفور إن "الرئاسة حُسمت في مصر". أكدت معلومات، أن القرار الرسمي للفريق السيسي، سيعلن رسميًا بشكل نهائي عقب نتيجة الاستفتاء، وربما بعد يوم 25 يناير المقبل، في الذكرى الثالثة للثورة. وبينما اعتبر الناشط السياسي، د. ممدوح حمزة، إن ذلك أمر طبيعي؛ لأنه هو من قاد الشعب للخروج من الأزمة ودعم خارطة الطريق، رأى رئيس مركز الجمهورية للدراسات، اللواء سامح سيف اليزل، أن السيسي، ينتظر فقط نتيجة الاستفتاء، لكشف موقفه، معتبرًا أنه حصل على دعم صريح من الجيش، ولم يتبق فقط سوى "صوت الجماهير" الذي ينتظر تأكيده بعد أسبوعين في 25 يناير. ورجح سيف اليزل، إعلان الرئاسة المصرية، تبكير الانتخابات الرئاسية، لتكون في مارس المقبل، ما يعني عمليًا إعلان الفريق السيسي تقاعده، وخلع الزي العسكري، ربما أواخر الشهر الجاري. أما حركة تمرد، التي قادت الحشد ضد حكم الإخوان، فاعتبرت على لسان المتحدث الرسمي لها، محمود بدر أن الشعب سينتخب السيسي، رغمًا عما تفعله عناصر الإرهاب. حمدين يتقدم من جهته، أعلن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، عزمه خوض السباق الانتخابي، حتى لو ترشح الفريق أول السيسي. ليكون بذلك أول مرشح يعلن موقفه رسميًا، بعد أن سبق له إعلان دعم السيسي. وقال في تصريح لإحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية: إن "أمر ترشح السيسي يرجع له، وأن موقفه محدد من الانتخابات الرئاسية، وأنه مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية حتى اللحظة الراهنة". تعديل مرتقب من جهة أخرى، علمت (اليوم) أن تعديلًا وزاريًا سيطرأ على حكومة حازم الببلاوي عقب ظهور النتائج النهائية، للاستفتاء على الدستور، وهو ما سبق أن أشارت له (اليوم) قبل أيام، ووفق المعلومات.. ستطال التعديلات، وزارة الدفاع، التي سيتولاها الفريق صدقي صبحي خلفًا للفريق أول السيسي، الذي سيترشح للمقعد الرئاسي، كما تضم أيضًا خروج أحد نواب رئيس الوزراء (د.زياد بهاء الدين أو د حسام عيسى) وإن كانت الترجيحات تشير لخروج بهاء الدين، المحسوب على جبهة د.محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، إضافة لتغيير حقيبتي وزارتي الكهرباء والري، وربما وزارتين أخريين (التموين والصحة)، يجري التداول بشأنهما. إضافة لتعيين وزير جديد يخلف الفريق رضا حافظ وزير الدولة للإنتاج الحربي الذي توفي قبل أسابيع. وعلمت (اليوم) أن التغييرات المرتقبة، ستكون موجهة بالأساس، ضد ما يُعتبر على الساحة السياسية، نفوذًا خفيًا لجبهة الإنقاذ، التي تعاني مأزقًا شديدًا قد يصل للحل، في ظل انتفاء الحاجة إليها، وحالة التشرذم التي تعانيها أحزابها بشكل خاص.

مشاركة :