أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي اليوم الاثنين أن السلطات البريطانية لا تنوي استخدام الجيش في مكافحة أعمال الشغب المستمرة في البلاد بعد هجوم طعن الأطفال في ساوثبورت. جاء ذلك في حديث الوزير للصحفيين عبر قناة "سكاي نيوز"، ردا على سؤال حول احتمال تدخل الجيش، حيث تابع: "كلا، تلك مهمة الشرطة، وهي تملك الوسائل اللازمة لذلك". ووفقا للوزير، فإن ضباط إنفاذ القانون لديهم نظام راسخ للمساعدة المتبادلة، حيث يقومون بتنسيق أعمالهم، وكذلك صقل التدريب على نفس أساليب التعامل مع أعمال الشغب في الشوارع. وقد أبلغت الشرطة في مقاطعة ميرسيسايد البريطانية، 29 يوليو الماضي، عن هجوم على أطفال بسكين في مدينة ساوثبورت، وتوفي ثلاثة أطفال، ونقل عدد آخر من الأطفال وشخصين بالغين إلى المستشفى في حالة حرجة. واعتقل ضباط إنفاذ القانون مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما، اتهموه بقتل ثلاثة أشخاص ومحاولة قتل عشرة آخرين، وحيازة أسلحة بيضاء، فيما أكدت الشرطة أنها لا تربط الهجوم بالإرهاب. وبحسب الشرطة وقع الهجوم أثناء دروس الرقص واليوغا للأطفال. وعقب الحادث بدأت احتجاجات اليمين المتطرف تكتسب زخما في بريطانيا بعد مقتل الأطفال الثلاثة، وفي نهاية الأسبوع الماضي اندلعت احتجاجات ضد تدفق المهاجرين في عدد من المدن بجميع أنحاء البلاد، بعد انتشار معلومات غير مؤكدة تفيد بأن المهاجم لاجئ، قيل إنه ولد في ويلز لعائلة من المهاجرين الروانديين. ويزعم أن أعمال الشغب ناجمة عن أنصار حركة رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة، فيما رصد عدد من وسائل الإعلام البريطانية ما أسموه "أثرا روسيا" مزعوما في التحريض على احتجاجات اليمين المتطرف، ورفضت السفارة الروسية في لندن جميع التقارير التي تتحدث عن "تورط روسي" مزعوم في التحريض على الاضطرابات في بريطانيا.
مشاركة :