لن أدخل في تفاصيل القرار الذي أصدره نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الخدمة المدنية بالنيابة شريدة المعوشرجي الذي يقضي بإثبات وحضور وانصراف وتواجد الموظف في مكان العمل أثناء فترة الدوام الرسمي عن طريق بصمة الوجه. وفي ما جاء بالقرار رقم ٦ لسنة 2024 بشأن إضافة مادة برقم 10 مكرراً الى قرار مجلس الخدمة المدنية رقم41 لسنة 2006 بشأن قواعد وأحكام وضوابط العمل الرسمي. وهذا القرار له احترامه وتقديره وتأييده بتطبيقه وتنفيذه بحذافيره مع عدم مخالفته، مثل بعض القرارات التي تصدر في القطاع العام وهي متعددة، ولكن لم تطبق على المخالفين للقرار الذي يصدر بحقهم. نذكر على سبيل المثال لا الحصر قرار الهيئة العامة للقوى العاملة بحظر العمل في الأماكن المكشوفة، لا يزال العمل بالبناء للعمال المساكين يعملون في فترة منع العمل ولو أن هناك بعض من طبق عليهم مخالفة هذا القرار ولكن بعض المخالفين لايزالون لم يطبقوا قرار العمل آملين في بلد مركز العمل الإنساني أن يطبق هذا القرار بحذافيره ومخالفة الذين لم يطبقوه بغرامات مالية مرتفعة، ليكونوا عظة لمن يتعظ في مخالفة قوانين الدولة. إن العمل الإداري والفني في القطاع العام الذي يقوم به الموظفين والموظفات بالدولة لكي يتميز ويستمر بالتطوير والانتاج لا تقيده ببصمة الوجه أو بالبصمات الثلاث في بداية الدوام ومنتصف ساعات الدوام وقبل مغادرة مكان العمل. إن هذه البصمات الثلاث تحصيل حاصل يجب أن يلتزم الموظفين والموظفات بها. ولكن هناك بعض الموظفين والموظفات يقضون معظم أوقات الدوام بالتنقل بين مكاتب زملائهم وزميلاتهم في العمل للسوالف والهذرة الصباحية، مثل شاي الضحى عند جلسات بعض النساء في بعض بيوتهن. والبعض يقضي معظم وقت الدوام بقراءة الصحف والبعض بالتسلي بالهاتف النقال بإرسال الواتسبات واستقبالها وتلقي المكالمات بعيداً عن الاهتمام بالعمل الذي يمارسه أمام المراجعين ينتظر المراجع الموظف أو الموظفة من انهاء مكالمته للنظر في معاملته. إنه إلى جانب البصمات الثلاث التي يجب أن يلتزم الموظف والموظفة بها في قطاع عمله يجب أن تكون هناك مراقبة طوال فترة العمل من مدير أو مديرة الإدارة ورئيس أو رئيسة القسم لمحاسبة كل موظف وموظفة يخل بعمله ولا ينجزه بالوقت المناسب الذي يتطلب منه انجازه للمراجعين. وإذا وجدوا أن هناك تقصير من الموظف او الموظفة يجب محاسبتهم والتأكيد على أهمية العمل الذي يقومون به. وأيضاً يجب مكافأة الموظف والموظفة الذين يعملون بجد واجتهاد وملتزمين بأوقات الدوام، من بدايته إلى نهايته. هذه قرائتي لبصمة الوجه وتداعياتها ان كانت مفيدة الجميع يرحب بها ، وان كانت تحصيل حاصل في العمل فلا فائدة ترجى منها. ان المواطن الصالح هو الذي يحرص أن يؤدي عمله بالأمانة والصدق وتحكيم الضمير وأن لا يترك المجال لزميله أو زميلته في العمل ليخرج من مكان عمله لأنه ملّ من العمل، أو ليقضي معاملاته في خارج مركز عمله في وقت عمله. وهذا يحدث كثيراً في مختلف مراكز القطاع العام. آملين أن تطبق بصمة الوجه مع مراقبة مدراء الإدارات والأقسام للموظفين والموظفات العاملين في اداراتهم وأقسامهم.