حمدان بن محمد: شباب الإمارات يمتلكون المستقبل

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن شباب الإمارات يمتلكون أدوات المستقبل وفي مقدمتها الدعم الكبير واللامحدود من قيادة دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ما سيمكن دولتنا من صناعة المستقبل بسواعد شبابها وتحقيق رؤيتها بأن تكون من أفضل دول العالم بحلول العام 2021. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حلقات شبابية، التي انطلقت أولى فعالياتها بعنوان الشباب ومهارات المستقبل في سيتي ووك بدبي أمس، بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وأكثر من 100 من القيادات الشبابية وطلبة الجامعات. صوت الشباب وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تؤكد ضرورة الاستماع لصوتكم والتعرف إلى أفكاركم واقتراحاتكم ورؤيتكم المستقبلية لأنه يثق بكم ويؤمن بقدراتكم وإخلاصكم لدولتكم. وأضاف سموه أن الدول الناجحة هي القادرة على تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار، وتوفر لهم البيئة التي تمكنهم من امتلاك أدوات الغد ليكونوا قادة ناجحين وفاعلين قادرين على تحقيق التميز في جميع المجالات التي يعملون بها. وخاطب سموه المشاركين قائلاً: أنتم تصنعون مستقبل الإمارات من خلال أفكاركم المبتكرة ونقاشاتكم المعمقة لجميع القضايا التي سوف تطرحونها من خلال هذه الحلقات والتي ستكون موضع اهتمام القيادة لتحولها إلى برامج عمل. وحث سموه الشباب على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لخدمتهم في تحقيق التطور الذي تسعى الإمارات للوصول إليه في جميع المجالات، بالإضافة إلى أهم المهارات والمعارف التي يجب أن يتسلح بها الشباب لمواكبة هذا الواقع والاستعداد للمستقبل. وتمثل حلقات شبابية إحدى مبادرات مجلس الإمارات للشباب، التي جاءت ضمن خطة عمل معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وذلك بهدف توفير منصة شبابية يتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم المواضيع ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة. تعزيز التواصل وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي في كلمتها خلال الحلقة أهمية مبادرة حلقات شبابية في تعزيز التواصل المستدام مع شباب الإمارات والاستماع لهم والتعرف إلى أفكارهم وآرائهم وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في الإمارات. وقالت إن فكرة الحلقات الشبابية مستوحاة من تراثنا وحاضرنا، فكثير من القرارات التي أسهمت في بناء دولتنا وتحقيق إنجازاته قد صدرت عن اجتماعات على شكل حلقات نقاش وجلسات عصف ذهني وتبادل للرأي والفكر، ونحن نستلهم هذا السلوك الحضاري لنبني عليه في تنظيم مبادرة حلقات شبابية، والتي نسعى إلى جعلها منصات فاعلة لصناعة مستقبلنا. وفي تعقيبها على اختيار الشباب ومهارات المستقبل كمحور لأولى الحلقات، أكدت معاليها أن الاختيار جاء تأكيداً على أهمية تأهيل الكفاءات الإماراتية الشابة وتزويدها بمهارات وأدوات المستقبل، والتي تمكنها من تطوير قدراتها ولعب دور قيادي في صناعة مستقبل الإمارات. وقالت: حلقة اليوم هي بداية على طريق إعداد شباب الإمارات للمستقبل ومساعدتهم على استشرافه، حيث سنعمل ومن خلال مجلس الإمارات للشباب على طرح البرامج والمبادرات التي من شأنها تفعيل دور الشباب في المجتمع، وتمكينهم من العمل بكفاءة في العديد من المجالات المختلفة للحياة الأكاديمية والمهنية على حد سواء. نقاشات تفاعلية للشباب شهدت الجلسة الأولى من حلقات شبابية مشاركة فعالة ومناقشات بناءة من الشباب والقيادات والطلبة المشاركين في الحلقة، والذين سلطوا الضوء على المهارات الأساسية المطلوب من شباب الإمارات التمتع بها لقيادة المستقبل، والتي تتضمن القدرة على تحليل التطورات والاتجاهات السائدة في المنطقة والعالم، والتمتع بالذكاء الاجتماعي والقدرة على الاتصال مع الآخرين بشكل مباشر وإيجابي وتفاعلي، والتفكير بطرق مبتكرة لوضع حلول عملية فعالة واستباقية لتحديات المستقبل. وناقش المشاركون أيضاً آليات تطوير مهارات شباب الإمارات، وتعزيز استجابتهم بكفاءة للمتغيرات من حولهم، واستيعاب الكم الكبير من البيانات، والاستفادة من الثورة المعلوماتية ووسائل الإعلام الجديدة، خاصة وأن أدوات التواصل العالمي من أجهزة ذكية ووسائل إعلام تلعب دوراً مؤثراً في إعادة تشكيل التفكير حول العمل والمهارات التي يحتاجها الشباب في المستقبل. وتهدف مبادرة، حلقات شبابية، إلى الوصول لشباب الإمارات بطريقة جديدة ومبتكرة، حيث سيتم عقد الحلقات بصورة دورية في كافة مناطق الدولة لتمكين الشباب من إسماع صوتهم والتعبير عن رؤاهم للمستقبل وتعزيز المواطنة الإيجابية في نفوسهم. كما تعتبر منصة تفاعلية للشباب لعرض أفضل الممارسات، ومناقشة أهم المواضيع والفرص والتحديات والاتفاق على أفضل الحلول، وتغطي الحلقات المواضيع والمجالات الحيوية ذات الأولوية، مثل: الهوية الوطنية والابتكار وريادة الأعمال والتوطين والسعادة والاستدامة والصحة والتعليم والاقتصاد والتكنولوجيا، وغيرها. ويشرف مجلس الإمارات للشباب على تنظيم الحلقات وإدارتها واستمراريتها في كل إمارات الدولة، لتشكل حلقات وصل نحو مستقبل زاخر بإنجازات الشباب في مختلف المجالات. ويعتزم المجلس عقد الحلقات الشبابية على مستوى الدولة في مختلف مواقع النشاط المجتمعي عموماً والشبابي على وجه الخصوص، بما في ذلك الجامعات والمدارس والمؤسسات والحدائق والمراكز التجارية والأندية الرياضية. 8 ملايين حقق وسم حلقات شبابية عدد مشاهدات يزيد على 8 ملايين مشاهدة خلال الساعات الأولى من إطلاقه، واحتل المرتبة الثالثة في ترند الإمارات، وقال أحد المتابعين: شكراً شباب الإمارات، أنتم فخر لنا، فيما ذكر آخر: الحمد لله الذي أنعم علينا بخير قادة وخير شباب. محمد القرقاوي: الإمارات بيت حكمة أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أهمية الحلقات الشبابية، كونها حاضنة مثالية لأهم الأفكار التي يتباحث حولها شباب الوطن ويطرحها للاطلاع عليها والاستعانة بأفضلها، بهدف وضع بوصلة صحيحة للمستقبل تواكب وتنافس ما هو موجود عالمياً في كل المجالات. وأكد أن الإمارات دولة شابة لديها قادة مخلصون، طالما أكدوا منذ عقود أهمية دور الشباب وأنهم الأمل في الغد المشرق الذي تسعى إليه الدولة، وأن التطورات الكبيرة التي حدثت بين الأمس واليوم تؤكد أننا كدولة نسير بالاتجاه الصحيح، بل أننا أصبحنا منافسين للعالم أجمع في كل المجالات، وهذا ما تؤكده الاستطلاعات والأرقام والشهادات التي تتلقاها الدولة صباح كل يوم. وأوضح أن الإمارات بيت حكمة، لأن من قاموا عليها حكماء أرادوا لها التفرد والتميز، وأن قادتنا تمتعوا بحس وبعد إنساني جعلنا نتقبل الآخر بسهولة، ونبحث دائماً عن الأفكار الجدية لطرحها والاستعانة بها للبناء على ما هو موجود، وهذا ما جعل الإمارات منافسة عالمياً بكل قوة. وأفاد أن حلقات الشباب هي بداية جديدة نحو الغد، خاصة أن الدولة لديها من الإمكانات والأدوات والمعرفة، ما يجعلها مستعدة للانطلاق بقوة نحو استشراف نجاحات مبهرة جديدة، موجهاً كلامه للشباب الحاضر، أن دورهم أساسي، مطالباً إياهم بالحلم والانطلاق بطموحاتهم لبناء مستقبل جديد أكثر إبهاراً مستخدمين فيه ما هو متاح من تكنولوجيا. وأكد أن شباب الإمارات تشبعوا بحب الوطن من آبائهم وأجدادهم، وأن قيم التسامح والنظام وحب الآخر، سمات أصبح الجميع يعرفها عنا، وهو بفضل غرس الأوائل لها في تعليمنا ونفوسنا، موضحاً أن الشباب لديه فرصة لإرسال رسائل قوية للعالم وتقديم نفسه كنموذج يتبعه الآخرون للاقتداء به. وأفاد أن أكبر وزارة حالياً في التشكيل الحكومي، هي وزارة الشباب، لأن عدد أعضائها كل شباب الإمارات، وطالبهم بتحقيق أحلام قادتهم، وأن عليهم مسؤولية كبيرة، خاصة أن القادة يؤمنون بهم وبقدراتهم، وأنهم ثروة الوطن نحو تكريس الإمارات أفضل دولة بالعالم. مشاركون : ثقة القيادة بوصلتنا نحو النجاح أكد عدد من أعضاء مجلس الإمارات للشباب ومشاركون في الجلسة أن الثقة الغالية التي أعطاها القادة لهم ستكون دائماً بوصلتهم نحو استشراف النجاحات تلو الأخرى. وأوضح علي النعيمي عضو مجلس الإمارات للشباب، أن انطلاق الحلقات الشبابية بهذا الاهتمام والحضور الكبير من الشباب والمسؤولين، إنما هو تأكيد على الحرص الكبير الذي توليه الدولة للشباب، باعتبارهم حلقة الوصل نحو الارتقاء للمستقبل. وذكرت شروق الظنحاني عضو بمجلس الشباب أن الاهتمام الكبير لحضور الحلقة الأولى يعكس مدى الحماس الذي يتمتع به أبناء الوطن للمشاركة بقوة في صنع مستقبلهم. وأشار عبدالله الشحي مهندس بمركز محمد بن راشد للفضاء، وأحد المشاركين في الحلقة، أنه مبهور بمدى النضج الفكري الذي طرحه الشباب اليوم أثناء الحلقة، وأن كثيراً منها تعتبر نماذج لأفكار راقية يمكن الاستعانة بها. وأبانت ميرا المرزوقي عضوة بمجلس الإمارات للشباب أن ما طرحه الشباب اليوم من حلول للمشكلات التي يواجهونها، هي بداية الانطلاق نحو المستقبل بوجهة صحيحة. وأوضحت مريم المنصوري موظفة وإحدى المشاركات، أن التجربة رائعة بكل المقاييس، خاصة أن ما سمعته من آراء وتواكب التطورات العالمية. وقالت ميرا السويدي، طالبة صحة عامة وتغذية، إن الشباب يؤكدون أنهم قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم، وأن هذه اللقاءات الدورية ستكون أداة مهمة للعبور نحو المستقبل.وأوضحت ريم العوضي، مصممة جرافيك، وصاحبة تصميم الشعار الخاص بالحلقات، أنها فخورة كونها واحدة من فريق العمل، وأنها أرادت بتصميمها واختيارها للألوان، أن تعكس معاني الشباب والحيوية والانطلاق الذي يمثل شباب الدولة.

مشاركة :