اجتماع طارئ في البيت الأبيض: بايدن يبحث مخاطر اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل

  • 8/6/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترأّس الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي للبحث في مخاطر اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، بينما دعا وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى "كسر حلقة العنف" بإقرار وقف لإطلاق النار في غزة. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ في واشنطن إنّ "التصعيد ليس في مصلحة أحد، ولن يؤدّي إلا إلى مزيد من النزاعات والعنف وانعدام الأمن. من الضروري كسر هذه الحلقة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة". وأضاف "نحن منخرطون في دبلوماسية مكثّفة، تقريباً على مدار الساعة، لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد". وأضاف بلينكن "من الأهمية بمكان كسر هذه الحلقة من خلال التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مشدّدًا على أنّ وقف إطلاق النار "سيفتح الاحتمالات لمزيد من الهدوء المستدام، ليس فقط في غزة وإنما أيضا في مناطق أخرى يمكن أن يمتد إليها النزاع". وأكّد الوزير الأمريكي على وجوب أن "يجد جميع الأطراف سبلاً للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب للتأخير أو للرفض". وأضاف "من الملحّ أن تتّخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الساعات والأيام المقبلة". وتعّهدت إيران ضرب إسرائيل ردّاً على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية حمّلت إيران مسؤوليتها إلى إسرائيل. والتقى بلينكن نظيرته الأسترالية فور عودته من اجتماع في البيت الأبيض ترأسه بايدن وشاركت فيه نائبة الرئيس كامالا هاريس وأعضاء مجلس الأمن القومي. عقد الاجتماع في "غرفة العمليات" الشهيرة في البيت الأبيض وتمحور حول "التهديدات التي تشكّلها إيران والجماعات التابعة لها ضدّ إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة"، بحسب الرئاسة الأمريكية. ويوم الإثنين، أصيب أمريكيون بقصف صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في العراق، في هجوم أتى بُعيد مقتل أربعة مقاتلين عراقيين موالين لإيران في غارة أمريكية وعلى وقع تزايد المخاوف من تصعيد إقليمي. وقال متحدث باسم البنتاغون إنّ "ما يُعتقد أنه هجوم صاروخي وقع اليوم ضدّ قوات أمريكية وللتحالف (لمكافحة الجهاديين) في قاعدة (عين) الأسد في العراق. تفيد المؤشرات الأولية بإصابة عدد من الأمريكيين". لم يحدّد المتحدث عدد الجرحى ولا مدى خطورة إصاباتهم. وخلال اجتماعهم في البيت الأبيض، ناقش بايدن وهاريس وأعضاء مجلس الأمن القومي "خطوات الدفاع عن قواتهم المسلّحة والردّ على الهجمات ضد أفرادهم العسكريين بالطريقة والمكان الذي تختاره (الولايات المتحدة)" للتصدي لمثل هكذا هجوم. تخشى واشنطن اندلاع صراع إقليمي وقد حذّرت الأحد من أنّها "تستعدّ لكلّ الاحتمالات". ويوم الإثنين، أجرى بايدن اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة. وقال البيت الأبيض عن الاتصال إن بايدن والملك عبد الله الثاني "بحثا جهودهما لوقف تصعيد التوتر الإقليمي بما يشمل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وصفقة للإفراج عن الرهائن". وفي عمّان، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اتصال مع بايدن ضرورة "خفض التصعيد" وإرساء "تهدئة شاملة" في المنطقة كي لا تنزلق إلى "حرب إقليمية". ونشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل بعدما أشارت تقارير إلى أن إيران قد ترد اعتباراً من الاثنين على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. وحمّلت إيران مسؤولية اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلق مباشرة على الهجوم، ووعدت طهران بالرد على ذلك. جاء مقتل هنية بعد ساعات من غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أودت بالقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر. أقصى درجات ضبط النفس كان بلينكن أبلغ نظراءه في دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف الأحد أنّ أيّ هجوم، والذي توقع أن يكون مشتركًا بين إيران وحزب الله، يمكن أن يحصل في غضون 24 إلى 48 ساعة اعتباراً من الاثنين، كما أورد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي. أضاف أكسيوس أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل "للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس". وشدد بلينكن أيضًا على ضرورة تهدئة التوتر الإقليمي وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، حيث استهدفت بعض الفصائل المتحالفة مع إيران القوات الأمريكية في وقت سابق في إطار حرب غزة، كما أعلنت الخارجية الأمريكية. ويبدو أن التوترات نسفت آمال الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. يظهر أنّ بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف متزايد بشأن هذه المسألة على الرغم من اجتماعهما في البيت الأبيض قبل أقلّ من أسبوعين. قال بايدن الخميس إنه أجرى محادثة هاتفية "صريحة جداً" مع نتنياهو لدفعه إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. أوضح للصحفيين أن اغتيال هنية "لم يساعد" الوضع. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع أكسيوس أن المحادثة كانت حامية إذ رفض نتنياهو ما قيل إنه يحاول عمداً تخريب جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإلى صفقة للإفراج عن الرهائن. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :