هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم (الاثنين) ثلاثة منازل في الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص، وسط اتهامات فلسطينية بتصاعد عمليات الهدم منذ أكتوبر الماضي. وقالت هيئة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان اليوم إن القوات الإسرائيلية هدمت منزلين في قرية الجلمة شمال شرق مدينة جنين. ووفق البيان، تبلغ مساحة المنزل الأول 170 مترا والثاني 220 مترا. كما هدمت القوات الإسرائيلية منزلا من طابق واحد في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، وهي المرة الثانية، وفق مصادر فلسطينية. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على عمليات الهدم. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تصاعدت عمليات هدم المنازل خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وفق هيئة الجدار. ونفذت السلطات الإسرائيلية خلال يوليو الماضي 98 عملية هدم طالت 135 منشأة، بينها 62 منزلا مأهولا و14 غير مأهولة و12 منشأة زراعية، كما أخطرت بهدم 16 منزلا ومنشأة أخرى في الضفة الغربية، بحسب الهيئة. وتقسم الضفة الغربية، حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس بسبب ما يصفوها بشروط تعجيزية إسرائيلية. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل وأحد أسباب توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.
مشاركة :