وصلت نسبة السمنة لدى المراهقين الأمريكيين إلى مستويات مثيرة للقلق مع تأثر ما يقرب من 21 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، وفقا لدراسة نُشرت نتائجها يوم الاثنين. وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (جاما) إن هذه الحالة تؤثر على الصحة الحالية وتزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالسمنة لدى البالغين والأمراض المرتبطة بها. وتصنف الدراسة المراهق البدين بالشخص الذي يكون مؤشر كتلة الجسم لديه يساوي أو يفوق 95 بالمئة بالنسبة لعمره وجنسه، مؤكدة أن السمنة المفرطة تنتشر بشكل متزايد وتؤثر على 7.6 بالمئة من المراهقين في الولايات المتحدة، أي الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم يساوي أو يفوق 120 بالمئة. وتتضمن العوامل الأساسية التي تسهم في هذا المرض التأثيرات الجينية والبيئية ونمط الحياة. ويمثل العامل الجيني ما بين 40 و70 بالمئة من مخاطر السمنة، وفقا للدراسة. وتلعب سلوكيات مثل قضاء وقت مفرط أمام الشاشات وقلة النوم أيضا أدوارا مهمة. على سبيل المثال، المراهقون الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا أمام الشاشات للترفيه يزداد احتمال إصابتهم بزيادة الوزن أو السمنة بنسبة 67 بالمائة. وترتبط السمنة لدى المراهقين بالعديد من المضاعفات الصحية مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم والدسليبيدميا واضطرابات النوم والاكتئاب. ومن المثير للقلق أن السمنة خلال فترة المراهقة مرتبطة بارتفاع معدل الوفيات بين البالغين بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، وفقا للتقرير. وتختلف استراتيجيات العلاج، لكن تعديل نمط الحياة يظل الأساس. ويأتي من بين التدخلات الفعالة تغيير النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني والمشورة السلوكية، وفقا للدراسة.
مشاركة :