قتل عنصر من حزب الله وأصيب آخر بجروح عصر اليوم (الاثنين) في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بعمق جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية ورسمية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين جو/ أرض دراجة نارية داخل بلدة عبا" التابعة قضائيا لمدينة النبطية بجنوب لبنان. وأضافت "أن الغارة أدت إلى مقتل سائق الدراجة وجرح مرافقه وتدميرها قبل أن تنقلهما سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بجنوب لبنان". وتابعت أن القتيل عنصر بحزب الله يدعى علي جواد بدر الدين. من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان إن الغارة على دراجة في بلدة عبا "أدت لاستشهاد شخص وجرح آخر نقلهما الإسعاف إلى مستشفى الشهيد راغب حرب"، مشيرة إلى أن "حالة الجريح متوسطة". وتابعت "أن سيدة حاملا كانت في جانب موقع الاستهداف تعرضت لصدمة كبيرة وخوف شديد، حيث أجهضت جنينها". وفي وقت سابق صباح اليوم قتل شخصان وجرح آخران في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، بحسب مصادر عسكرية ورسمية لبنانية. ووفقا للمصادر العسكرية، شن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي عصر اليوم 7 غارات على 4 بلدات جنوبي لبنان، كما أطلقت المدفعية 20 قذيفة على 4 بلدات حدودية. فيما أعلن حزب الله اللبناني في بيان استهداف عدة مواقع إسرائيلية. وفي هذا الإطار، دعت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم المجتمع الدولي إلى التنديد باستخدام إسرائيل القذائف الفوسفورية في قصف بلدات بجنوب لبنان نظرا لما تتسبب به من أضرار على الصحة والبيئة. وذكر بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة "تهيب وزارة الصحة بالمجتمع الدولي اتخاذ موقف مندد باستخدام هذه القذائف التي يحظرها صراحة القانون الدولي لما تتسبب به من أضرار على المدى القريب والمتوسط والبعيد". وشدد البيان "على المخاطر الصحية التي يتسبب بها الإطلاق المتكرر للعدو الإسرائيلي للقذائف الفوسفورية." وتسود حالة من الترقب في لبنان منذ مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء الماضي، حيث توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إسرائيل بـ"رد حقيقي مدروس". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.