افتتاح المؤتمر العالمي لحلول القيادة والسيطرة تحت رعاية ولي ولي العهد

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، افتتح رئيسَ هيئةِ الأركانِ العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، المؤتمر العالمي لحلول القيادة والسيطرة – بناء القدرات المحلية- والذي تنظمه جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الدفاع مساء أمس وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د. محمد السويل، ومدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار الضباط بوزارة الدفاع. وقال د. عبدالعزيز العبدالحافظ مدير مركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة بجامعة الملك سعود، إن المؤتمر احدى الثمرات الناتجة من مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخراً بين وزارة الدفاع والجامعة، حيث تضطلع الجامعة بدور ريادي في تطوير المنتجات المبتكرة وتقديم البحوث وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات دعماً لتوجهات وزارة الدفاع في تطوير أنظمتها في مجال انظمة القيادة والسيطرة والمتقدمة و"الأمن السيراني". من جانبه، أوضح د. عبدالله بن شرف الغامدي رئيس اللجنة المنظمة أن التحديات العسكرية والأمنية والمعلوماتية المتلاحقة التي تمر بها دول المنطقة في ازدياد كمي ونوعي، ما يحتم وجود قدرة وطنية مستدامة مبنية على شراكة بين القطاعات العملياتية التنفيذية والمراكز البحثية، فالتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب المكون من 40 دولة، وكذلك تمرين رعد الشمال الأضخم في تاريخ المنطقة يمثلان تحديا حقيقياً لأنظمة قيادة وسيطرة حديثة تبنى بوقت قصير قابلة للتكيف تبعا لحجم العمليات وطبيعتها. وبين الغامدي أن قراصنة من خارج السعودية شنوا في هجمات منسقة على مواقع إلكترونية حكومية في المملكة العربية السعودية، أدى إلى تعطل بعض تلك المواقع الهامة موقتاً، وتسريب بعض الوثائق من مواقع أخرى، مفيدا أن هذه التهديدات الأمنية الالكترونية تنامت في الشرق الأوسط لترتفع بنسبة 50% في عام 2015 مقارنة مع العام الذي سبقه، فيما يتوقع أن تسجل الأعوام القادمة زيادات مماثلة ومطردة. وبدوره أوضح د. بدران العمر انه منذ أن اتخذت جامعة الملك سعود قرارهَا بالتوجه نحو التركيزِ على الجوانب البحثية وهي ماضيةٌ في اختيار الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن والمجتمع بأسره، لمناقشتها وتحليلها، للمساهمة في تقديم رسالة وطنية تهدف إلى تقديم الحلول لمشكلات المجتمع، وبحث قضاياه، لبناء حياة أفضل، وتجنيب المجتمعِ والوطن عقبات التقدم. من جهته، قال د. محمد السويل إننا في رؤية السعودية 2030 نهدف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، للوصول لتغطية خدمات النطاق العريض لتتجاوز ‏ من المنازل في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية و‏ في المناطق الأخرى. وتابع السويل انه كما تعمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حالياً على إصدار تراخيص خاصة بتقديم خدمات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية، وهذه الشبكة من الأقمار الصناعية، تعتبر جزءا مهماً من مكونات أنظمة القيادة والتحكم والسيطرة. من جانب آخر، أوضح الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة في كلمته، أن تسارع وتيرة الصراعات المسلحة الحديثة وظهور التقنية المتقدمة في المجال العسكري ونظم التسليح المتطورة أعطى أهمية كبرى لدور القيادة والسيطرة في المعارك الحديثة، ما أدى إلى تغير كبير في المفاهيم القتالية والعقائد العسكرية، ومن ضمنها مراكز القيادة والسيطرة، وتطلب ذلك وجود أنظمة قيادة وسيطرة لتتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. وقال البنيان إن القرارات العسكرية تعتمد على مجموعة القيادة والتي تصنع القرار، وأصبحت العلميات العسكرية خاطفة وسريعة وموقوتة وتتطلب أنظمة قيادة وسيطرة واتصالات واستخبارات وبرامج حاسوبية ذات سرعة وموثوقية أمنية عالية. وذكر البنيان أنه لترسيخ مفهوم توطين التقنية قامت وزارة الدفاع بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود بهدف دعم التعاون البحثي والأكاديمي والاستشاري في مجال القيادة والسيطرة والأمن السبراني الذي يعتبر التحدي الأكبر لأنظمة القيادة والسيطرة. وأكد الفريق أول ركن البنيان أن التطور التقني المتسارع أدى إلى حدوث ثورة كبيرة في أنظمة القيادة والسيطرة، على المستويات الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية والتي تبلورت في مفهوم أنظمة C4I)) وما يليها من مفاهيم أكثر شمولاً، حيث برزت قيمة ودقة الاعتماد على الحواسيب في قيادة وإدارة العمليات العسكرية من خلال معالجة الحجم الضخم من المعلومات المتدفقة إلى مراكز القيادة، وفرزها، وتصنيفها، واستخدامها، في ظل المتغيرات السريعة في الموقف القتالي.

مشاركة :