طهران تعتقل المتورطين ودول العالم تطلب من رعاياها مغادرة بيروت

  • 8/4/2024
  • 23:13
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد عشرات الفلسطينيين أمس وأصيب العشرات بجروح، في عمليات قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفيات وخيام للنازحين ومنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف للاحتلال استهدف مركبتهم قرب الدوار الكويتي جنوب مدينة غزة، كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف تجمعات للفلسطينيين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء المنزل الذي قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الفاخورة غرب المخيم إلى ثمانية شهداء من عائلة واحدة، إضافة إلى العديد من الجرحى، كما استشهد سبعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وكذلك غارة ثانية استهدفت أحد المنازل غرب المدينة، التي تعرضت لقصف من الزوارق الحربية الإسرائيلية.وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 303 على التوالي إلى 39583 شهيداً، ونحو 91398 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 33 فلسطينياً، وإصابة 118 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، وارتكاب مجزرتين ضد العائلات، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في مناطق القطاع كافة، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.كما نفذ مستوطنون أمس، سلسة اعتداءات على الفلسطينيين في قرى رام الله والخليل بالضفة الغربية، مما أدى لإصابة العديد من الفلسطينيين بجروح، وإحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة خمسة فلسطينيين برصاص المستوطنين، خلال هجومهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص والقنابل الغازية المسيلة للدموع لحظة اقتحام المستوطنين للتغطية على هجومهم على أهالي قرية المغير.وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون مساحات واسعة من أشجار الزيتون في بلدة صوريف بمدينة الخليل، وذلك في إطار الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي شهدت إقامة ٣٥ بؤرة استيطانية خلال العام الجاري.وعلى صعيد آخر، ذكرت السفارة السعودية لدى لبنان،أمس، أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان.وجددت السفارة عبر بيان، دعوتها لجميع المواطنين التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو موجود فيها حالياً.كما نوهت بضرورة التواصل معها في حال حدوث أي طارئ.وبعد الولايات المتحدة وبريطانيا، دعت فرنسا أمس رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً في ظل المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.واتهمت ايران و (حماس) وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية، بعد ساعات على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله. ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية الذي تعهّد القادة الإيرانيون ب"الثأر" له. كما توعّد حزب الله بالانتقام لمقتل شكر.من جهته، قال مساعد رئيس السلطة القضائية لشؤون القضاء في إيران، حجة الإسلام صادق رحيمي، إنه تم تشكيل ملف قضائي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران.وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أضاف رحيمي أن "المدعي العام الإيراني أصدر أمرا بتحديد واعتقال كل من يثبت إهماله أو استغلاله من قبل العدو كعميل في قضية اغتيال إسماعيل هنية".وأكد أن هذه الجريمة نفذتها إسرائيل وليس لدى إيران أدنى شك في ذلك.وتابع: "ولكن هل إسرائيل نفذت هذه الجريمة بشكل مباشر أو بواسطة عملاء وجواسيس، فإن الموضوع قيد التحقيق والمتابعة".وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت، يوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية أوقفت أكثر من 20 شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، رداً على خرق أمني مكّن من اغتيال إسماعيل هنية، وفقاً لإيرانيين مطلعين على التحقيق.ومع تصاعد المخاوف من اشتعال المنطقة، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي نقل في زيارة نادرة الى طهران رسالة الى المسؤولين الإيرانيين "حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".فيما ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية أن الصفدي بحث "القضايا الإقليمية والدولية".ودعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.ففي باريس، طلبت وزارة الخارجية من الرعايا الفرنسيين مغادرة لبنان "فور الإمكان"، كما أوصت رعاياها المقيمين في إيران "بمغادرة البلاد مؤقتا"، بعدما طلبت الجمعة من الفرنسيين الذين يزورون البلد إلى مغادرته "في أسرع وقت".وطلبت كندا منذ نهاية يونيو من رعاياها مغادرة لبنان، ودعتهم السبت إل "تفادي أي زيارة إلى إسرائيل".وعلّقت شركات جوية رحلاتها إلى بيروت، من بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 اغسطس، فيما مددت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" هذا الإجراء حتى الثلاثاء.وأوقفت الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتباراً من اليوم. كما علقت لوفتهانزا رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 أغسطس.وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسِ" بإسرائيل. كما توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان السبت إسرائيل بـ"العقاب الشديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة".وتوقّعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة السبت أن يردّ حزب الله على اغتيال شكر بضربات "في عمق" إسرائيل وأن "لا يكتفي بأهداف عسكرية"، بعدما أكد الأمين العام للحزب حسن نصر الله أن "الردّ آت حتماً".في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده على "مستوى عالٍ جداً" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".وقال قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل رافي جيلو السبت أن الجيش "مصمّم على مواصلة القتال حتى نغيّر بشكل جذري الوضع الأمني في الشمال"، مضيفاً، بحسب بيان صدر عن الجيش، "نحن مستعدّون لكل سيناريو ولكل ردّ".وقال نتانياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أنه مستعد "للمضي بعيداً جداً للإفراج عن كل رهائننا، مع الحفاظ على أمن إسرائيل".لذلك أرسل وفداً أمس إلى القاهرة التي تتوسّط إلى جانب واشنطن والدوحة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن وتنفيذ هدنة باتت الآمال فيها مستبعدة في الوقت الحالي.

مشاركة :