طهران: لا نسعى للتَّصعيد و«معاقبة إسرائيل أمر ضروري» 

  • 8/5/2024
  • 23:04
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استُشهد أمس، عشرات الفلسطينيين، في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفَّة الغربيَّة وقطاع غزَّة.وأفادت مصادر طبيَّة فلسطينيَّة في مستشفى ناصر الطبِّي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزَّة، باستشهاد فلسطيني في قصف للاحتلال الإسرائيلي على المدينة، التي تتعرَّض لقصف متواصل من طائرات ومدفعيَّة الاحتلال الإسرائيلي.وفي مدينة جنين شمال الضفَّة الغربيَّة، استشهدت فلسطينيَّة متأثَّرةً بجروح أُصيبت بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام منزلها في المدينة قبل شهرين.وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيِّين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزَّة لليوم 304 على التوالي إلى 39623 شهيدًا، ونحو 91469 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.وأفادت وزارة الصحَّة الفلسطينيَّة باستشهاد 40 فلسطينيًّا، وإصابة 71 بجروح مختلفة، بعضها خطيرة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزَّة، مؤكدةً وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمَّرة في كافَّة مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم؛ لعدم توفر الإمكانيَّات والوقود اللازم لتشغيل المعدَّات.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 25 فلسطينيًّا، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرِّقة في الضفَّة الغربيَّة.وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أنَّ الاعتقالات تركَّزت في بيت لحم، والخليل، ونابلس، ترافق معها عمليات تخريب لممتلكات الفلسطينيين.وفي سياق متَّصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل في جنين وبيت لحم بالضفَّة الغربيَّة.وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أنَّ قوات الاحتلال هدمت منزلين في قرية الجلمة شمال شرق جنين، كما هدمت منزلًا في بيت جالا غرب مدينة بيت لحم، وذلك بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين الذين جدَّدوا اليوم اقتحامهم للمسجد الأقصى، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.وعلى صعيد طهران - تل أبيب، ذكرت وسائل إعلام إسرائيليَّة، عقب اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الأمني، أنَّ إسرائيل قد توجِّه ضربة استباقيَّة إلى إيران، في حال وصلت معلومات مؤكَّدة أنَّ طهران تحضر لهجوم.وفقًا لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، فإنَّ التقييم الحالي أنَّ إيران سترد على اغتيال القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نُسب إلى إسرائيل.ويضيف: إنَّ الاجتماع ناقش مجموعة كبيرة من الخيارات للردِّ على الهجوم المحتمل أو منعه؛ خصوصًا أنَّ إسرائيل لا تعرف بالضبط ماذا ستفعل أذرع إيران.أمَّا موقع «يديعوت أحرونوت»، فقال إنَّه خلال اجتماع نتنياهو وفريقه الأمني، ناقشوا احتمال توجيه ضربة استباقيَّة لإيران، وأكد المسؤولون الأمنيون على ضرورة ألَّا يتم السماح بتنفيذ هذه الضربة، إلَّا بعد وجود معلومات استخباراتيَّة موثوقة، تؤكد أنَّ طهران على وشك توجيه ضربة لإسرائيل.وأشار التقرير إلى أنَّه يجب أنْ تتوافق المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية مع نظيرتها الأمريكيَّة، قبل الشروع في تنفيذ ضربة استباقيَّة، وحتى مع تطابق المعلومات قد تتجنَّب إسرائيل تنفيذها.وفي وقت يسود الترقُّب الشرق الأوسط، ومناطق مختلفة من العالم، خاصَّة واشنطن في انتظار «رد» إيراني ضد إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. صرَّحت إيران -على لسان متحدِّث باسم خارجيتها- أمس، بأنَّها لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، إلَّا أنَّها تعتقد بأنَّ معاقبة إسرائيل «أمر ضروري لمنع المزيد من عدم الاستقرار». وكانت عدَّة دول كالسويد، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والسعوديَّة قد دعت خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورًا.وأعلن «حزب الله» اللبناني، في ساعة مبكرة من أمس، أنَّه استهدف مقر الفرقة 91 التابعة للجيش الإسرائيلي بسرب من المسيرات الانقضاضيَّة. وقال -في بيان نشره عبر تلجرام- إنَّ عناصره شنُّوا هجومًا جويًّا بِسرب من المسيَّرات ‏الانقضاضيَّة على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إيليت، مستهدفةً أماكن تموضع ‏واستقرار ‏ضباطها وجنودها وأصابتها بشكل مباشر، وأوقعت فيهم عددًا من القتلى والجرحى. ‏وفي سياق متَّصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إصابة ضابط وجندي إثر هجوم بالطائرات المسيَّرة على منطقة «أييليت هاشاحر» شمالي البلاد. وقال -في بيان له-: «في أعقاب صفارات الإنذار التي دوَّت خلال الساعة الماضية في الجليل الأعلى، تم تحديد العديد من الأهداف الجويَّة المشبوهة التي تعبر من لبنان. تم إطلاق العديد من الصواريخ الاعتراضية نحو الأهداف، وتم تحديد سقوط بعضها بالقرب من أييليت هاشاحر».وأضاف البيان: «نتيجة للهجوم في المنطقة، أُصيب ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة، وتم إجلاؤهما إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. تم إخطار أسرهما. وتعمل خدمات الإطفاء الإسرائيلية حاليًّا على إخماد حريق اندلع في المنطقة نتيجة للهجوم».بينها ترحيل محتجزين إلى تركيا أو قطرنتنياهو يضيف شروطًا جديدة لمقترح الهدنة أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شروطًا جديدة لصفقة تبادل المحتجزين المقترحة مع حركة حماس الفلسطينية، بما في ذلك إبعاد قرابة 150 أسيرًا فلسطينيًّا من البلاد، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيليَّة.ومن بين شروط نتنياهو، ترحيل بعض السجناء الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية إلى دول أجنبيَّة، حسبما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر لم تسمِّها.وبحسب المصادر، فإنَّ هؤلاء المحتجزين، الذين يبلغ عددهم نحو 150، متَّهمُون بقتل إسرائيليين، وأوضحت أنَّ نتنياهو يقترح ترحيلهم إلى دول مثل تركيا أو قطر، وعدم عودتهم إطلاقًا إلى قطاع غزَّة، أو الضفَّة الغربيَّة المحتلة.وأشارت المصادر إلى أنَّ «هذه الشروط تشكِّل تغييرًا آخرَ عن الخطوط العريضة لمقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في شهر يونيو الماضي. وأردفت مشدِّدةً أنَّ «أيَّ تغيير في الخطوط العريضة في هذه المرحلة يضرُّ بفرص التوصل إلى اتفاق». ويتَّهم نتنياهو، حركة حماس بأنَّها تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، بإصرارها على مطالبها التي تتضمَّن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، وأكَّد أنَّه لن يفعل ذلك.والسبت الماضي، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض، من القاهرة إلى إسرائيل، بعد ساعات قليلة من مغادرته تل أبيب، بغرض استكمال محادثات صفقة تبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، نتيجة خلافات مع نتنياهو.وواجهت إسرائيل، التي تتجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دوليَّة وسط هجومها الوحشي المستمر على غزَّة منذ الهجوم الذي شنَّته حماس في أكتوبرالماضي.وبعد مرور ما يقرب من 10 أشهر على الحرب الإسرائيليَّة، أصبحت مساحات شاسعة من غزَّة في حالة خرابٍ وسط حصار خانق للغذاء والمياه النظيفة والأدوية.كما تواجه إسرائيل اتِّهامات بالإبادة الجماعيَّة في محكمة العدل الدوليَّة، التي أمرتها بوقف عمليتها العسكريَّة على الفور في مدينة رفح الجنوبيَّة، حيث لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو.ومنذ أشهر، تحاول أمريكا وقطر ومصر التوصل إلى اتِّفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينيَّة، لضمان تبادل المحتجزين، ووقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزَّة.

مشاركة :