انتفض رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ للدفاع عن الملاكمة الجزائرية إيمان الخليف، بعد الهجوم الذي تعرضت له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والطعن في هويتها الجنسية.وأثار نزال الجزائرية إيمان خليف في دور الـ16 مع منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، الذي لم يستمر سوى 46 ثانية بسبب انسحاب الأخيرة، إضافة إلى التايوانية يو تينج لين، خلافًا حادًا لأن كليهما تم استبعادهما من بطولة العالم العام الماضي بعد فشلهما في تلبية معايير الأهلية.وأدان باخ، ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه خليف ولين؛ حيث وصف البعض، منهم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الجدل الحاصل بـ»صراع بين الرجال والنساء».وقال الألماني: «يبدو أن الجميع في عالمنا يشعرون بأنهم ملزمون بقول كل شيء عن كل شيء، دون النظر للظروف المعقّدة للغاية في بعض الأحيان».وأكد أن أي شخص يشكك في الملاكمتين يجب أن «يأتي بتعريف جديد قائم على أساس علمي لمن هي المرأة وكيف لا يمكن اعتبار شخص ولدت وترعرعت وتُنافس وتحمل جواز سفر كامرأة، على أنها امرأة».وختم «إيمان خليف أنثى، وُلدت كأنثى، وتُنافس منذ سنوات مع الإناث، وليس هناك أي شك في هذا الأمر. سبق أن أجرينا الفحوصات المطلوبة لتأكيد هذا الأمر ولا داعي للتشكيك في هذا الأمر. لن نكون طرفاً في أي صراع سياسي يصل إلى حرب ثقافية».طالب باخ، بإدراج الملاكمة في الألعاب المقبلة في لوس أنجلوس، رغم الضجة حول الهوية الجنسية لملاكمتين في باريس، لكنه حثّ عالم الرياضة على ترتيب بيته بسرعة.وفي مؤتمر صحفي لمراجعة النصف الأول من ألعاب باريس، سُئل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باخ، عما إذا كان يجب أن تظل الملاكمة ضمن برنامج ألعاب لوس أنجلوس 2028، بالنظر للمشاكل التي أثيرت في باريس، فأجاب «نعم بكل وضوح».وتابع «الملاكمة هي واحدة من أكثر الرياضات العالمية. الملاكمة هي رياضة ذات قيم اجتماعية عالية».لكن باخ، أكد أن الملاكمة بحاجة لإيجاد قيادة دولية جديدة.وأضاف «أولاً وقبل كل شيء، نريد أن تكون الملاكمة في برنامج الألعاب الأولمبية.هذا هو الهدف. لكن الملاكمة لا يمكن أن تكون في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس إلاّ إذا كان لدينا شريك موثوق به».
مشاركة :