التمويل مصدر قلق دائم للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

  • 8/4/2024
  • 20:43
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخطة الجديدة لعمالقة التكنولوجيا التي تناضل من أجل الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي: توظيف المؤسسين المشاركين لشركة ناشئة بارزة في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بعض موظفيها، وفقا لـ" فورتشن". أحدث مثال على ذلك عندما قالت جوجل إن المؤسسين المشاركين لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، كاركتر إيه آي، وبعض من فريقها المختص في البحوث سينضم إلى جهودها الكبيرة في الذكاء الاصطناعي. يبدو الإعلان مشابها كثيرا لما فعلته مايكروسوفت في مارس عندما وظفت جزءا كبيرا من القوة العاملة في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، إنفلكشن، بما في ذلك الرئيس التنفيذي مصطفى سليمان. وكذلك ما فعلته أمازون في يونيو مع شركة الذكاء الاصطناعي آديبت. إن دل هذا على شيء فهو أن عصر الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي، الذي ارتفع بشكل كبير لأكثر من عامين، ربما يكون قد بدأ في الانهيار. في مارس 2023، كانت كاركتر إيه آي من بين عدد من شركات النماذج اللغوية الكبيره التي تلقت استثمارات مذهلة: حصلت على تمويل جديد بقيمة 150 مليون دولار، مع تقييم بلغ مليار دولار، على الرغم من أنها لم تحقق أي إيرادات. التمويل هو مصدر قلق دائم للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لأنها تتطلب مبالغ مذهلة للبقاء، بسبب التكلفة الهائلة لقوة الحوسبة المطلوبة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ولأن معظم الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي تكسب قليلا من المال أو لا تكسب أي شيء، فإن العثور على شخص على استعداد للتمويل قد يكون صعبا. مثلا، حصلت شركة كوهير الناشئة في الذكاء الاصطناعي أخيرا على استثمار بقيمة 500 مليون دولار وسط تساؤلات حول مبيعاتها. في يونيو، جمعت ميسترال إيه آي - مقرها باريس - 645 مليون دولار بتقييم 6 مليارات دولار، على الرغم من أنها بدأت للتو في جني إيرادات متواضعة. تعد أوبن إيه آي وأنثروبيك، أكبر شركتين ناشئتين في مجال النماذج اللغوية الكبيرة، وتمتلكان أقوى الفرص لتحقيق الربحية. مع ذلك، حتى هاتين الشركتين تواجهان شكوكا حول جني الأموال. وفي الأسبوع الماضي، زاد موقع ذا إنفورميشن من هذه الشكوك من خلال الإبلاغ عن خسارة أوبن إيه آي مليارات الدولارات. من هنا تؤدي كل الطرق إلى عمالقة التكنولوجيا، الذين يوفرون شبكة أمان لبعض مؤسسي الشركات الناشئة والموظفين الكبار. قد يكون عصر الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في تراجع، بحيث يكون الاعتماد على عمالقة التكنولوجيا لمواصلة السباق لإنشاء نماذج أكثر قوة بمساعدة مواهب شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة التي يتم جلبها ضمن صفقات أوسع.

مشاركة :