يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم الخميس 21/7/1437ه تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة شقراء والبالغ عددهم أكثر من 5000 خريج من أصل 37 ألف طالب وطالبة، يتلقون تعليمهم الجامعي في 103 أقسام داخل 24 كلية تابعة لجامعة شقراء . ويتزامن مع انطلاقتها نحو مرحلة جديدة من التطوير المؤسسي ورفع الكفاءة الإدارية وتجويد العملية التعليمية. والعنوان الأبرز في هذا التحول الذي تشهده الجامعة هو في تحقيق موثوقية أعلى بالجامعة وبرامجها وخريجيها. ولتحقيق ذلك تسعى الجامعة إلى تحقيق الحوكمة من خلال توسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار وضمان الموضوعية والحيادية. فجميع القرارات تكون عبر المجالس واللجان وبمتابعة من المراجعة الداخلية. كما أنه تم إقرار الكثير من اللوائح والسياسات لتكون مرجعا مشتركا في صنع القرارات، وهكذا تتحقق ثقافة تنظيمية قائمة على احترام الوقت والنظام والالتزام بالمعايير المهنية والأكاديمية. ولتعزيز هذا الانضباط المؤسسي سيتم التحول نحو جامعة بلا ورق بحيث تنفذ جميع المعاملات إلكترونيا ويتم تقييم الأداء حسب مؤشرات محددة. إن رعاية سمو أمير منطقة الرياض الكريمة لتأكيد مدى اهتمام الدولة في نشر وتوزيع الموارد والتنمية على جميع مناطق المملكة، لمنح الفرص للجميع بلا استثناء وتحسين الأوضاع التعليمية والاقتصاد المحلي للأفراد. وبهذا المناسبة قال للرياض مدير جامعة شقراء المكلف الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة بأن رعاية سموه الكريمة هي امتداد لتشجيع الدولة السخي لنشر التعليم الجامعي في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ويأتي قدوم سمو أمير الرياض وتخريجه لطلاب الجامعة ليؤكد عزم الدولة على تمكين أبناء هذه البلاد بتملك العلم والمعرفة والتقنية عبر جامعات المملكة المنتشرة في أرجاء الوطن ليساهموا في التنمية التي ينشدها الوطن لمواطنيه. وقال الدكتور الشيحة: بأن الدولة أدركت -أيدها الله- أن الموارد البشرية جوهر التنمية الاقتصادية والعنصر الأهم في إيجاد القدرة التنافسية وسبب تقدم الأمم ورقيها، وإن رعاية سمو أمير منطقة الرياض هو تجسيد لما يحمله سموه -حفظه الله- من تقدير واهتمام بشباب وشابات الوطن وامتداد لدعم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحكومتنا الرشيدة . ورحب مدير الجامعة بسموه الكريم وقال: أهلاً ومرحباً بكم بجامعة شقراء الجامعة الفتية التي لم تكمل بعد عقدها الأول ولكنها بمنسوبيها المميزين من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلاب وطالبات تمضي قدماً على درب الإنجاز والتميز وتسعى إلى التطوير المؤسسي والجودة الأكاديمية لتكون بقدر طموحات ولاة الأمر وتطلعات المواطنين ولتكون كما أريد لها أن تكون عاملاً فاعلاً في التنمية المحلية. وأضاف: على الرغم من التحديات التي تواجه الجامعة كجامعة ناشئة بالإضافة إلى اتساع رقعتها الجغرافية وتوسع نطاق خدماتها التعليمية وانتشارها في تسع محافظات وعدد من المراكز، إلا أن الجامعة تبنت شعار «نحن من أكبر الجامعات جغرافيا في المملكة ونسعى لأن نكون الأفضل»، بمثل هذه الرؤية والعزيمة الصادقة كان لابد من قياس الأداء والتأكد من أن الجهود تبذل في الاتجاه الصحيح وأن الموارد تستخدم بكفاءة وفاعلية، فكان أن تبنت الجامعة عدة سياسات وإجراءات شملت تأسيسها لمركز إحصاءات وتطبيق مؤشرات جودة الأداء في الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية، كما أقر مجلس الجامعة عدداً من اللوائح للدراسات العليا والبحث العلمي، وكذلك الشؤون التعليمية لتكون الإطار الذي تنطلق منه الجامعة في تحقيق الجودة والحوكمة وضمان أن القرارات تصب في المصلحة العامة معززةً لقيم الشفافية والنزاهة. وقال مدير الجامعة: أما مايتعلق بالأنشطة الطلابية فقد اتسعت دائرة الأنشطة لتحوي العروض المسرحية والمنافسات الرياضية وتنمية المهارات والإبداعات وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب والطالبات ممتزجاً بالمتعة والترفية. جامعة شقراء تستهدف رفع مستوى المؤسسية والموثيقية وتطبيق الحوكمة والشفافية والتحول بالبرامج الأكاديمية إلى المهنية والتطبيق المعرفي وتطوير التعليم عن بُعد وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال، والذي يشكل تحديا كبيرا ويتطلب زيادة التركيز الإداري والمكاني بالرغم من اتساع النطاق الجغرافي للجامعة والتي تغطي خدماتها التعليمية تسع محافظات وعدد من المراكز وتضم 24 كلية، و103 من الأقسام يدرس بها ما يقارب 37 ألف طالب وطالبة في تخصصات طبية وصحية وهندسية وتربوية وعلمية وإدارية؛ حيث أعدت الجامعة إستراتيجية تستهدف انطلاقة نحو مستويات أعلى من التطوير المؤسسي فهي بمثابة البوصلة التي ستوجه قرارات الجامعة وترسم مستقبلها بتوفيق الله. ورؤية مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة تتمثل في تحول الجامعة إلى مؤسسة أكاديمية تكسب احترام المجتمع المحلي من خلال تجسير الفجوة بين المعرفة وتطبيقاتها والتوسع في دور الجامعة في التنمية المحلية عبر تبني مبادرات تشاركية تحقق العمل التكاملي بين جميع المؤسسات والأفراد في المحافظات التي تخدمها بهدف رفع مستوى القدرات وتوظيف الموارد البشرية والطبيعية.
مشاركة :