تواصل درجة الحرارة الارتفاع الى مستوى الاربعينيات المئوية اليوم في حواضر الدمام، وتتراجع بشكل طفيف مطلع الاسبوع المقبل، وما زالت الرطوبة معتدلة نسبيا، والرياح جنوبية خفيفة الى متوسطة السرعة، ومتغيرة الاتجاهات خلال 48 ساعة، وتعد موجة الحر التي شهدتها المنطقة نتيجة بداية المؤثرات المصاحبة لمنخفض الهند الموسمي، الذي يُتوقع ان يسيطر على الاجواء في الشهرين المقبلين، بحيث تتصاعد درجات الحرارة الى المستويات الخمسينية مع زيادة الرطوبة، ويمثل ذلك في الفترة القادمة حالة معتادة في صيف منطقة الخليج العربي، وتشير التنبؤات الجوية، الى توافر فرص الامطار شمال المنطقة الشرقية اليوم تمتد الى دولة الكويت، فيما تستمر الهطولات متواصلة لليوم الثالث على التوالي في اجزاء من مناطق المملكة، ويكون الطقس حارا جدا وجافا على مناطق واسعة عدا الجنوب الغربي. وقال مختصون في متابعة الطقس، انه من المُتوقع أن تعاود الأحوال الجوية المُضطربة سيطرتها على منطقة الرياض يومي الخميس والجمعة، نتيجة تأثر المنطقة بحالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث تتشكل السحب الركامية الرعدية غرب المنطقة، ينجم عنها تساقط زخات محدودة من الأمطار الرعدية بإذن الله، مع رياح نشطة السرعة مثيرة للاتربة والغبار في الاماكن المكشوفة والطرق البرية، في حين تخف حدّة الكتلة الهوائية الحارة مقارنة بالأمس، وتستمر درجات الحرارة مقتربة من الاربعينات عند ظهيرة الرياض، وكذلك في معظم انحاء المنطقة، وعلى رغم الارتفاع الحاد والكبير في مستويات الحرارة: إلا أن هذه الأجواء لن تخلو بمشيئة الله من هطول بعض الأمطار، فتشير التوقعات إلى تأثر منطقة القصيم بحالة من عدم الاستقرار الجوي، وتكاثر السُحب الركامية الرعدية في أجزاء متفرقة، تعمل بإذن الله، على تساقط زخات مُتفرقة، مع هبوب رياح مغبرة تعمل على تدني مدى الرؤية الأفقية على فترات، وستكون الرياح الهابطة حاضرة ومثيرة للغبار بشكل عام في المناطق التي تتشكل فيها السحب الركامية، وبحسب هذه المصادر تستمر حالة الاضطراب الجوي على الأجزاء الغربية من المملكة، حيث تزداد تأثيرات الفعالية الجوية من حيث القوة والشمولية، ممتدة الى منطقة تبوك والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الباحة ونجران وجازان وعسير، وتكون الهطولات بمشيئة الله غزيرة، وقد تعمل على تشكل السيول. من جهته أوضح الباحث العلمي المختص في المناخ والفلك، عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ان يوم غدٍ الجمعة يوافق موعد منزلة (الرشا) بحسب التقديرات الفلكية، وهي من المواسم التي تتصف بالمفاجآت والتحولات المفاجئة في الطقس، كما يعد موسم (الكنة) متزامنا مع هذا اليوم فترة يستمر خلالها نشاط رياح السرايات (المراويح)، وقد تتشكل السحب الممطرة ان شاء الله تعالى، في حين يتم الاخذ بهذه المؤشرات على نحو تقريبي في المدة الزمنية من جهة، وامكانية حدوث مستجدات آنية في الاحوال الجوية، وهي من الامور الواردة خاصة في هذه الفترة الانتقالية، بمعنى ان التنبؤات لا تفترض القادم مطابقا لخرائط مسبقة بشكل دقيق. وقال الفلكي الشمري: ان هذه السنة تعد استثناء في جميع معايير الطقس المعروفة، والتي بدت متغيرة تماما في حركة المنخفضات والمرتفعات الجوية، وايضا من ناحية الامطار والتيارات الهوائية والحرارة ومواعيد الفصول، الذي يعني ان المتغيرات الراهنة: دخلت مرحلة على غير المعتاد في الانماط المناخية المعتادة سابقا، ويرجع ذلك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، الى تأثير الدورة الشمسية الحالية في الغلاف الجوي للكرة الارضية، فهناك علاقة مباشرة بين نشاط الشمس والتغيرات المناخية على الأرض، في دورات منتظمة منها الادنى يحدث كل 11 عاما، في حين يكون التأثير على المدى الطويل مرتبطا بالانفجارات والبقع الشمسية ونشاطها المغناطيسي المكثف، ويشمل المستوى الحراري ومعدل الأمطار وتغير التيارات الهوائية، ويختلف ذلك عن احوال الطقس الفصلية الناتجة عن دوران الأرض حول الشمس، وما يترافق مع ذلك من كمية الاشعة التي تستقبلها كل منطقة على سطح الأرض وفقا لاختلاف المكان والزمان، ونحن جزء من هذه المنظومة، فيتضح الانعكاس في اختلاف طبيعة العناصر الجوية بشكل عام، من حيث زيادة حدّة التقلبات في العناصر الجوية، والمثال الاقرب من ناحية الامطار المتواصلة وغير المسبوقة في عدد من المناطق.
مشاركة :