المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا في مقابلة مع الأناضول: - تكدس 100 ألف طن من النفايات في وسط المدينة وتسرب مياه الصرف الصحي يزيد من انتشار الأمراض والأوبئة - الجيش الإسرائيلي دمر 8 مضخات للصرف الصحي في مدينة غزة - الجيش دمر 126 آلية ومركبة تابعة لبلدية غزة تقدم الخدمات لسكان المدينة والنازحين إليها ما أعاق عملية تقديم الخدمات الأساسية - غزة فقدت مصادر مياه الشرب الرئيسية خاصة بعد تدمير غالبية آبار المياه وخروج محطة التحلية عن الخدمة حذر المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المدينة جراء تفاقم الأزمات والكوارث الصحية والبيئية، مع تكدس عشرات آلاف الأطنان من النفايات وتدمير البنى التحتية، واستهداف الجيش الإسرائيلي المنشآت الصحية واقتلاعه 60 ألف شجرة في المدينة، خلال حربه المستمرة على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال مهنا في مقابلة مع الأناضول: "استمرار أزمة تكدس كميات كبيرة من النفايات تتجاوز 100 ألف طن في مدينة غزة لوحدها، وتسرب المياه العادمة في الشوارع، والنقص الشديد في المياه، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة ويهدد بتفاقم الأزمات الصحية والبيئية". بؤرة لنقل الأمراض وأضاف مهنا، أنّ "طواقم البلدية لا تستطيع الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي شرق مدينة غزة بسبب خطورة تلك المنطقة، وبالتالي فإن النفايات تتكدس في المكبات المؤقتة بمنطقة اليرموك وأرض سوق فراس وسط المدينة، في ظل أجواء شديدة الحرارة، مسببة مكرهة صحية وبيئية وانتشاراً للحشرات والقوارض وبؤرة لتفشي الأمراض". وبين أن نفاد الوقود واستهداف إسرائيل المتعمد كانا سببان رئيسيان لتسرب المياه العادمة في الشوارع والمناطق المنخفضة، خاصة بعد تدمير محطتين لضخ مياه الصرف الصحي وتضرر 6 مضخات أخرى في المدينة، علاوة عن تدمير أكثر من 45 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي والخطوط الناقلة. وأشار إلى تدمير إسرائيل 126 آلية ومركبة تابعة لبلدية غزة كانت تقدم الخدمات لسكان المدينة والنازحين إليها، ما أعاق أعمال البلدية الأساسية في جمع النفايات وشفط المياه العادمة وتوزيع المياه على مراكز الإيواء، وفتح الشوارع والطرقات المغلقة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية. وتابع مهنا: "كل الأزمات السابقة أوجدت تربة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين سكان المدينة والنازحين، وخاصة في أماكن التجمعات المختلفة كمراكز الإيواء والمدارس". وتعمد الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب المدمرة في 7 أكتوبر الماضي، تدمير 60 بئرًا للمياه من أصل 86 بمدينة غزة ما خلق أزمة عطش حقيقية، وفق المتحدث باسم بلدية المدينة. نقص المياه وقال مهنا: "إنّ أزمة النقص الحاد في المياه اللازمة للشرب والطهي والنظافة الشخصية، ساعدت في انتشار الأمراض المعدية بشكل متسارع". "مدينة غزة تعاني أزمة عطش حقيقية، حيث يضطر سكان المدينة إلى قطع مسافات كبيرة والوقف في طوابير طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة من المياه اللازمة للاستخدامات اليومية"، أضاف مهنا. وبين أن "مدينة غزة فقدت العديد من مصادر المياه الرئيسية المغذية لها، كالمياه القادمة من إسرائيل ومياه محطة تحلية مياه البحر شمال غزة بعد خروجها عن الخدمة إضافة لتدمير غالبية الآبار الجوفية". وأشار مهنا إلى تدمير الجيش الإسرائيلي للمنشآت الصحية والمرافق الخدماتية المختلفة، وتجريف واقتلاع نحو 60 ألف شجرة في معظم مناطق المدينة. أزمة الطاقة وحول أزمة الطاقة، قال المتحدث باسم بلدية غزة: "مصادر الطاقة البديلة تضررت بشكل كبير، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي خلايا الطاقة الشمسية التي تخدم مباني البلدية الرئيسة وأيضًا مرافقها المختلفة". وبين أن أكثر من 80 مولدة كهربائية تعمل على تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، تعطلت وخرجت عن الخدمة، بسبب الاستهداف الإسرائيلي، ناهيك عن النقص الشديد في كميات الوقود اللازمة لتشغيل ما تبقى من مولدات كهربائية. وطالب المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية ودول العالم كافة بـ"التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية في غزة، بوقف الحرب المدمرة وفتح المعابر واستئناف امدادات المياه والكهرباء والوقود وإدخال الآليات وقطع الغيار للبدء بمعالجة هذه الكوارث والتخفيف منها لمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر". وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :