العمل ليلاً يرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت دراسة حديثة إن الأشخاص الذين يعملون أحيانا في نوبات ليلية ربما تزداد لديهم قليلا مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وزادت مخاطر إصابة الممرضات اللاتي شملتهن الدراسة وكن يعملن في ثلاث نوبات ليلية على الأقل شهريا بمتاعب في القلب خلال الأعوام الأربعة والعشرين التالية مقارنة بممرضات يعملن دوما في نوبات بالنهار. وقالت سيلين فيتر التي قادت الدراسة وهي من كلية هارفارد للطب ومستشفى (برايام آند ومين) في بوسطن "أظن أنها رسالة مهمة لأنها قد تكون عامل مخاطرة قابلا للتعديل." وخلال الدراسة استخدمت فيتر وزملاؤها بيانات من أكثر من 189 ألف سيدة شارك نحو 40 في المئة منهن في دراسة عن صحة الممرضات بدأت عام 1988. بينما شاركت المتبقيات في دراسة أخرى بدأت في 1989. وكان سن المشاركات في الدراستين يتراوح بين 25 و55 عاما. وفي البداية لم تكن أي منهن تعاني من أمراض القلب والشرايين التي تنجم عن ضيق أو انسداد الشرايين التي تنقل الدم لعضلة القلب. وخلال فترة الدراسة أصيبت 7303 ممرضات في المجموعة الأولى بمتاعب مرض القلب التاجي مثل الأزمات القلبية وآلام الصدر والخضوع لجراحات تغيير الشرايين بينما بلغ عدد المصابات في الدراسة الثانية 3519. وقال الباحثون في تقرير في دورية الجمعية الطبية الأمريكية إنه بشكل عام زادت مخاطر الإصابة مع زيادة السنوات التي عملت فيها الممرضات في نوبات عمل ليلية. ولم تعمل المشاركات في الدراسة الثانية في نوبات عمل ليلية بينما عملت الممرضات في الدراسة الأولى في هذه النوبات. وزادت احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 12 في المئة لدى من عملن ليلا لأقل من خمس سنوات وبنسبة 19 في المئة لدى من عملن ليلا لفترة تتراوح بين خمس وتسع سنوات و27 في المئة لدى الممرضات اللائي قضين عشر سنوات على الأقل في العمل خلال الليل. ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة تراجعت مع توقف النساء عن العمل في النوبات الليلية أو مع تقاعدهن. ولم تفسر الدراسة الصلة لكن فيتر قالت إنها قد تتعلق بزيادة الالتهابات في الجسم أو المشكلات الاجتماعية الناجمة عن العمل في ساعات متأخرة. وأضافت أن النتائج قد تنطبق على الأشخاص الذين يعملون في نوبات صباحية مبكرة حيث يتعين عليهم الاستيقاظ خلال الليل. وتابعت قائلة إنه بمجرد أن يتوصل الباحثون لمزيد من البيانات يمكن تحديد مواعيد عمل صحية.

مشاركة :