كتب - حسين أبوندا: أعرب عدد من طلبة الثانوية العامة عن صدمتهم من مواعيد الاختبارات وتوزيع المواد، لافتين إلى أن تحديد اختباري اللغة العربية والفيزياء لادائهما في شهر رمضان يشكل عبئاً عليهم نتيجة لظروف الصيام. وأكدوا لـ الراية أن وزارة التعليم والتعليم الحالي خصصت 16 يوماً قبل بداية الاختبارات النهائية لمراجعة المواد الدراسية، وكان الأولى تقديم موعد الاختبارات 5 أيام لتتزامن نهايتها مع قبل يوم من بداية الشهر الكريم. وأشاروا إلى أن مادتي الفيزياء واللغة العربية ضمن المواد الهامة التي تتطلب مجهوداً كبيراً ليستطيع الطالب مراجعتهما بتركيز كبير وهو ما يفقده الصائم في بداية الشهر الكريم. فيما طالب عدد من الطلاب باستبدال موعد مادتي اللغة العربية والفيزياء بمواد أخرى في حال عدم استطاعة الوزارة أن تقدم مواعيد الاختبارات. وأكد لطفي الأتاسي أن توزيع الجدول بشكل عام يعتبر مناسباً للطلاب إلا أن موعد مادتي اللغة العربية والفيزياء شكل صدمة لمعظمهم بسبب تزامنهما مع الشهر الكريم، مشيراً إلى أن طلبة الثانوية العامة بحاجة إلى تركيز عال أثناء تأديتهم الاختبارات لضمان الحصول على علامة عالية تؤهلهم للدراسة في الكليات التي يطمحون في الانضمام إليها، وفي حال لم يؤدوا اختبارهم بصورة جيدة بسبب الصيام فإنهم قد يفقدوا العديد من العلامات. مجهود أكبر وقال عبدالرحمن آل عبدالرحمن: اللغة العربية من المواد السهلة التي أستطيع مذاكرتها وأنا صائم، وأجد نفسي قادراً على إجراء الاختبار بها دون أية معاناة أثناء الصيام، إلا أن مادة الفيزياء وهي من المواد العلمية البحتة تحتاج من الطالب جهداً كبيراً في دراستها، وتركيزاً أعلى عند الإجابة على أسئلة الاختبار، فأي خطأ بسيط في حل معادلة يمكن أن يؤدي إلى رسوب الطالب. وأضاف: نتمنى من وزارة التعليم تقديم موعد اختبار الفيزياء وجعله في بداية الجدول، حتى لا يضطر الطالب الصائم تأدية هذا الاختبار وهو صائم، لاسيما أنه يتزامن مع بداية الشهر والذي يكون فيه الطالب فاقداً لجزء من تركيزه بسبب عدم تعوده على الصيام. سهر الطلاب وأوضح محمد العبيدلي أن تأدية الاختبارات النهائية في شهر رمضان ليست بالمشكلة الكبيرة بالنسبة إليه، مطالباً بتغيير موعدها من التاسعة والنصف صباحا إلى العاشرة والنصف، مشيراً إلى أن ذلك يضمن حصول الطالب على فترة راحة بعد وجبة السحور وتأدية صلاة الفجر، حتى موعد الاختبار. وأكد أن موعد الاختبار المبكر يجبر الطالب على السهر ويظل متيقظا من بعد السحور حتى نهاية الاختبار، وهذا كله يتسبب في فقدان الطالب تركيزه. وخالفه عايض القحطاني وقال: أتمنى من وزارة التعليم والتعليم العالي أن تقدم موعد الاختبار إلى السابعة والنصف، لأن معظم الطلاب يسهرون في فترة الاختبارات، وعملية تقديم الموعد إلى التاسعة والنصف لا يفيد الطالب بشيء بل على العكس سيجعله مضطراً لمواصلة استيقاظه مدة أطول. قلة التركيز وقال أحمد الصديقي: مادة اللغة العربية تعتبر واحدة من أكثر المواد التي تتطلب تركيزاً عالياً في الاختبار، بسبب احتوائها على 3 نصوص قراءة، ونصين كتابة، والطالب الصائم وخاصة في بداية الشهر الكريم، يكون فاقداً تركيزه بصورة كبيرة .. مشيراً إلى أن توزيع المواد لا يراعي مصلحة الطلاب. وأقترح استبدال موعد اختبار اللغة العربية مع أي مواد أخرى لا تحتاج من الطالب كل ذلك التركيز أثناء تأديته الاختبار، مثل العلوم الاجتماعية أو التربية الإسلامية. استبدال المواد وبدوره أكد راشد سلطان أن توزيع الجدول يعتبر مناسباً ولكنه اقترح استبدال موعد اختباري اللغة العربية والفيزياء، مع اللغة الانجليزية والتربية الإسلامية. وأشار إلى أن الصائم يكون فاقداً جزءاً من تركيزه، وخاصة في الفترة الصباحية، وبالنسبة لمادتي اللغة العربية والفيزياء فهما بحاجة إلى جهد كبير في المذاكرة وتركيز في حل الأسئلة. وطالب محمد بوهندي من وزارة التعليم والتعليم العالي أن تستقطع 5 أيام من الـ16 يوماً وهي أيام المراجعة التي منحتها لطلبة المدارسة قبل موعد الاختبارات، وذلك ليتزامن موعد نهاية الاختبارات قبل يوم من شهر رمضان. إعادة نظر وأكد عبدالله سعود الدوسري أن توزيع بعض الاختبارات يحتاج إلى إعادة نظر من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي، وخاصة فيما يتعلق بمادة الأحياء التي سيمتحنها الطلبة يوم الاثنين، مشيراً إلى أن وضع هذه المادة بدلاً من العلوم الاجتماعية سيمنح الطالب فرصة لمذاكرتها بصورة أفضل. وأكد نايف جابر المري أن موعد الاختبار لا غبار عليه، بل على العكس تماماً يجد أن موعد آخر مادتين مناسب، ناصحاً الطلاب بالنوم مبكراً بعد الانتهاء من صلاة التراويح والاستيقاظ في موعد السحور ومذاكرة دروسهم، والذهاب بعدها لأداء الاختبار، وبذلك يجتاز الطالب مشكلة مواعيد الاختبار. للصفوف الثالث والسادس والتاسع بدء الاختبارات التجريبية بالمدارس الأحد تبدأ المدارس المستقلة الأحد المقبل في تطبيق الاختبارات التجريبية للصفوف الثالث والسادس والتاسع في إطار استعدادها لاختبارات نهاية العام الدراسي. وأكدت إدارة تقييم الطلبة في تعميم لها الى المدارس حصلت الراية على نسخة منه أن خطوة الاختبارات التجريبية تأتي تحقيقا لمقتضيات المصلحة العامة وضمن إجراءات هيئة التقييم لتهيئة الطلبة للاختبارات الوطنية. وأوضحت الإدارة أن الاختبارات التجريبية ستتيح الفرصة لأبنائنا الطلبة للتعرف على هذا النوع من الاختبارات وجوانب القوة وجوانب الضعف لديهم. وأفادت الإدارة أنه سيتم إجراء اختبار تجريبي لمادة واحدة في اليوم خلال الحصتين الثانية والثالثة؛ على أن تتولى التصحيح والرصد خلال 3 أيام لكل مادة، وإرسال كشوف الرصد الى إدارة تقييم الطلبة في موعد أقصاه التاسع من مايو المقبل. جدير بالذكر أن وزارة التعليم والتعليم العالي تبدأ اعتبارا من العام الدراسي الجاري 2015/ 2016 في تطبيق نظام جديد لتقييم الطلبة حيث سيتم تقييم طلبة الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر بنظام الفصلين الدراسيين بنسبة 50% لكل فصل دراسي باستثناء طلاب الصفوف الثالث والسادس والتاسع حيث تم توزيع نسبتهما بواقع 40% للفصل الأول و60% للفصل الثاني. وتتمثل أهم ملامح نظام التقييم الجديد في الإبقاء على نظام تقييم الصفوف الثلاثة الأولى كما هو واقتصار الاختبارات الوطنية على صفوف الثالث والسادس والتاسع، وقصرها على مواد معينة وليس كل المواد، وتطبيق الاختبارت الوطنية في الفصل الدراسي الثاني، وقياس اسئلة الاختبارات الوطنية لتحصيل الطلاب خلال الفصل الثاني فقط بنسبة 50% ولمهارات التفكير لدى الطلاب بنسبة 50% من إجمالي النسبة المخصصة للاختبارات الوطنية "40%". ووفقا لنظام التقييم بالسياسة الجديدة يقيم طلاب صفوف الرابع والخامس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر في المدارس النهارية في كل فصل دراسي بنظام الفصلين حيث سيتم تقسيم نسبة 100% على الفصلين بالتساوي مع الوضع في الاعتبار توزيع الـ50% الخاصة بكل فصل دراسي بحيث يتم تخصيص 5% منها لأعمال الفصل و15% لاختبار المنتصف و30% لنهايته. وبناء على نظام التقييم الجديد سيتم تقسيم العام الدراسي الى فصلين وسوف تضع المدارس اختبارين في كل فصل دراسي هما منتصف ونهاية الفصل لطلبة الصفوف من الرابع الى الحادي عشر وفقا لجدول المواصفات المرسل إليها من هيئة التقييم. وقصرت الوزارة تطبيق الاختبارات الوطنية على 3 صفوف فقط هي "الثالث والسادس والتاسع" ويتم إجراؤها نهاية الفصل الدراسي الثاني وتخصيص 40% لها من إجمالي درجات الطالب، كما تم قصرها على 4 مواد فقط هي "اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات" للصفين السادس والتاسع و3 مواد فقط للصف الثالث هي "اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية". ويقيم طلاب الصف الثاني عشر "الشهادة الثانوية" عبر نظام الفصلين بأداء اختبار نهاية كل فصل دراسي تخصص له 50% من الدرجة الإجمالية للمادة في مقررات الفصل التي درسها. وتراهن هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي على أن هذا النظام الجديد الذي تم الإعلان عن إطاره العام في أبريل 2015م سيقدم صورة واقعية عن مستوى أبنائنا الطلبة، بما يسهم في تطوير المؤشرات التي تستخدمها الوزارة لقياس جودة العمليات التعليمية بكل من النظام التعليمي المدرسة والمعلمين والتأكد من مدى مناسبة المناهج الدراسية وشموليتها بما يعزز قدرات ومهارات أبنائنا الطلبة ويرتقي بمستواهم الدراسي استعدادا للالتحاق بالتعليم الجامعي أو بسوق العمل.
مشاركة :