خيّم اللون الأخضر على مؤشر سوق دبي المالي خلال تعاملات أمس، حيث قفز المؤشر بنسبة 2.26% إلى مستوى 4137.32 نقطة، بمكاسب ناهزت الـ17 مليار درهم، بدعم من الأسهم القيادية، وتصدر المؤشر ارتفاعات الأسهم الخليجية والعربية. واقترب مؤشر سوق دبي المالي من أعلى مستوى له منذ نهاية جلسة الـ24 من شهر أكتوبر 2023. وارتفع رأس المال السوقي لأسهم دبي من 683.29 مليار درهم في نهاية جلسة أول من أمس، إلى 700.3 مليار درهم بنهاية جلسة، أمس. كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بنسبة 1.2% إلى مستوى 9083.69 نقطة. وتباين أداء المؤشرات الخليجية، حيث ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 1.5%، ومسقط 1% والكويت 0.46%، فيما تراجعت مؤشرات قطر 0.50% والبحرين 0.08%. إلى ذلك، عادت أسواق الأسهم المحلية للمكاسب في نهاية تعاملات، أمس، رابعة جلسات شهر أغسطس الجاري، وربح رأسمالها السوقي نحو 53 مليار درهم، وسط عودة تركيز المتعاملين على الأسهم القيادية، وتزامناً مع توالي إفصاح الشركات المدرجة عن نتائج النصف الأول من العام الجاري. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية من مستوى 3.404 تريليونات درهم في نهاية تعاملات أول من أمس، إلى مستوى 3.457 تريليونات درهم، أمس. واستقطبت الأسهم المحلية سيولة بأكثر من 1.92 مليار درهم، حيث جرى التداول على نحو 584.23 مليون سهم، عبر تنفيذ 37.69 ألف صفقة. وفي سوق دبي المالي، كان سهم «إعمار العقارية» الأكثر نشاطاً، مستقطباً سيولة بنحو 186.17 مليون درهم، وأغلق مرتفعاً بنسبة 2.2% عند 7.92 دراهم، يليه سهم «الإمارات دبي الوطني» بسيولة 135.52 مليون درهم، وأقفل عند 18.95 درهماً بنمو نسبته 3.27%. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، استحوذ سهم «العالمية القابضة» على النصيب الأكبر من التداولات بسيولة 193.07 مليون درهم، وأغلق مستقراً عند مستوى 405 دراهم. من جانبه، قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن «أسواق المال الإماراتية شهدت ارتداداً طبيعياً وإيجابياً، بعد أن اقتفت موجة الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية بفعل مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة». وأشار شعث، إلى أن العلاقة أصبحت قريبة ومتوازية بين ما يحدث في الأسواق الأميركية والأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الاضطرابات ستظل مستمرة إلى أن يتخذ (الفيدرالي الأميركي) قراراً صائباً نحو استقرار الأسواق ومؤشر الدولار، بما يعكس علاقته بالتضخم وأسعار الفائدة. وأوضح أن ما يميز هذا الأسبوع أن الأسواق لم تتأثر إجمالاً بالأخبار الجيوسياسية، وإنما بسبب تأخر قرار «الفيدرالي» بتخفيف أسعار الفائدة، والتخوف من ركود اقتصادي محتمل، لافتاً إلى أن معظم البيع في السوق الإماراتية كان توجهاً أجنبياً وليس من مؤسسات محلية أو أفراد. بدوره، أكد خبير أسواق المال، محمود عطا، أن «التراجعات التي شهدتها الأسواق المحلية أول من أمس، لم تكن مبالغاً بها، لكنها كانت مستحقة من الناحية الفنية، حيث إنها سجلت ارتفاعات قوية في الأسبوعين الماضيين، مع انفتاح شهية المستثمرين على المخاطرة والإفصاح عن بعض نتائج الأعمال التي فاقت التوقعات». من جانبه، أكد محلل أسواق الأسهم، نايل الجوابرة، أن «عودة الانتعاش إلى أسواق الأسهم المحلية، أمس، كان سببه الرئيس، الإعلان عن موسم مبشر لنتائج أعمال الشركات بنهاية الربع الثاني من عام 2024». وأشار إلى أن أسواق المال المحلية تتجه إليها بوصلة الاستثمارات الأجنبية، في ظل طروحات أولية جديدة، واستقطاب لشرائح مستثمرين جدد، لتتفوق بذلك على أسواق المنطقة، وتعزز من مكانتها الريادية عالمياً. وأكد أيضاً أن الطروحات الأولية والإدراجات الجديدة، أسهمتا في زيادة عمق الأسواق، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، بما يرسخ مكانة الأسواق المالية في الدولة كواحدة من أهم أسواق المال والأعمال في العالم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :