أكد طاهر النونو، القيادي في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن الاختيار السريع ليحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي هو «تأكيد على وحدة الحركة وتماسكها وعملها المؤسسي وقدرتها على اختيار قائدها الجديد». واختير السنوار خلفا للقيادي السابق إسماعيل هنية الذي اغتيل الأسبوع الماضي في طهران، وأقيم عزاؤه قبل يومين. وقال النونو في مداخلة لقناة الغد إن الرسالة الثانية من اختيار السنوار «هي أن المقاومة كانت ولا تزال هي العمود الفقري ورأس أولويات الحركة سواء في السابق أو الحاضر أو المستقبل». فيما تمثل الرسالة الثالثة، بحسب قول القيادي في حماس، إشارة إلى تماسك الحركة مع وجود إجماع داخلي على اختيار السنوار دون خلافات. كما أكد النونو على أن اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي «رسالة تحدي للاحتلال الإسرائيلي، خصوصا بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال فيه إن أحد عناصر نجاح الحرب على غزة يتمثل في اغتيال السنوار، ومن ثم فهي رسالة له أن مثل هذه التصريحات لا تخيف المقاومة». وأشار النونو إلى أن يحيى السنوار كانت له بصمات واضحة في الحركة وفي الانفتاح والتواصل مع كافة الفصائل الفلسطينية الأخرى. مستقبل التفاوض وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات عقب اختيار السنوار، قال النونو إن من كان يعيق التفاوض ليست حماس بل نتنياهو الذي يدير الأمر وفق حساباته السياسية. وقال إن نتنياهو يعوق فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة «لأنه يعلم أن مصيره السياسي معلق بهذا الاتفاق، ففي حال نجاحه سيتعرض للعزل وترك منصبة ومحاكمته». ونوه النونو إلى أن السنوار كان على علم واطلاع مباشر بالمفاوضات وأنه كان يملك تواصلا مباشرا بين قيادات الداخل والخارج، فيما كان القيادي خليل الحية هو المسؤول المباشر عن ملف المفاوضات. وأكد القيادي في حركة حماس أن اختيار السنوار يعبر عن قناعة الحركة وليس اختيارا للأكثر خطرا على الاحتلال. حماس تختار السنوار وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت حركة حماس في بيان، اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في هجوم بالعاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي. وقال البيان «تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله». وفي بيان تال قالت الحركة إنها أجرت مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية، قبل اختيار السنوار. وأضافت في البيان: «إن حركة حماس إذ تعبّر عن ثقتها بالأخ أبي إبراهيم قائداً لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد، فإنها تسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزر المبين لشعبنا وقضيتنا». وأكد عدد من قادة حركة حماس، أن اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي، بمثابة رسالة إلى إسرائيل. وقال القيادي في حركة حماس محمود المرداوي إن الحركة ستكون طوع إرادة رئيس مكتبها السياسي الجديد. كما أكد أنه «تم اختيار السنوار لقيادة الحركة بالإجماع وهو اختيار له رسائل واضحة». وأضاف المرداوي أن إحدى صلاحيات رئيس المكتب السياسي اختيار نائبه دون قيود أو جغرافيا أو مناصب. وأكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن اختيار السنوار يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :