احتفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، بتخريج الدفعة الثالثة من الخطباء المواطنين، ضمن برنامج «خطباء الوطن» التدريبي لطلاب الجامعة، الذي تم إطلاقه لرفد منابر الجمعة بكفاءات معتدلة ومؤهلة علمياً وعملياً. ويستهدف البرنامج تحقيق استراتيجية الإمارات، وترسيخ توجيهات قيادتها الرشيدة في إعداد وتأهيل الشباب من المواطنين على المساهمة في نهضة الوطن، وترسيخ قيم الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة، التي تدعو للتسامح والتعايش، وإشاعة السلام بين الشعوب. وتضمّن برنامج «خطباء الوطن» التدريبي عدداً من المحاور، شملت مكانة الخطبة وأهميتها، والخطبة الموحدة في الدولة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش من خلال الخطبة الموحدة والخطباء. والأحكام الفقهية للخطبة، وما يطرأ على الخطيب أثناء الخطبة والصلاة، إلى جانب الأحكام الفقهية المتعلقة بالصلوات المقترنة بخطب، ومظهر الخطيب، والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية، ومهارات استخدام لغة الجسد، إضافة إلى أهمية تحضير الخطبة الموحدة، والقراءة الاستكشافية والتحليلية للخطبة، والقراءة الخطابية. حضر تخريج الدفعة الثالثة بمسجد حصة الرئيسي في أبوظبي، الدكتورعمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأحمد النيادي، مدير عام الهيئة بالإنابة والمسؤولين من الجانبين والدراسين في الجامعة. تهنئة وهنأ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة، الخريجين ودعاهم إلى المثابرة وبذل الجهد للترقي في العلوم، وكثرة الاطلاع وتنمية الأفكار، مما يعزز من ملكاتهم الإبداعية في مجال الخطابة، التي تستوجب على الخطيب الإلمام بجزء وافر من العلوم المختلفة، الذي يدعم مقدرته في الإقناع وجذب انتباه المستمعين، متقدماً بالشكر لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والقائمين عليها على التعاون البناء والتنسيق المشترك في تحقيق الأهداف المشتركة في تخريج أجيال قادرين على عكس الوجه المشرق للدين الحنيف. وترسيخ تعاليمه السمحة، التي تؤكد الاعتدال والتسامح والتعايش، الذي أصبح عنواناً ورمزاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت منصة تنطلق منها المبادرات الداعمة للأخوة الإنسانية بين الشعوب. وأكد الدكتور الدرعي أهمية خطبة الجمعة، التي تحظى بعناية كبرى من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، من حيث اختيار الموضوعات والعناوين التي تلامس احتياجات المجتمع، والتنقيح وحسن الصياغة والسبك وصولاً إلى توحيدها في جميع المنابر لضمان وصول فوائدها للجميع، مشيراً إلى أن الخطاب الموحد إيمانياً وأخلاقياً قلما تجده في عصرنا. وهذا دليل على أهمية الكلمة وتأثيرها في المجتمع، ولذلك تولي قيادتنا الرشيدة ودولتنا أهمية للمنابر والخطاب الشرعي وتأهيل القائمين عليه، داعياً إلى ضرورة استشعار أهمية وظيفة الخطيب ودوره في المجتمع، من خلال تمثل القدوة الحسنة، التي تحقق للشخص كسب ثقة المجتمع واحترام رأيه، متمنياً للجميع حياة حافلة بالعلم والتقدم والازدهار. توطين من جانبه أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أهمية المبادرة باعتبارها تعزز استراتيجية الإمارات في توطين أحد أهم القطاعات، التي تعنى بتوجيه المجتمع إلى تبني قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتشدد، والدعوة إلى كل ما يعزز مضامين الوحدة والتلاحم المجتمعي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :