يمتلك المدرب التونسي المميز جميل قاسم الكثير من الخبرات في كيفية التعامل مع دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث سبق له وأن قاد فرق الأنصار والعروبة والقادسية للصعود لدوري الدرجة الممتازة لكرة القدم، لكن التحدي الذي كان يخوضه لقيادة «مركب النواخذة» نحو العودة لدوري عبد اللطيف جميل الممتاز كان الأصعب، نظرا للضغوط الجماهيرية الكبيرة، والظروف الصعبة التي كان يمر بها الفريق خلال الدور الأول، خاصة فيما يتعلق بأزمة النتائج. قاسم تعامل مع ذلك التحدي بكل ذكاء، فكان الهدوء ملازما له طوال الفترة الماضية، كما عمل على تحسين الجانب النفسي لدى اللاعبين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهو ما بدأ ظاهرا على محيا الكثير من اللاعبين، وربما كان هزاع الهزاع الأبرز، حيث قدم منذ قدوم جميل قاسم مستويات رائعة جدا، توجها بأن يكون الهداف الأول للفريق، رغم غيابه عن العديد من مباريات الدور الأول. وبنظرة خبير، تعامل مع كل لقاء على حدة ليتجاوزها واحدا تلو الاخر في الدور الثاني مع توقفه في محطة التعادل خلال أكثر من لقاء، لكن الأهم قد تحقق من خلال الانتصار الذي حققه على الطائي، ليعلن عن قيادته لرابع فريق للدوري الممتاز، وهو ما يعني أنه كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم السعودية. وعقب نجاحه في هذه المهمة الصعبة، يبقى السؤال الأهم، هل يبقى القاسم على رأس الادارة الفنية للفريق في ظل الاحاديث الجماهيرية الكبيرة عن حاجة الاتفاق لمدرب من نوع خاص؟
مشاركة :