أكد تقرير مشترك لمراكز بحثية صدر اليوم (الثلاثاء) في بكين، أن حملة الصين لدفع التحديث من خلال تعميق الإصلاح على نحو شامل خلقت محركا جديدا للنمو الاقتصادي العالمي. حمل التقرير عنوان "تعميق الإصلاح بشكل شامل لدفع التحديث صيني النمط: إنجازات رئيسية وإسهامات عالمية"، وشاركت في إصداره مراكز بحثية تابعة لمعهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووكالة أنباء ((شينخوا)). وأشار التقرير إلى أن جهود الإصلاح في الصين لم تدفع التنمية في البلاد فحسب، بل أفادت العالم كله أيضا، لافتا إلى أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي المطرد الذي حققته الصين، إلى جانب التحسينات التي أجرتها في الحوكمة، أسهما بخبرتها وقوتها في الاقتصاد العالمي. ويوضح التقرير أنه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، واصلت الصين ضخ طاقة إيجابية، مع تزايد حصتها في الاقتصاد العالمي سنويا منذ عام 2012. ومن عام 2013 إلى عام 2021، احتل متوسط إسهام الصين في النمو الاقتصادي العالمي المرتبة الأولى باستمرار، متجاوزا مجموع إسهامات مجموعة الدول السبع معا. ويشير التقرير إلى أن الاقتصاد الصيني الأكثر كفاءة وقوة سيصبح قاطرة للنمو الاقتصادي العالمي، موضحا أن الزخم الاقتصادي الصيني الناتج عن تعميق الإصلاح على نحو شامل أسهم بصورة كبيرة في دفع التنمية الاقتصادية العالمية. وأشار التقرير، على سبيل المثال، إلى المنتجات الصينية كثيفة التكنولوجيا والخضراء، مثل "المنتجات الثلاثة الجديدة"، وهي المركبات الكهربائية، والبطاريات الشمسية، وبطاريات أيونات الليثيوم، موضحا أن ازدهار صادرات هذه المنتجات قد أثرى الإمداد العالمي منها وخفف ضغوط التضخم العالمية، فضلا عن أنه عزز أيضا التحول الأخضر العالمي. وقال التقرير إن الصين اغتنمت الفرصة التاريخية التي تتيحها الجولة الجديدة من الثورة الصناعية لتنشئة قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، وإنه من خلال إطلاق العنان لحيوية السوق وضمان تدفق مختلف موارد الإنتاج إلى المجالات ذوات الصلة، خلقت الصين محركاً من الابتكار للاقتصاد العالمي. وأضاف التقرير أن الصين، باعتبارها الدولة ذات الاقتصاد متوسط الدخل الأعلى مرتبة على مؤشر الابتكار العالمي، فإنها تلعب دورا متزايد الأهمية في مشهد الابتكار العالمي. وأضاف أيضا أن التطبيق واسع النطاق للابتكارات التكنولوجية الصينية قد حقق المزيد من اليسر والسهولة في حياة الناس في البلدان الأخرى، ما يعد إسهاما بالقوة التكنولوجية الصينية في النمو الاقتصادي العالمي والتنمية البشرية العالمية. ويؤكد التقرير أنه في سياق عملية تعميق الإصلاح على نحو شامل، تلتزم الصين بتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة والمتوازنة، وبتوفير منصة أفضل للتعاون الدولي. وأشار التقرير إلى مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والمعارض الدولية الكبرى مثل معرض الصين الدولي للواردات ومعرض كانتون، باعتبارها أمثلة على جهود الصين النشطة التي أدت إلى إعلاء أصوات الأسواق الصاعدة والبلدان النامية، ما ساعدها على جذب المزيد من الاهتمام والتقدير.■
مشاركة :