«رؤية 2030» تنقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء سياسيون واقتصاديون، أن الإعلان عن رؤية المملكة 2030 لا يقتصر فقط عن كونها خطة اقتصادية، بل نقلة حضارية متكاملة خلال العقود القليلة الماضية، خاصة في ظل وجود قيادات شابة تنفتح على العالم المعاصر. وقال الخبراء: إن رؤية 2030 يضع المملكة في مصاف الدول العظمي عالميًا، في ظل توافر العوامل المساعدة لذلك، مشيرين إلى أن اللمسات التوضيحية التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان تقدم نموذجًا لتحقيق السعودية ريادة جديدة في شتى المجالات. وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إنه من الإجحاف أن نقتصر النظر لرؤية على أنها على مجرد مشروع اقتصادي ضخم، بل يجب أن يطلق عليه المشروع الحضاري المتكامل لنقل المملكة إلى مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين يتبنى مشروعًا إصلاحيًا يمثل مرحلة جديدة في تاريخ المملكة. وأضاف لـ»المدينة»: إن المملكة تتبنى استراتيجيات جديدة تقضي على «التابوهات» القديمة، بهدف البحث عن دور جديد في الاقتصاد العالمي، وليس كبديل للاعتماد على النفط كما يظن البعض، لافتًا إلى أن المواطن السعودي يسعى لتحقيق تنمية شاملة في مجالات محتلفة. وقال الفقي: إن المملكة أمام أمرين مهمين، الأول: تنويع مصادر الدخل باستغلال كل الموارد وعلى رأسها الكوادر البشرية، والثاني: حرص خادم الحرمين على أن يتولى الرؤية الجديدة قيادات شابة، بعد ابتعاثهم للتدريب والتثقيف في أفضل جامعات العالم. وقال السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الإعلان عن رؤية 2030 تحقق مكاسب سياسة واقتصادية للمملكة، خاصة في ظل الصراع الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف لـ»المدينة»: أن أزمة تراجع إيرادات النفط أظهرت نجاح القيادة السعودية لاستغلال جميع موارد المملكة لدعم مكانتها الاقتصادية بين دول العالم. وقال الدكتور بشير عبدالفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إن المملكة تثب إلى الأمام وثبة تاريخية وحضارية بمجرد الإعلان عن رؤية 2030، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى خطة استراتيجية لاستيعاب القطاعات البديلة لصناعة النفط، والتي كانت المورد الرئيس للدخل القومي. وأضاف لـ»المدينة»: إن قيادات المملكة تبدأ عصرا جديدا بالانفتاح على الخارج، لتحقيق نقلة حضارية، عن طريق الاستعانة بالقيادات الشابة، والتي تعطي انطباعًا جديدًا للمرحلة التي تقدم عليها السعودية. وأشار إلى أن المواطن السعودي هو أساس التنمية، ولديه القدرة على استخراج الطاقات الكامنة لتحقيق التنمية، فضلًا عن دور القطاع الخاص لتعزيز فرص الإبداع والنجاح، إضافة لدور الدولة في تحقيق الشفافية ومحاربة الفساد. وقال الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، إن الإعلان عن الرؤية المستقبلية للمملكة، توجه لمرحلة جديدة من الدولة السعودية، عن طريق استغلال الموارد لتحقيق الطموحات عبر الصندوق السيادي. وأضاف لـ»المدينة»: إن تنوع مصادر الدخل تحقق مزيدًا من الرفاهية للمواطن السعودي، فضلًا عن تحقيقها للدول العربية، خاصة بعد الإعلان عن خطة «الجرين كارد»، والتي تسهم في توفير العديد من فرص العمل في العالم العربي والإسلامي، على حد سواء.

مشاركة :