بدأت أمس في العاصمة الكويتية أعمال الاجتماع الرابع لكبار المديرين السياسيين في دول التحالف الدولي ضد داعش الإرهابي، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش "بريت ماكغروك". وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في كلمة افتتح بها الاجتماع: إن الاجتماع يعقد في ظل استمرار التهديدات التي يواجها أمن واستقرار العالم بسبب الأنشطة الإرهابية في وقت لم تعد فيه ظاهرة الإرهاب محصورة في الدول التي تعاني من صراعات وأزمات سياسية واقتصادية بل امتدت لتشمل دول مستقرة. وأكد الجارالله أن "هذا يزيد من خطورة تلك الظاهرة الإجرامية ويدعونا إلى مضاعفة الجهود الجماعية لمواجهتها كما يبرهن على أهمية وضرورة هذه الاجتماعات"، منوهًا إلى أن "الاجتماع يأتي لمتابعة ما توصل إليه من نتائج إيجابية من خلال الجهود المبذولة من دول التحالف الدولي". وأضاف "أننا كدول أعضاء في المجتمع الدولي أمامنا مسؤوليات تاريخية للحفاظ على أمن واستقرار العالم وهو ما أكده قرار مجلس الأمن الدولي (2253) الذي طالب بقمع ومنع تمويل الإرهاب بكل أشكاله وصوره". وشدد على أن "كل الأديان السماوية ومنها الدين الإسلامي الحنيف تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف ما يؤكد خطر ربط بين الجماعات الإرهابية بأي دين أو عرق أو جماعة بعينها". من جهته، ثمن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكغروك في كلمة دور دولة الكويت في التحالف واستضافتها سلسلة من اجتماعاته منذ تشكيله. وأشار إلى أن جميع المؤشرات المتعلقة بتوسع نفوذ الجماعات الإرهابية وتمويلها وتدفق المقاتلين الأجانب على دول النزاع تراجعت بشكل كبير.
مشاركة :