طهران وواشنطن تعلنان بدء تطبيق اتفاق جنيف في العشرين من الشهر الجاري

  • 1/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعلنت الخارجية الايرانية امس ان الاتفاق النووي الذي وقع في نهاية نوفمبر الماضي بين طهران والدول الكبرى سينفذ في العشرين من يناير الجاري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية مرضية افخم كما نقلت عنها وكالة مهر للانباء ان "تنفيذ خطة العمل المشتركة سيبدأ في 20 يناير". وينص الاتفاق الذي وقع في جنيف على ان تجمد طهران انشطتها النووية الحساسة لستة اشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية عليها. وتوصل ممثلو طهران والاتحاد الاوروبي الجمعة الى اتفاق في جنيف حول تنفيذ الاتفاق المرحلي الاول، لكنه لا يزال يتطلب مصادقة الدول الموقعة وتحديد موعد لبدء تطبيقه بحسب المفاوضين. وتفاوض وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون باسم مجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا. وهدفت الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف الى تسوية ثلاث مسائل عالقة، وقالت مصادر دبلوماسية ان احداها تتصل بالجيل الاخير من اجهزة الطرد المركزي الايرانية لتخصيب اليورانيوم. من جهته اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني سيدخل حيز التنفيذ في نفس الموعد الذي حددته وزارة الخارجية الايرانية. وصرح اوباما في بيان "اعتبارا من 20 يناير ستبدأ ايران للمرة الاولى بالتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب وبتفكيك قسم من البنى التحتية التي تتيح هذا التخصيب". وشدد على ان كل بنود الاتفاق المؤقت "تسمح بالتقدم نحو تحقيق هدفنا القائم على منع ايران من حيازة السلاح النووي". واضاف اوباما "ارحب بهذا التقدم المهم، وسنركز من الآن فصاعداً على العمل الجوهري الرامي الى التوصل الى حل شامل يأخذ في الاعتبار مخاوفنا المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني"، مشيرا في الوقت نفسه الى انه "غير متوهم حيال صعوبة التوصل الى هذا الهدف". وختم اوباما بالقول "لا اوهام لدي حول صعوبة تحقيق هذا الهدف. لكن وباسم الامن القومي والسلام والامن في العالم، آن الاوان لاعطاء فرصة للدبلوماسية". ودعا اوباما مرة اخرى النواب الاميركيين الى عدم التصويت من جانب واحد على فرض عقوبات جديدة على ايران كما يعتزم قسم كبير منهم في الكونغرس في الاسابيع المقبلة. وصرح اوباما "لقد اتاحت عقوبات لا سابق لها وجهود دبلوماسية حثيثة حملت ايران على العودة الى طاولة المفاوضات"، وتابع ان "فرض عقوبات اضافية الان يمكن ان يفشل جهودنا لحل هذه المشكلة بالطرائق السلمية، وساستخدم الفيتو على اي قانون يفرض عقوبات جديدة خلال المفاوضات". الى ذلك قال مسؤول أمريكي كبير أمس إن إيران ستشهد قدرا من تخفيف العقوبات من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق النووي بما في ذلك تعليق العقوبات على صادراتها من المواد البتروكيماوية. وقال المسؤول للصحفيين إن مثل هذا التخفيف الفوري سيطبق أيضاً على واردات طهران في قطاع تصنيع السيارات والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة الاخرى. واشار المسؤول الى أن تخفيف العقوبات سيتوقف على تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن طهران تنفذ الاتفاق.

مشاركة :