عمان 6 أغسطس 2024 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم (الثلاثاء) مع نظيريه الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف الخطوات المطلوبة لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والتحركات الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق بيان للخارجية الأردنية. وأكد الصفدي، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات رادعة تكبح عدوانيتها وتحمي المنطقة من الأجندة التصعيدية لحكومتها. وشدد الصفدي، الذي واصل اليوم اتصالاته مع نظراء له لوضعهم في صورة التدهور الخطير الذي تشهده المنطقة وبحث خطوات وقفه، على أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها إلى هاوية حرب إقليمية باستمرارها في عدوانها على غزة، وخرقها للقانون الدولي، وعدوانها على سيادة الدول. وأكد أن التصعيد الخطير لن يتوقف إلا إذا فرض المجتمع الدولي على إسرائيل وقف عدوانها على غزة، والتزام القانون الدولي، ووقف كل خطواتها التصعيدية التي تؤجج التوتر الإقليمي وتحرم المنطقة حقها في العيش بأمن وسلام. وحذر الصفدي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد جر المنطقة نحو تصعيد شامل على جبهات متعددة مدفوعاً بانتقامية فجة وعقائدية متطرفة. وأكد أنه من دون تحرك دولي فاعل يكبح هذه العدوانية، سيفرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزيد من الحروب والصراعات على المنطقة كلها. كما حذر الصفدي من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قوض جهود التوصل لصفقة تفضي إلى وقف لإطلاق النار باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، الذي كان الممثل الرئيسي لحماس في المفاوضات، وسيقوض أيضاً كل جهود خفض التصعيد إذا لم يواجه مواقف وخطوات دولية رادعة. فقد بحث الوزير الصفدي، والوزير بلينكن، في اتصال هاتفي اليوم، الخطوات المطلوبة لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وحسب بيان للخارجية الأردنية تابع الوزيران المحادثات التي أجراها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، حول خفض التصعيد والتوصل لتهدئة شاملة تحول دون الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة. وأكد الصفدي على أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة التي يواجهها القطاع هو الخطوة الأولى نحو إنهاء التوتر والتصعيد اللذين يهددان الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وشدد على ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل . كما بحث الوزير الصفدي مع نظيره الروسي لافروف، التحركات الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة كخطوة أولى لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وحسب بيان للخارجية الأردنية أكد الوزيران، في اتصال هاتفي،اليوم ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة التي يسببها العدوان في غزة. وبحث الصفدي ولافروف تداعيات استمرار العدوان واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، والعدوان على لبنان والخطوات المطلوبة لحماية المنطقة من الانزلاق في هاوية حرب إقليمية شاملة. وثمن الصفدي موقف روسيا الواضح في رفض العدوان على غزة ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين. كما بحث الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وكان الملك عبدالله الثاني،أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، ضرورة خفض التصعيد الدائر في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة تحول دون انزلاقها إلى حرب إقليمية، حسب بيان للديوان الملكي الأردني. وشدد على أن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة ومنع المزيد من الحرب والصراع. كما أكد الملك عبد الله الثاني، خلال الاتصال، ضرورة وقف جميع الخطوات التصعيدية واحترام القانون الدولي وتنفيذه وفق معايير واحدة، محذرا من خطورة الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والإجراءات أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل وتستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، الأمر الذي قد يؤجج العنف في الإقليم. من جانبه، أعرب الرئيس بايدن عن شكره للملك عبد الله الثاني على جهوده من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وفق البيان .
مشاركة :