واشنطن / الأناضول اتهمت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، شخصا باكستانيا قالت إنه على صلة بإيران، بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات سياسية على أراضي الولايات المتحدة. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، ذكر مسؤولون فيدراليون (دون تسميتهم) أن "آصف ميرشانت ذهب إلى نيويورك في يونيو/ حزيران 2024، والتقى بأشخاص اعتقد أنه يمكنه تجنيدهم لاغتيال سياسيين، ودفع سلفة قدرها 5 آلاف دولار لاثنين من القتلة". وأشار المسؤولون إلى أن الشرطة الأمريكية قبضت على ميرشانت في يوليو/ تموز 2024 بينما كان يستعد لمغادرة الولايات المتحدة بعد أن أخبر رجاله أنه سيعطي مزيدا من التعليمات، بما في ذلك أسماء الأهداف المقصودة، في أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول بعد عودته إلى باكستان. وذكروا أن وثائق المحكمة لم تحدد أيا من الأهداف المحتملة. وقال وزير العدل ميريك غارلاند، في بيان بشأن هذه القضية، إن "وزارة العدل ستعمل جاهدة لمنع الذين ينفذون مؤامرات إيران القاتلة ضد الأمريكيين ومحاسبتهم". من جانبها، قالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين: "إننا نتابع تهديدات إيران ضد السياسيين السابقين". وذكرت جان بيير أنهم يرون هذه القضية هي أمنية وطنية وداخلية ذات أولوية قصوى. من جهتها، رفضت إيران ادعاءات بأنها "مرتبطة بخطط اغتيال مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى" بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأربعاء، ردت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة على ادعاء وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء بأن باكستانيا متهما بالتخطيط لاغتيال كبار المسؤولين الأمريكيين في البلاد له صلات بطهران. وقالت البعثة في بيان: "لم نتلق أي تقرير بهذا الصدد من الحكومة الأمريكية. لكن من الواضح أن هذا الأسلوب (تنفيذ اغتيالات) يتعارض مع سياسة الحكومة الإيرانية في الملاحقة القضائية لقاتل الشهيد (قاسم) سليماني". وكان ترامب قد أمر بالهجوم الذي قُتل فيه قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني عام 2020، في العراق. وأفاد مسؤولون فيدراليون أن ميرشانت مواطن باكستاني، له زوجة وأطفال في إيران، ويسافر كثيرا إلى إيران وسوريا والعراق. وقُدم ميرشانت إلى المحكمة بمدينة بروكلين بولاية نيويورك في يوليو الماضي، وصدر أمر بالقبض عليه. وفي 13 يوليو، أصيب ترامب في أذنه خلال هجوم مسلح على تجمعه الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :