سعودية لجأت الى استراليا هربا من زوجها تعاد قسرا الى بلادها، وفق محاميتها

  • 8/7/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وانقطعت أخبار المرأة السعودية منذ أيار/مايو 2023 عندما كانت في ملبورن كما تقول محاميتها أليسون باتيسون المتخصصة في حقوق الإنسان. كانت باتيسون تأمل في البداية أن تكون موكلتها مختبئة، لكن بعد عام علمت أن لوليتا سفير الدين موجودة في السعودية. تزوجت سفير الدين في سن الحادية عشرة وأنجبت طفلها الأول بعد عامين. وكانت ضحية اعتداءات جنسية متعددة، وانتقلت إلى أستراليا عام 2022 حيث طلبت اللجوء بحسب صحيفة "ذا أستراليان". رفعت السعودية الكثير من القيود، لكن لا يزال قسم كبير من مجمعها محافظا جدا ويحدّ من حرية النساء. لكن المدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن قانون الأحوال الشخصية الذي دخل حيز التنفيذ عام 2022 لا يزال تمييزيا بحق المرأة. تقول باتيسون "أنا واثقة تماما من أن لوليتا لن تعود أبدا إلى السعودية بملء إرادتها". "قلقة جدا" وأكد لها أحد أقارب موكلتها أن سفير الدين في السعودية، على الأرجح في أحد مراكز الاعتقال. تقول المحامية "أنا قلقة جدا على سلامة لوليتا". وروت باتيسون انه ليلة خطفها تلقت إحدى صديقاتها التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، مكالمة هاتفية "مرعبة جدا" من لوليتا عندما كان رجال يرغمونها على مغادرة البلاد. وهرعت صديقتها إلى منزلها لكن مجموعة من الرجال منعوها من رؤيتها، ومنذ ذلك الحين لم تتلق ولا باتيسون أي أخبار عن لوليتا سفير الدين. اضطرت لوليتا سفير الدين منذ صغرها إلى انتحال هوية حنان أختها غير الشقيقة المتوفاة والتي كانت تكبرها بتسع سنوات، بحسب مؤيديها. ويشير جواز سفرها إلى أن المرأة تبلغ من العمر41 عاما لكن في الواقع هي في ال32 من العمر. ووفقا لسجلات الرحلات الجوية استقلت امرأة تدعى حنان سفير الدين طائرة من مطار ملبورن بعد أيام من خطف لوليتا وفقا لباتيسون. لكن تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة في المطار لم تعد متاحة. وقالت الشرطة الفدرالية الأسترالية إنها فتحت عدة تحقيقات في حزيران/يونيو 2024. من جهتها رفضت وزارة الداخلية الأسترالية التعليق على القضية، لكنها قالت إنها "تحقق بشكل نشط في عدد من حالات التدخل الأجنبي". "غير منسية ولم يتم التخلي عنها" وقالت دانييلا غافشون مديرة هيومن رايتس ووتش في أستراليا "لقد رأينا حالات تم فيها ترحيل نساء قسرا وأرغمن من قبل أفراد في اسرهن أو اقارب على العودة إلى السعودية". وذكرت غافشون حالة امرأتين مُنعتا في عامي 2017 و2019 من الوصول إلى أستراليا أثناء محاولتهما الفرار من السعودية. من جانبها تخشى باتيسون من عدم الإبلاغ عن حالات مماثلة على الإطلاق. في كثير من الحالات تكون عمليات الإعادة القسرية "متوقعة وبالتالي يمكن تجنبها" من ناحية عن طريق تحذير النساء من هذه المخاطر ومن ناحية أخرى عن طريق إرسال "قوائم مراقبة" بسرعة إلى المطارات في حالات الاختفاء المشبوه. في حال قبول طلب اللجوء الذي تقدمت به سفير الدين، قد تستفيد من مساعدة قنصلية كما تأمل باتيسون. وتقول "يمكنها الاتصال بمحاميتها وتعلم أنها غير منسية ولم يتم التخلي عنها في نظام يعزز الفصل العنصري بين الجنسين".

مشاركة :