أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بروما، يوسف بلا، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قطع خطوات "عملاقة" في مجال التنمية البشرية والاقتصادية. وأضاف السيد بلا، في حديث مع القناة التلفزية التابعة لوكالة (إتال بريس) بمناسبة عيد العرش المجيد، أن ""المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، نجح في توطيد التماسك الاجتماعي وتعزيز التضامن بين الأجيال، من خلال إصلاحات جريئة تم تنفيذها باستخدام أسلوب مبتكر يحترم التقاليد، ولكنه ثوري في أهدافه، ويعطي الأولوية للتفاعل والإدماج والحوار". وأشار السفير إلى أن النتائج المحققة اليوم هي ثمرة "معادلة اقتصادية مستقرة" وعدد من الإصلاحات الرامية إلى تحسين الإطار القانوني والتنظيمي للأعمال، مسلطا الضوء على عدد من الإنجازات، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط، وأول خط سككي فائق السرعة والوحيد في القارة الإفريقية، وتطوير الصناعات الرائدة لا سيما في قطاعي السيارات والطيران. كما أبرز المرونة التي أبان عنها المغرب في ظل القيادة الحكيمة للعاهل المغربي، مشيرا إلى أن "المملكة واجهت التحديات الكبرى بعزم وتصميم وحس تضامني فريد من نوعه حاز إعجاب العالم بأسره". وذكر الدبلوماسي، في هذا الصدد، بالتدبير المتميز لأزمة كوفيد-19، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على إثره المغرب ضمن الدول العشر الأوائل في مجال التدبير الأمثل للأزمات، وكذا الزلزال الذي هز منطقة الحوز، والذي "واجهه المغرب بإمكانياته الوطنية وبكفاءة جديرة بالإعجاب". من جهة أخرى، أكد السيد بلا على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لإفريقيا، التي تعد "الامتداد الطبيعي للمغرب"، وهو ما تعكسه "الزيارات التي قام بها جلالته إلى بلدان القارة، والتي عمل خلالها على تعزيز وتوطيد الشراكات بهدف تعزيز آليات اندماج القارة". كما سلط السفير الضوء على دينامية الدبلوماسية المغربية التي "تتميز بالهدوء وتجذرها في التاريخ"، مضيفا أنه "بفضل ب عد نظر جلالة الملك، ما فتئت الدبلوماسية المغربية تتجدد باستمرار، مما ساهم في تقديم استجابات للتحديات العالمية الكبرى والسعي إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار بين الشعوب". ونتيجة لذلك -يتابع السيد بلا- يظهر المغرب ضمن قائمة أفضل 50 دولة من حيث القوة الناعمة، تقديرا لنفوذه وريادته. وبخصوص العلاقات بين المغرب وإيطاليا، أكد الدبلوماسي أن هذه العلاقات "التاريخية والمبنية على الاحترام المتبادل والتقارب في عدة مواضيع ذات اهتمام إقليمي ومتعدد الأطراف، شهدت نقلة نوعية"، منذ اعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه المنعمين. وشدد في هذا السياق على "دور الجسر الثقافي والإنساني" الذي تضطلع به الجالية المغربية في إيطاليا، فضلا عن "ديناميتها واندماجها في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد".
مشاركة :