شهد سوق البتروكيماويات العالمي مؤشرات إيجابية خلال الربع الثاني في معظم القطاعات مدعوماً بالتحسن المستمر في مؤشر مديري المشتريات والتراجع الطفيف في التضخم، وتحسن حجم المبيعات هذا الربع في الأمريكيتين، وشهد انخفاضاً في أوروبا، واستقراراً في الصين وبقية دول آسيا والشرق الأوسط. ونتيجة لذلك ارتفع إجمالي ربح شركة سابك بشكل لافت إلى 7.19 مليار ريال بارتفاع نسبته 23 % مقارنة بالربع السابق، مدفوعاً في الأساس بارتفاع حجم المبيعات بنسبة 11 % مقارنة بالربع السابق. وتحسن هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بنسبة 16 % في الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بنسبة 14 % في الربع السابق. وبلغ صافي الدخل من العمليات المستمرة في الربع الثاني من عام 2024م 2.23 مليار ريال، مقارنة بصافي الدخل البالغ 0.63 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2024. ويعزى ارتفاع صافي الدخل البالغ 2.18 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2024م إلى ارتفاع أحجام المبيعات، وذلك إضافة إلى ما قيمته الصافية 0.55 مليار ريال محصلة في الربع الثاني ناتجة من إعادة تقييم الوعاء الزكوي في العامين الحالي والسابق، وذلك عقب إصدار اللائحة التنفيذية الجديدة لجباية الزكاة، وبلغ التدفق النقدي الحر قيمة - 1.44 مليار ريال في الربع الثاني، مقابل تدفق نقدي حر في الربع السابق بقيمة - 0.35 مليار ريال، وذلك نتيجة لأرصدة رأس المال العامل المستحقة التي سيتم استردادها من شركة (حديد) بعد إلغاء توحيد القوائم المالية. وتواصل (سابك) التزمها بالمحافظة على استقرار الأرباح ونمائها. وفي مايو 2024م، أعلنت عن قرار مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية مرحلية بقيمة 1.70 ريال لكل سهم على المساهمين عن النصف الأول من عام 2024. ولفت عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة (سابك)، إلى أن الاقتصاد العالمي تراجع بشكل طفيف في الربع الثاني من عام 2024 ويرجع ذلك أساسا إلى التراجع غير المتوقع في بيانات النشاط الاقتصادي الأخيرة للاقتصادات الكبرى، وعلى العكس من ذلك، استمر تحسن بيانات مؤشر مديري المشتريات في إشارة إلى تحسن الظروف الاقتصادية العالمية. وعلاوة على ذلك، أظهرت التجارة العالمية علامات انتعاش، مدفوعة بارتفاع الصادرات، وإعادة ملء المخزونات، وزيادة الأنشطة المالية. ومع انحسار الضغوط التضخمية، بدأ بعض صناع السياسات النقدية في خفض أسعار الفائدة، ما قد يوفر حافزا إضافيا للاقتصاد العالمي. صفقة (حديد) وفي تعليقه على صفقة (حديد)، ذكر الفقيه أن ملكية الشركة قد آلت رسميا إلى صندوق الاستثمارات العامة في 1 يونيو 2024 لتختتم فترة نجاحنا التي استمرت 45 عاماً، وستمكن هذه الخطوة الاستراتيجية (سابك) من تحقيق أهدافها الاستراتيجية لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، وتماشيا مع التزام سابك بالحياد الكربوني بحلول عام 2050 أعلنت مؤخراً عن إطلاق مجموعة منتجاتها الجديدة المعتمدة منخفضة الكربون. وكانت مجموعة الصين الإعلامية قد صنفت مجمع (سابك فوجيان) بين أفضل 10 استثمارات في الصين، علما بأن المجمع هو أكبر استثمار أجنبي على الإطلاق في فوجيان، وإضافة إلى ذلك، تلتزم بالمحافظة على ريادتنا في الابتكار بوصفه محراك رئيس لنموها وتحقيق القيمة المستدامة، وقد تجلى ذلك في حصول (سابك) على الميدالية الذهبية من شركة (إيكو فاديس)، الرائدة عالميا في تصنيفات استدامة الأعمال، لحلولها بين أفضل 5 % من الشركات المصنفة المتميزة في مجال الاستدامة عالميا. وأعلنت (سابك) عن بدء التشغيل الناجح لمصنعها الجديد للمعالجة الهيدروجينية في خيلين بهولندا، ويعد هذا المصنع جزءا لا يتجزأ من عملية إعادة التدوير المتقدمة، حيث يحول زيت التحلل الحراري من النفايات البلاستيكية المختلطة بعد الاستهلاك إلى مواد لقيم بديلة لإنتاج البوليمرات الدائرية المعتمدة من (سابك). وشهدت الأسواق ظروف متباينة في الربع الثاني إذ شهد الطلب على قطاعات التعبئة والتغليف، والبناء والتشييد، والسلع الاستهلاكية، والنقل، والمنتجات الصناعية، استقراراً، فيما تحسن الطلب على قطاع السيارات، والعناية الشخصية والرعاية الصحية، وانكماش الزراعة. وتشير توقعات الربع الثالث إلى تحسن الطلب على قطاع السلع الاستهلاكية، واستقرار بقية القطاعات. وتتكون وحدة العمل الاستراتيجية للبتروكيماويات في شركة سابك من ثلاث وحدات: الكيماويات، والبوليمرات، والمنتجات المتخصصة. وبلغت إيرادات قطاع البتروكيماويات 33.33 مليار ريال في الربع الثاني، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 % على أساس ربع سنوي، مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالربع السابق، ولا سيما حجم مبيعات الميثانول. وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء 4.88 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2024 ، بزيادة قدرها 37 % مقابل 3.56 مليار ريال في الربع الأول من العام ذاته، مدفوعة بارتفاع حجم المبيعات وارتفاع متوسط سعر البيع. وفي الكيماويات، تراوحت مستويات الأسعار بين الاستقرار والانخفاض الطفيف مع ارتفاع العرض وانتعاش سقف الأسعار. وحافظت الأسعار العالمية لميثيل ثالثي بوتيل الإيثر (ام تي بي إي) على مستواها خلال الربع الثاني مدعومة بالطلب على مزج البنزين في الصيف لموسم ذروة القيادة الصيفية. وحافظت أسعار الميثانول العالمية على مستواها الذي وصلت إليه خلال الربع الأول مدعومة بنقص العرض وانخفاض المخزونات في الصين، إضافة إلى الطلب الجيد من بقية آسيا ومعدات التشغيل في وحدات تحويل الميثانول إلى الأوليفين التي ظلت مستقرة. وشهدت الأسعار العالمية للإيثيلين جلايكول الأحادي استقرارا، مدفوعة بارتفاع العرض واستقرار الطلب. بينما ارتفعت أسعار البولي ايثيلين قليلا خلال الربع الثاني بسبب تأخر التسليم من منطقة الشرق الأوسط ونقص المعروض من شحنات جنوب شرق آسيا، مع إغلاق العديد من المصانع في المنطقة بسبب أنشطة الصيانة. وارتفعت الأسعار العالمية للبولي بروبلين في الربع الثاني مدعومة بنقص المعروض من الحاويات والسفن، ما أعاق تسليم البضائع، وارتفعت الأسعار العالمية للبولي كربونيت بشكل طفيف في الربع الثاني مع استمرار زيادة المعروض العالمي. وأدى ارتفاع أسعار الشحن إلى زيادة الضغط على الطلب والأسعار. وظل الطلب ضعيفا من قطاعي السيارات والبناء. وفي المغذيات الزراعية، بلغت إيرادات قطاع المغذيات الزراعية 2.39 مليار ريال في الربع الثاني، وهو ما يمثل زيادة على أساس ربع سنوي بنسبة 6 %مدفوعة بارتفاع حجم المبيعات بنسبة 25 %. وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء في الربع الثاني من عام 2024 ما قيمته 0.82 مليار ريال وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 14 % مقارنة بالربع الأول من عام 2024. وانخفضت أسعار اليوريا في الربع الثاني تحت ضغط من وفرة العرض وانخفاض الطلب بسبب انتهاء الموسم في أمريكا الجنوبية والفيضانات في البرازيل ومستويات المخزون المرتفعة في الهند. فيما انخفضت أسعار الأمونيا عالميا في الربع الثاني بسبب انتعاش العرض وضعف الطلب. وفي مجال الاستدامة والابتكار، أعلنت (سابك) عن إطلاق باقتها الجديدة من المنتجات منخفضة الكربون. وفي إطار التزام الشركة تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 سيساعد هذا الابتكار في دعم زبائننا وسلسلة القيمة من أجل تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم، ولا سيما فيما يتعلق بالمنتجات ذات البصمة الكربونية المنخفضة.
مشاركة :