ارتفعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة عند التسوية اليوم الأربعاء لتتعافى من أدنى مستوياتها في عدة أشهر بعد بيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وذلك رغم استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط الخام. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.85 دولار، أو 2.42 بالمئة، إلى 78.33 دولار للبرميل عند التسوية. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.03 دولار، أو 2.77 بالمئة، إلى 75.23 دولار. وأظهرت بيانات حكومية تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، إذ هبطت 3.7 مليون برميل إلى 429.3 مليون الأسبوع الماضي، وذلك مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 700 ألف برميل. وفي يوم الاثنين، هبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير كانون الثاني، ولامست العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط مع انخفاض سوق الأسهم العالمية وسط مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف. وكسرت أسعار النفط الخام سلسلة من الانخفاضات استمرت لثلاث جلسات أمس الثلاثاء. ويؤجج انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا المخاوف إزاء نقص الإمدادات. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأربعاء حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة اعتبارا من اليوم السابع من أغسطس آب. وذكرت المؤسسة أمس الثلاثاء إنها ستبدأ خفض الإنتاج تدريجيا في الحقل بسبب الاحتجاجات. وواصل التوتر في الشرق الأوسط تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات في جلسة التداول اليوم الأربعاء. ويتأهب الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من إيران وحلفائها في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران وقائد كبير في جماعة حزب الله اللبنانية في بيروت، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة. واستهدفت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اليوم الأربعاء سفينة حاويات في البحر الأحمر ومدمرتين أمريكيتين في خليج عدن. وأجبرت الهجمات على السفن المارة من المنطقة الناقلات على سلك مسارات بديلة أطول. وقال دانيال هاينز المحلل في إيه.إن.زد "أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط قد يزيد خطر اضطراب الإمدادات من المنطقة". وأظهرت بيانات التجارة الصينية أن واردات النفط الخام اليومية انخفضت في يوليو تموز إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2022.