شكّك زعيمان حزبيان مغربـيـان في نزاهة انتخابات برلمان العام 2011، التي فاز بها حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي. ووجّه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة بشخص سفيرها السابق في الرباط صامويل كابلان، قائلاً إنه «لم يكن محايداً»، فيما رأى حليفه الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض الياس العماري، أن تحالف الأحزاب الـ8 الذي قاده حزبه وقتذاك كان «غطاءً» لتمرير حيازة الحزب الإسلامي صدارة الاقتراع، موضحاً أن «الأصالة والمعاصرة» لم يقدم مرشحيه في كل الدوائر. وتوقع مراقبون أن تكون لهذه التصريحات تداعيات مهمة، بخاصة أن لشكر الذي أبدى تفاؤلاً في إمكان تصدّر حزبه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قال إن الملك محمد السادس «لا يعلم كل شيء، ولا يعرف ما في الأرحام، دورنا أن نصارحه نحن بالحقيقة». غير أن الوقائع ذات الصلة تؤكد أن أي حزب سياسي لم يشكك في نزاهة استحقاقات العام 2011، باستثناء ما تردد عن استخدام المال في التأثير في الناخبين. إلى ذلك، حذّر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، من أخطار «استغلال مآسي المواطنين» لأهداف سياسية. وقال أمام مجلس النواب، تعقيباً على استقالة نائب من حزب «الأصالة والمعاصرة» نتيجة عدم قدرته على خدمة سكان منطقة معزولة في قطاع الصحة، أن الأخير فعل ذلك ولم يبق في عمر الولاية الاشتراعية غير بضعة أشهر.
مشاركة :