أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قرارا اليوم الخميس، بمنع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد لمدة ستة أشهر. كانت الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على الشيخ عكرمة صبري في منزله يوم الجمعة الماضي وأفرجت عنه لاحقا، وقررت حينها منعه من دخول الأقصى لمدة أسبوع قبل أن تجدد القرار اليوم لمدة ستة أشهر. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها اليوم الخميس «يوم الجمعة الماضي، فتحت الوحدة المركزية في لواء القدس تحقيقا بموافقة الادعاء العام ضد الخطيب عكرمة صبري، وهو من سكان شرق القدس، بعد أن قام بهتافات تحريضية ودعم لإسماعيل هنية». وأضافت الشرطة في بيانها «في الأيام القليلة الماضية، تم الانتهاء من إجراءات التحقيق في الشرطة، حيث وقع القائم بأعمال قائد لواء القدس على الأمر الإداري بإبعاد عكرمة صبري من الحرم القدسي لمدة ستة أشهر، حتى فبراير 2025». قرار تعسفي ومن جانبه، قال خالد زبارقة، محامى الشيخ عكرمة صبري، في اتصال هاتفي مع الغد إن قرار منع الشيخ عكرمة من دخول المسجد الأقصى، هو قرار تعسفي، ولا يوجد له أي مصوغ قانوني في هذا الشأن. وأضاف زبارقة أن القرار الإسرائيلي لا يستند إلى أي مخالفة قانونية، موضحا أن التحقيق الذي أجري الأسبوع الماضي اقتصر على منعه من أداء عمله. وأكد محامي الشيخ عكرمة صبري، أن هذا الإجراء الإسرائيلي يمس بالوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الشيخ عكرمة صبري عضو في مجلس الأوقاف الأردني. كان قد تم اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بعد مداهمة منزله، يوم الجمعة، في أعقاب صدور قرار إسرائيلي بسحب إقامته المقدسية. إرهاب إسرائيلي وتأتي الحملة الإسرائيلية ضد خطيب المسجد الأقصى وسط اتهامات له بالتحريض، وقيامه بنعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة. وحضر ما يقرب من 30 ألف شخص صلاة الجمعة،  يوم 2 أغسطس/آب، بالمسجد الأقصى، وفقا لهيئة الأوقاف الإسلامية. وقال محامي الشيخ عكرمة صبري للغد إن خطبة اليوم لم تتضمن أي تحريض من خطيب الأقصى على عكس ما يزعم الاحتلال. وأضاف مؤكدا أن «كل ما يمارس بحق خطيب الأقصى هو إرهاب بصبغة قانونية». ووصف الشيخ عكرمة صبري طلب وزير الداخلية الإسرائيلي بسحب إقامته المقدسية بالتعسفي. وفي مقابلة مع الغد، عقب جريمة اعتقاله، أكد الشيخ عكرمة صبري على أن القرار ينافي ادعاءات إسرائيل بأنها دولة حرية وديمقراطية، وأن هذه القرارات تعسفية وتتعارض مع حرية العبادة وحرية الحركة وحرية الفكر. وقال: «نعي الشهيد إسماعيل هنية هو أمر ديني إسلامي وهذا من حقنا» وأوضح الشيخ صبري أن ما قاله هو أن «أهالي مدينة القدس ينعون الشهيد إسماعيل هنية ودعونا له بالرحمة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد